لانة ابى

منذ عدة سنوات هبت عاصفة ثلجية عنيفة على الساحل الشرقى للويلات المتحدة الأمريكية وتجمدت مياه الأنهار وأعلنت حالة الطوارى فى جميع المطارات .

وفى هذه الحالة كانت أحدى الطائرات تقلع من المطار الدولى بمدينة واشنطن ومع انه تم رش أجنحتها بمادة خاصة لإذابة الثلوج التى تراكمت عليها إلا انه بمجرد إقلاعها لم تستطيع الصعود وسقطت فى النهر المتجمد الملاصق للمطار وانشطرت إلى نصفين وغاصت فى الأعماق بكل ركابها ماعدا خمسة أشخاص وجدوا أنفسهم وسط الماء المتجمد فامسكوا ببعض الحطام المتبقى من الطائرة وهم فى حالة رعب وخوف ليس من هول الصدمة فقط بل أيضا لأنهم عرفوا أن أجسامهم ستتجمد خلال دقائق........

تعالوا نعرف بقية القصة من احد الناجين الذين تم انتشالهم فى اللحظات الأخيرة .... كان يتكلم إمام عدسات التليفزيون وهو مذهول .... يبكى .. لقد أحسست أنها النهاية لم يكن هناك أمل كانت اطرافى تتجمد بسرعة ...تملكنى يأس شديد ... وفجأة سمعت صوتا هادئا خلفى فنظرت إليه ووجدتة احد الناجين معنا .... قال لنا بهدوء

قد نتجمد ألان قبل إن تأتى النجدة فهل تعرفون إلى أين ستذهبون ؟

فوجئنا بهذا السوال الذى لم يكن احد منا يفكر فيه ....ولكن عندما نظرنا إلى حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا ... استسلمنا ولم نستطيع الرد عليه .... لأننا لم نملك إجابة واضحة ....... إجابة حاسمة .... وحاول الرجل إن يتكلم معنا ولكننا لم نتجاوب معه .... ابتدأنا نفقد الوعى ....وفجاءة جاءت طائرة هليكوبتر ..... وأنزلت حبل به طوق نجاه وفوجئت بهذا الرجل الغريب ...... العجيب ...... ياخد طوق النجاة الذى سقط بجانبة ويعطية لاحدنا وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفة مرة أخرى وتكرر نفس المشهد ..... اخذ الرجل الطوق وأعطاه لأخر .......

ولم يتبق احد إلا أنا وهذا الرجل .... وكانت قوانا قد خارت تماما وبدأت أجسامنا تتجمد وجاء الطوق من فوق وابتدأ مساعد الطيار ويرفعنى فنظرت إلى الرجل وسالتة

لماذا ؟ لماذا تفعل هذا ؟ فاجابنى بهدوء وثقة .... لانى اعرف الى اين اذهب ..... اعرف ان احضانة فى انتظارى

وفى وسط اعيائى وحيرتى والطوق يرتفع بى فى الهواء صرخت وسالته

لماذا أنت متأكد وواثق هكذا ؟ فاجابنى بكلمة واحدة ......... كلمة غيرت حياتى........... وقلبت حالى............ كلمة زعزعت كيانى......... كلمة لم اسمعها من قبل ..... لم اعرفها من قبل ..... لم احس بها من قبل هتف بها من أعماق قلبة قائلا ....... لانه أبـــــــى

وعندما نزل الطوق مرة اخرى ... رجع فارغا لان الرجل لم يكن هناك ... كان جسدة متجمدا هناك .... ولكن روحة لم تكن هنا..... كانت فى مكان اخر كانت فى حضن اباه

وفى اليوم التالى واثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه فى الماء

كنا مسيحين نذهب الى كنائسنا .... نحترم فرائضنا .... نمارس طقوسنا ... نصوم اصوامنا .... كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا كان مسيحنا الذى نحمل اسمه يجرى طول الوقت وراءنا يلهث خلفنا يعيش على هامش حياتنا .....خارج قلوبنا ولكن مسيحه كان يعيش بداخله

اه لم نكن مثله ... كان مختلف عنا ... كنا نعرف المسيح بالجسد اما هو فكان يعرف المسيح بالروح ....

ومن خلال دموعنا طلبنا الغفران من الذى حملنا اسمه طول عمرنا نتيجة ولادتنا من عائلات مسيحية بدون ارادتنا وظننا اننا على هذا الاساس سندخل السماء ... بالوارثة ....

اه ..............نسينا انه مكتوب......... ان ليس باحد غيرة الخلاص ( اعمال 4 : 12 )

اه نسينا انه ينادى علينا ... منذ ولادتنا راجيا هامسا ..... هانذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتى وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معى ( رو 3: 20)

اه ماروع ان نكون اولاده ونناديه قائلين ....... يا أبــــــــى ..... ستعرف معنى الفرح الذى لا يستطيع احد أن ينزعة منك

وستختبر معنى السلام الذى لايستطيع احد ان ياخذة منك..........

وسيذهب القلق ... ولن يكون هناك مكان للخوف .... وستعرف الى اين سنذهب ..... وستعرفون الطريق لان يسوع هو الطريق والحق والحياة .... ومن امن به ولو مات فسيحيا ( يوحنا 14 :6 ,11 ,25 )فتعال الان لاحضانة انه ف انتظارك

ولا توجل لان طوق النجاه قد يرجع فارغا ... فى وقت ما .... بدونك

جروب يسوع يحبنى

ادعو اخواتك  للانضمام

الرب يسوع معنا جميعا

http://www.facebook.com/group.php?gid=122782301291