ابحث عن اى شى ترنيمة - فيلم - عظة - اخبار المسيحين - اضطهاد المسيحيين هنا

بحث مخصص

اشترك فى المدونة

ادخل ايميلك وتابع كل ما هو جديد

Delivered by FeedBurner

Showing posts with label المرشد الروحى. Show all posts
Showing posts with label المرشد الروحى. Show all posts

Saturday, July 3, 2010

صلوات قصيرة فى صور



















Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Monday, June 28, 2010

الحب بين الشاب والفتاة ما هو ؟ بقلم قداسة البابا شنودة‏


سألني البعض: هل يمكن أن تحدثنا أو تكتب لنا عن الحب؟ أم أنك ـ كرجل دين ـ تتحرج من الخوض في مثل هذه الموضوعات؟
فقلت: كلا, ليس هناك من حرج, فليست الحساسية في الموضوع الذي يتكلم فيه رجل الدين, إنما المهم في الأسلوب الذي يتكلم به, وطريقة معالجة الموضوع بحيث تحتفظ بوقارها.

ـ والحب علي أنواع: أهمها المحبة التي تربط بين الإنسان وخالقه. فالله ـ تبارك اسمه ـ بسبب محبته لنا, يتولانا بالرعاية والعناية, ويغدق علينا من كرمه وعطائه. ونحن نحب الله من أعماق قلوبنا. وتظهر محبتنا له في إيماننا به, وفي طاعتنا لوصاياه, وبأن نحيا حياة الفضيلة والبر التي ترضيه.
ـ وكما نحب الخير, نحب الغير: نحب الناس جميعا, لا بالكلام ولا باللسان, بل بالعمل والحق نخلص لهم ونعمل علي إسعادهم بقدر طاقتنا. وفي مقدمة هؤلاء: الأهل والأقارب والأصدقاء, وكل من يسمح الله بأن يوجدوا في طريقنا لكي نعمل معهم خيرا..
ـ ومن الحب السامي أيضا حب الوطن, وهو غريزة في الإنسان بحيث يحب بلده وشعبه بالمعني الواسع, كما يحب قريته أو الحي الذي ولد فيه, أو الذي فيه ذكريات.
ـ انتقل من هذا كله, إلي النوع الذي يظن البعض أن الحديث عنه لا يخلو من الحرج, وهو الحب الذي بين فتي وفتاة, أو بين رجل وامرأة, والشباب قد يسأل عن هذا الموضوع في شئ من الحياء كأنه يعبر خطا أحمر!!
ـ هنا وأتذكر سؤالا قدمته لي صحفية مشهورة منذ نحو35 عاما, حيث قالت لي ما الفرق بين الحب والشهوة؟. وكانت إجابتي الحب يريد دائما أن يعطي, والشهوة تريد دائما أن تأخذ. الشهوة تريد أن تشبع ذاتها, ومن النادر أن تشبع. فهي تريد باستمرار, وقد يكون الطرف الآخر ضحيتها. وليس هذا هو الحب بمعناه الحقيقي.
ـ فالذي يحب فتاة لا يضيع سمعتها بكثرة لقاءاته معها, ولا يشغل فكرها بحيث تفشل في دراستها أو في عملها, والأهم من هذا كله أنه لا يضيع عفتها, ويلقيها إلي مستقبل مظلم! فإن كان يحبها لكي يتزوجها, فليحفظها نقية وسليمة إلي حين يتم الزواج.
ـ كذلك فلنفرق بين الحب العاطفي والحب الجنسي, فالحب العاطفي لا خطر منه, ويمكن للشباب من الجنسين أن يحبوا بعضهم بعضا, إن كان حبا طاهرا في نطاق الحياة الجامعية أو الزمالة في العمل, طالما يكون ذلك مجرد مشاعر بريئة لا علاقة له بالجسد وغرائزه.
أما الحب الجنسي, فله خطورته وانحرافاته, وقد سمح به الله في محيط الزواج, وبه يتم إنجاب البنين واستمرارية الجنس البشري, وفي غير الزواج لا يسمح به.
ـ قرأت مرة لأحد الكتاب أنه عرض لموضوع الحب فقال إن الحب هو أكثر العواطف أنانية ولعله يقصد أن رجلا يحب امرأة, فيهمه أنها لا تحب أحدا غيره. كذلك فإن امرأة تحب رجلا, فلا تقبل أبدا أن يحب امرأة غيرها ومن هذين المثالين, واضح أن هذا الحب يرتبط بالغيرة.
ومثل هذه الغيرة تحمل في داخلها أمرين هما عدم الثقة بالنفس, ومعها الشك في الطرف الآخر أن تكون له علاقة آثمة مع طرف ثالث, ولكن المرأة الواثقة بأنوثتها, وبقوة جاذبيتها, وبشدة تأثيرها علي الرجل, لا تجد سببا يجعلها تغار من امرأة أخري, بل لا تحسب أن هناك امرأة أخري تنافسها. وكذلك الرجل الواثق من محبة امرأته له, والذي لا يشك أبدا في إخلاصها له.
ـ موضوع آخر في الحب, وهو مدي العلاقة بين الشابات والشبان الزملاء في الجامعة, وأنا دائما أقول إن الطالبة التي تتحدث مع كل زملائها بروح جامعية, وفي أدب وحشمة, لا يشك فيها أحد, لأنه من غير المعقول, ومن غير الممكن أن تكون في علاقة خاطئة مع الكل.. وبنفس الوضع الطالب الذي يتحدث مع كل الفتيات والزميلات بالروح الجامعية المعروفة.
إنما تبدأ الشكوك تحوم في حالات التخصص, أي عندما تخصص فتاة في الحديث مع شاب معين بالذات من زملائها, وتذاكر معه, وتتبادل معه كراسات المحاضرات, وتلتقي به دون غيره. هنا تبدأ الألسنة والشائعات, وتصبح سمعتها وسمعته داخل علامة استفهام؟!

ـ وهنا قد يسأل البعض ألا يكون الحب بين زميل وزميلة في الجامعة مقدمة لزواجهما؟. وفي الإجابة علي هذا السؤال نقول إنه يندر زواج اثنين في نفس العمر, فغالبا ما يكون الزوج أكبر سنوات من الزوجة. ثم إن الطالب سوف لا يتزوج إلا بعد التخرج, وبعد أن يقضي فترة الخدمة العسكرية, ثم ينتهي منها ليجد وظيفة أو عملا يدر عليه رزقا( إنه كان ذلك ممكنا) بحيث يمكنه أن يجد مسكنا خاصا, ويكون له مال يتقدم به للزواج.. وكل ذلك يستغرق سنوات. فهل ستبقي زميلته منتظرة له طول هذه المدة؟ وهل سيبقي الحب بينهما قائما, كما هو؟! علي الرغم من انقطاع الزمالة الدراسية التي كانت تسمح بالتلاقي كل يوم تقريبا, وعلي الرغم من اختلاف ظروف الحياة. لذلك فموضوع الزواج بين زميل وزميلة في الجامعة, يحتاج إلي روية ومزيد من العمق في التفكير.

ـ وفي مجال الحب, هناك نصيحة أقولها لكل فتاة: ضعي ضوابط لمشاعرك وعواطفك. ولا تفرطي أبدا في نفسك. فغالبا ما لا يقبل أي شاب أن يتزوج من فتاة فرطت في نفسها معه, وقد تحوطه الشكوك بأنه إن تزوجها قد تفرط في نفسها مع غيره, مادمت هي سهلة بهذا الوضع!

كوني حافظة لنفسك كل الحفظ.. ولتعرفي أن المحجوب مرغوب. ومن الناحية الأخري يقول المثل إذا كثر العرض, قل الطلب.


ـ أخيرا أقول للشباب: لتكن قلوبكم وإذهانكم عامرة بما يشغلها من مشاعر روحية وأفكار عميقة خاصة بمستقبلكم, ولا تتركوا فرصة لأي فكر جنسي أن يدخل ويعشش داخلكم, وأقول للفتاة: احتفظي دائما بحيائك, فإن الحياء زينة المرأة
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Tuesday, May 18, 2010

هل هذا الزواج من عند الله؟

بقلم  سوسن إبراهيم عبد السيد  
بكيت بحرقة قلب الأم و أنا أشاهد برنامج على قناة المحور يستضيف والدة الدكتورة الصيدلانية ايريني التي قتلها زوجها فى احد الفنادق بالإسكندرية.و رغم اقتناعي الشديد بأن هذه القصة ليست القاعدة و إنما هي جريمة شاذة لا علاقة لها بالزواج في أية ديانة,ولكنني كأم شعرت بلوعة فراق فلذة كبدها التي حلمت منذ ان كانت فى المهد بيوم زفافها و رؤيتها بالثياب البيضاء..تزف الى عريسها الذي من المفترض فيه انه إنسان سيقدر شريكة حياته .
وبتسأل الكثيرون و الكثيرات من المقبلين على الزواج :كيف اعرف أن هذا الزواج من عند الله؟
بداية...أود أن أقول انه لا توجد قاعدة جوهرية لمعرفة ما اذا كان هذا الزواج سينجح آم لا..
ولا احد يقدم على هذه الخطوة و في داخله ذرة شك من فشل هذه العلاقة.بل تكون دائما الأحلام الوردية هي المسيطرة على الفتى و الفتاة في مرحلة ما قبل الخطوبة و الخطوبة و حتى يوم الزفاف.و لكن ما أود الإشارة إليه هنا انه توجد عوامل تساعد على إنجاح هذه الزيجة كما توجد عوامل على فشلها.و لان الزواج فى المسيحية هو علاقة أبدية بين الطرفين فلابد له من أسس ثابتة و قوية حتى نضمن لهذه العلاقة الديمومة.
و أسس الزواج السليم أركانه أربعة:
1) التوافق الديني و الروحي.
2)التوافق العمري.
3)التوافق التعليمي و الثقافي.
4)التوافق الاجتماعي.
و لاشك أن اختلال احد هذه الأركان يسهم في اختلال العلاقة ككل.
فلا يمكن لمختلفي الديانة مثلا ان يستمرا لأنه معروفا بأية صريحة من الكتاب المقدس بعدم اجتماع النور و الظلمة.كما أن الفارق الكبير بين الأعمار يولد مشاكل جمة نظرا لاختلاف الخبرات ....و هكذا...
و قد يتساءل البعض ...عما إذا توافرت كل هذه الشروط و مع ذلك نجد حالات من الزيجة الفاشلة ...و لهؤلاء أقول :لابد من وجود الله –ليس فقط في داخل البيت بعد الزواج و لكن قبل إتمام أية مراسم للارتباط.فكيف يتم ذلك؟؟
اقولها و عن تجربة شخصية انها كانت نصيحة أبى الغالي ..و هى تخصيص خمسة عشر يوما من الصوم و الصلاة لعائلتي الخطيب و الخطيبة قبل إتمام أية مراسم للارتباط ...على ان تكون العلاقة بينهما في أضيق الحدود –لاستبعاد التأثيرات العاطفية و النفسية-و ليطلبا كلا منهما إرشاد الرب و يضعا حياتهما بين يديه...و يمتثلا لما ستسفر عنه تلك الأيام من أحداث.
و لتتأكدوا يا من تقبلون على الزواج أن الله لا يخذل الملتجئ إليه...و قوة الصلاة و الصوم التي نقلت الجبال فى يوم من الأيام قادرة أن تكشف لكم هل هذا الزواج من عند الله ام لا؟؟
قد تغمر الأسرة سعادة إذا ما تقدم لابنتها شخص و كما يقولون باللغة "العامية"{لقطة}خاصة و إننا في زمن تعالت صرخات الأهالي من تزايد نسبة العنوسة بين الفتيات ,و بعد أن كان الأهل يثقلون على العريس بطلبات تعجيزية ...أصبح القول السائد حاليا:..المليان يصب على الخالي...و في غمرة تلك السعادة يتناسوا وجوب وجود الله و يكتفوا بإتمام المراسم الكنسية و اعتبار ذلك مباركة لهذه الزيجة. ورغم يقيني بأن إتمام الارتباط بين الخطيبين و ناولهما لسر الزيجة المقدس في الكنيسة مبدأ أساسيا للزواج المسيحي و لكن اختبار وجود الله في حياتنا يكون فى كل الأوقات و فى كل الأماكن:في المنزل,فى العمل,فى الشارع,فى كل شئ.
ليعطنا الله صلاحا و طهارة و شركة روحية فعالة معه حتى تستقيم حياتنا معه.فنحن بدونه لا شئ.
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Sunday, May 9, 2010

لن تكون غريبا فى حياتى

لن تكون غريبا فى حياتى
لن تكون غريباً في حياتى يا إلهي.. حان الوقت لكي أسهر معك أخيراً، لن أكون كما التلاميذ عندما عدت من صلاتك القاسية قبل آلامك ووجدتهم نياماً فقلت لهم: أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة فقط..

جئتك يا رب لأقول لك بأنني أحبك أحبك وأنت مصلوب ومهان كما أحببتك وأنت قوي، لكي أسير معك في درب آلامك كي أقوم معك في قيامتك ولتمجدني في ملكوتك كما مجدت اللص على الصليب قبل لحظات من موته..

جئتك لأجدد عهدي معك بأنني سأكون ابن محب لك وانني واثق كل الثقة بصدق وعودك التي قدمتها لي بأنني سأكون ابن حبيب خاص بك إنى قبلت خلاصك الذي صنعته لي بدمك الكريم..

لن آتيك مجربا كما فعل الفريسيون والصدوقيون ليصطادوك بكلمة، جئتك لكي أطرح خطاياي وهفواتي عند قدميك لكي تخلصني منها جميعا لأنني أعرف بأنك تقبلني بأوساخي طالما آتيك محبا تائبا طالب كلام الحياة الأبدية وليس مجربا لك فأنت بحبك تنقيني من كل هذه الأدران التي علقت بي من جراء خطاياي، وانا واثقا بقيامتك التي سوف تقيمني فيها معك فأعظمك إلى نهاية حياتي. . آمين..
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Wednesday, April 21, 2010

هل تعرف كيف يعيش ابليس ؟؟؟ تعالى نشوف

هل تعرف كيف يعيش ابليس ؟؟؟ تعالى نشوف

عندما يدق جرس الصلاة فى نصف الليل ، فإنه لا يوقظ الرهبان فقط للصلاة ، وإنما يوقظ إبليس أيضاً لكى يحارب الرهبان ويمنعهم عن الصلاة ... حقيقة يعلنها بستان الرهبان .

لكن إبليس يصحح هذه المعلومة معلناً أنه لا ينام قط ، ليوقظه جرس الرهبان !! فحينما كشف عن وجهه القبيح وهزيمته النكراء فى حربه مع القديس أبومقار ، قال له " ويلاه منك يا مقارة ! أى شئ أنت تعمله ونحن لا نعمله ؟ أنت تصوم ونحن لا نأكل ، أنت تسهر ونحن لا ننام، أنت تسكن البرارى والقفار ونحن كذلك. لكنك بشئ واحد تغلبنا !! فسأله القديس : ما هو ؟ فأجاب : بإتضاعك !!
يا لها عبارة بليغة على لسان إبليس ، تتخللها فلسفاته وتستتر وراءها حيرته من نصرة أولاد من قيده على الصليب .
عزيزى .. هيا نتأمل معاً فى حياة إبليس ونستعرض سيرته الذاتية نستخلص منها مواطن الضعف والقوة ، وبواطن حيله وخداعه .

وأراك تتساءل : هل يجوز أن نـتأمل فى حياة كذاب – مضل وعدو كل خير؟ وما جدوى تأملنا ؟ هل نستفيد من خبراته الشريرة ومزالقه الدنسة؟
عزيزى .. مهلاً ..
ألسنا إذا انجرفنا فى مشوار شر ، نحذر أن نكمله فنقول " الشيطان شاطر " .. ألا يلهو الصبيان بالسكاكين والمطاوى فينتفض من يحذرهم صارخاً " الشيطان شاطر " .
فأولاد الله يستغلون شطارتهم فى التوبة والرجوع إلى أحضان الله . هل تذكر الابن الضال ، وكيف تلقبه الكنيسة " الابن الشاطر " تُرى ، ما دليل شطارته ؟ أليس قراره الجرئ بالعودة إلى بيت الآب !
عزيزى ... نستطيع أن نتعلم من صفات إبليس فقط بعد تحويل مسار أهدافها من الشر إلى الخير !
1 – رئيس واحد :
كل مملكة الشيطان بكل اتساعها وتنوع اختصاصها ، وتباين رتبها تخضع لرئيس واحد هو بعلزبول .. مت 12 : 24 ودعاه ق. يوحنا رئيس هذا العالم يو 12 : 31 وأطلق عليه ق. بولس " رئيس سلطان الهواء " أف 2 : 2
لم نسمع قط عن صراع بين شيطان وشيطان !
هل تمرد شيطان على باقى أترابه من عالم الشياطين ؟
هل يُخرج شيطان شيطاناً آخر ؟ مت 12 : 26
حقاً كما قال أحد الآباء لتلميذه الروحى " إياك والقساوة لأن شيطاناً لا يخرج شيطاناً " .
عجبى على من يحاولون إخراج الأرواح الشريرة من أجساد الناس باستخدام أرواح شريرة أخرى ! أو من يذهبون للسحرة لفك السحر والأعمال !
تُرى .. هل يجامل الشيطان إنساناً على حساب شيطان
آخر ؟ لست أظن ، بل العكس هو الصحيح :
" إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز فى أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ولا يجد . ثم يقول أرجع إلى بيتى الذى خرجت منه ( جسد الإنسان ) فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مزيناً . ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ... " مت 12 : 43 – 45 .
عجبى ... شيطان يجمع إخوته الاقوى منه ( أشر منه ) ليسكنوا معاً فى جسد إنسان ، والكتاب يعلن أن ابرآم ولوط " لم تحتملهما الأرض أن يسكنا معاً .. " تك 13 : 6 .
صدقنى يا عزيزى ، إن سكنى الشياطين السبعة فى المجدلية دون صراع بينهم سوف يديننا فى اليوم الأخير ، ناهيك عن ذلك اللواء أو الكتيبة ( لجئون ) التى سكنت جسد مجنون كورة الجدريين . مر5 :1 – 20
هل نتعلم طريقة الـعمل الجماعى بدلاً من أنانيتنا وتقوقعنا على ذواتنا !
تُرى هل يحظى عالم آخر بتوحد الرئاسة وعدم الانقسام مثل تلك المملكة ؟
- عالم البشر قد انشطر إلى قارات ودول ودويلات ، أكثريات وأقليات، أجناس وعرقيات .. ثورات وانقلابات ، حروب مشتعلة هنا وهناك .. والسر تعدد الرئاسات !
- حتى الكنيسة أيضاً لا تحظى بهذا التوحد . طوائف شتى ، لبعض باباه ولآخر أخاه ، يوجد من يخضع ويوجد أيضاً من يعصى ... هذا ماكس وذاك جورج ... تعددية تنخر فى هيكل الكنيسة !
ربى يسوع .. يامن له سلطان الأزمنة والأوقات .. أين يحين اللقاء ، ومتى يتم الالتقاء بين جميع المسيحيين تحت لواء واحد ويكمل قول الإنجيل : رعية واحدة لراع واحد . يو 10 : 16
2 – إتجاه واحد :
حقاً.. شر دائماً !
والملائكة أيضاً اتجاة واحد.. خير دائماً ! أما البشر المساكين فيعلن عنهم الكتاب " الروح يشتهى ضد الجسد ، والجسد يشتهى ضد الروح .. " منهم من مال ناحية الروح فتشبه بالملائكة ، ومنهم من جنح ناحية الجسد فصار كالشياطين .
عزيزى .. مملكة إبليس قوية لأنها إتجاه واحد !
عجبى على فتاة تطلب من ساحر ، أن يعمل لها " عملاً بالمحبة " هل تُطلب المحبة من " عدو كل خيربل عدو المحبه الاول ؟ تُرى من أين يأتى بالمحبة وطبيعته كلها شر محض ؟ ليتنا نفيق ونستفيق فلا تذهب مواردنا لجيوب أولئك السحرة الغاشين الخادعين !
هيا عزيزى ، أنت وأنا ، نطلب من الله أن تكون حياتنا اتجاة واحد يتفق مع طرق الرب (كما طلب داود من قبل فى المزمور " علمنى يارب طريقك . أسلك فى حقك . وحّد قلبى لخوف اسمك " مز 86 : 11
اتجاهنا الواحد ليس الشر كإبليس ، إنما طريق الله وحقه وخوف اسمه !
3 – وضوح الرؤية :
فهو لا يدور فى حلقة مفرغة ولا تضيع أوقاته سُدى ! يعلم تماماً أن الله عدوه ، والإنسان خصمه .
يدرك نهايته ومصيره المحتوم .. بحيرة متقدة بالنار والكبريت ومع هذا لم يكتئب ولم ييأس ولم يتقاعس عن أداء واجبه وتحقيق هدفه بكل أمانة !! فمنذ سقط أصبحت هوايته إسقاط الآخرين استطاع اسقاط مجموعات ضخمة من ملائكة السماء ، تبعوه وصاروا جنوده .
أراك تتساءل هل تتفق كلمة " الامانة " مع إبليس وهو كذاب وأبو الكذاب ؟
لا تنس أن أمانته هى أيضاً اتجاة واحد .. أمانة فى الشر فقط !
هدفه واضح أن يجتذب كل البشر إلى مصيره المحتوم .. يعز عليه أن ننعم بأحضان إلهنا ، لذلك هو دائم الوقيعة بيننا والمشتكى ضدنا .
ربى يسوع .. تنقصنى كثيراً وضوح الرؤية : تعودت كنيستك حفظت موعظتك . صارت عبادتك جزءاً من يومى ، وممارسة أسرارك كالهواء الداخل لصدرى .. ومع هذا تتأرجح ثقتى فى ملكوتك ، تارة داخله وأخرى محروم منه !
أين أنا من داود ، وثقته الثابتة " أنا أؤمن أن أعاين خيرات الرب فى أرض الأحياء . انتظر الرب . تقو وليتشدد قلبك وانتظر الرب " .
عزيزى .. هل رؤيتك واضحة كإبليس ؟
أولاد إبليس أيضاً يملكون رؤية واضحة .. هذا ما جعل الرب يسوع يقول عبارته الشهيرة فى مثل وكيل الظلم ، والتى حيرت الكثيرين " إن ابناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور فى جيلهم "
أبناء هذا الدهر : أبناء العالم . ليس لهم هدف فى السماء . شغلهم الشاغل هو الأرض وتأمين مستقبلهم فيها . يستخدمون كل الطرق والحيل الشريرة وغير الشريفة ، فى تأمين مستقبلهم !
أبناء النور : هو أنا وأنت .. تُرى هل نعمل برؤية واضحة لتأمين مستقبلنا الأبدى ؟
4 – لا ييأس :
لو عرف اليأس طريقه ، ما كان النجاح حليفه !
يجرب بوسيلة ، وبأخرى ، وغيرهما ...
لا يخاصمك إن شتمته ، ولا يفارقك إن جحدته !
يقول لك كما قالت راعوث لنعمى " لا تلحى علىّ أن أتركك وأرجع عنك ، لأنه حيثما ذهبت أذهب ، وحيثما بتَّ أبيت " لا 1 : 16
- ألم تجحده فى المعمودية ! هل تركك ؟
- ألم تفضحه فى كل مرة تعرى فيها ذاتك أمام أب اعترافك ! هل تخلى عنك ؟
- هل جلست وحيداً تريح عقلك من الأفكار ولم يأتيك ليجعل منه معملاً له ؟
- هل أتتك فكرة شريرة أو دنسة ولم يَهُم لمساعدتك فى عمل السيناريو وإخراجها فيلماً روائياً طويلاً ؟
- هل طردته من الباب ولم يأتيك من الشباك ؟ تغلق حاسة فيدخل من أخرى .. تسد ثغرات ضخمة فى حياتك فيتسلل من أخرى صغيرة ، وتتساءل لماذا فسد الكرم ؟
- ألم يعلن الكتاب أن شوكته ( الخطية ) طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء !! كيف يسقط الأقوياء وكيف ينهار الجبابرة ؟ ألم ينتصروا على إبليس مرة ؟ بالتأكيد انتصروا مرة ومرات لكنه لا ييأس من هزيمته ولو عشرات ومئات المرات ! هل سمعت عن الراهب الذى حاربه إبليس 40 سنة حتى اسقطه أخيراً فى الزنى !
- صديقى ، أنت وأنا ، هل نتعامل ثانية مع من يشتمنا أو يهيننا أم نقاطعه بلا رجعة ! إبليس لا يطلب منا أن نعتذر له حينما نشتمه ونسبه ونجحده ، ونحن بإصرارنا على اعتذار الآخرين لنا ربما نضيع ساعات طويلة سُدى قضاها الآباء للمصالحة بيننا !
- هل نيأس من سقوطنا وهزيمتنا أمام الخطية ؟ الحقيقة كثير منا ييأس لكن قصة الراهب والمرزبة تعلمنا ألا نيأس .. فقد دأب الشيطان على محاربة الراهب بخطية الشهوة ، فيسقط الراهب . لكنه ينتبه سريعاً ويقوم راكضاً إلى أبيه تائباً ومعترفاً .. وتتكرر الحرب ، وتتكرر الهزيمة ، لكن أيضاً تتكرر التوبة. أخيراً كشف الشيطان نفسه علانية " لن أعود أحاربك ، ويلاه منك لأنك بكثرة صبرك تنال الأكاليل "
قال الراهب : أنت تضرب بمرزبة ( الخطية ) وأنا أضرب بمرزبة ( التوبة ) .
ليتنا ، عزيزى ، نحمل دائماً مرزبة التوبة فى وجه إبليس !
حقاً كما قال أحد الآباء :
أعطنى خاطئاً مملوءاً بالأمل ، ولا أرى باراً مشحوناً باليأس .
5 – جسور :
لا يهاب أحداً ولا يستحى من أحد .. يريد الكل له !
يراقب الرب أين يزرع حنطته ، فيأتى ليزرع زوانه !
- لا يستحى من المثول أمام الله .. " وكان ذات يوم أنه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الله ، وجاء الشيطان أيضاً فى وسطهم ..."

أى 1 : 6
- لا يستحى من تجربة الرب نفسه " ... وكان يُقتاد فى البرية أربعين يوماً يُجرب من إبليس ... " لو 4 : 1 ، 2
ودفعته جسارته لا إلى تجربة واحدة بل آلاف التجارب ، كل ما يجرب به الإنسان ! فى كل تجربة كان يفارقه إلى حين . لو 4 : 13
- وتجاسر على رئيس الملائكة ميخائيل محاجاً عن جسد موسى ، أما ميخائيل ، فيذكر الكتاب عنه أنه " لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب " يه 9
- وتجاسر على تلاميذ الرب . فليلة القبض على يسوع أنبأهم " سمعان سمعان ، هوذا الشيطان طلبكم لكى يغربلكم كالحنطة ولكنى طلبت لأجلك لكى لا يفنى إيمانك " لو 22 : 31
- وهل ننسى دخوله إلى يهوذا بعد اللقمة ! يو 13 : 27
- لا يهمه شهادة الله أن داود حسب قلبه فيتجاسر ويسقطه ، ولا شمشون القوى منذره فيسعى لنقضه ، ولا هارون رئيس الكهنة فيدفعه لصنع العجل ..
+ هو كما وصف الكتاب قاضى الظلم "لا يهاب الله ولا يخاف انساباً " ونحن ، عزيزى علينا أيضاً ألا نستحى !
كثيراً ما نستحى بيسوع وبإنجيله أمام غير المسيحيين لكن انتبه ! يسوع يحذرنا " من استحى بى وبكلامى فى هذا الجيل الفاسق الخاطئ ، فإن ابن الإنسان يستحى به متى جاء بمجد أبيه مع ملائكته القديسين " مر 8 : 38
- كم مرة شُتم مسيحنا ونحن نستحى من الرد ؟
- كم مرة نُقضَ كلام يسوعنا ونحن نخجل من الدفاع ؟
- كم مرة نواجه بمسيحيتنا

( حقاً أنت منهم لأنك جليلى أيضاً ولغتك تشبه لغتهم ) ، فنلعن كما لعن بطرس ( إنى لا أعرف هذا الرجل الذى تقولون عنه ) . مر 14 : 70 ، 71
عزيزى إسمع جسارة بولس : " لأنى لست استحى بإنجيل المسيح ،
لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن ... " رو 1 : 16
ويروى لنا الكتاب عن يوسف الرامى أنه " تجاسر ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع .. " مر 15 : 43
هيا بنا نتجاسر ونملأ الدنيا ببشارة يسوع ولا نستحى من إنجيله .
صديقى ، تُرى هل ما ذكرناه عن إبليس تحسب فضائل له ؟ اطلاقاً لأن كل صفات أو أعمال خارج دائرة يسوع لا يمكن أن تحتسب فضائل !
أخيراً ...
هيا نراقب ... ماذا فعلت صفات إبليس هذه ؟
هل أنجحته ؟ هل فعلاً هو شاطر ؟
- من بين أكثر من 6 مليار نسمة ( تعداد العالم اليوم ) كم نسمة تتبع يسوع . وكم تتبع إبليس ؟
- كم ركبة تنحنى ليسوع وكم ركبة تنحنى لإبليس ؟
- كم ساعة نقضيها مع يسوع وكم مع إبليس ؟ حتى أكذوبة العالم " ساعة لربك ولساعة لقلبك " لا يستطيع أولاد الله أن يحققوها ، فالذى نقضيه مع يسوع أقل بكثير مما نقضيه لحساب العالم !
لا تنزعج ... فالله قد أبقى له سبعة آلاف ركبة لم تنحنى لبعل
.

إصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو فقاوموه راسخين فى الإيمان



Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Sunday, April 11, 2010

مســيحيتي مــا أعظمـــك ( 1 )

بقلم  أبونا مرقص عزيز  
المسيحي الذي يقرأ ما تنشره الصحف القومية والحزبية والمستقلة والصفراء والحمراء و... الخ. والذي يقرأ فقط عناوين الكتب المتناثره علي الأرصفة وبالمكتبات وعلي أبواب المساجد يفتخر بمسيحيته تماماً. أنه يدرك كم هي عظيمة تلك المسيحية , حتي أن هناك جيوش من الكتّاب والمؤلفين راحوا يقذفونها بسهامهم في محاوله للنيل منها معتقدين أنه من الممكن القضاء عليها ولكن هيهات لهم ولغيرهم أن يصلوا إلى أهدافهم. أما من يقرأ ما بداخل هذه الكتب فهو يضحك ويبكي , يضحك لأن كتابنا المقدس سبق وأنبأ بما سيحدث من هجوم علي تعاليم السيد المسيح فيما بعد , وبذلك يكون مهاجمي المسيحية يؤكدون ما سبق أن أعلنه السيد المسيح له كل الإكرام والمجد. ويبكي لأن هناك أخوة في البشرية يسلكون هذا السلوك.
ما هي المسيحية
المسيحية شئ بسيط جداً. ولكنها سامية جداً، هى أن نحيا هنا فى هذا الزمان ـ للأبد تحت عين الله وبمعونته. المسيحية هى الإعجاب بالمسيح وأتباعه . المسيحية هى الإعجاب بالمسيح بإخلاص وبقوة حتى تنجذب إليه بنية أن تكون مثله
المسيح أساس وجوهر المسيحية
أنه مع اعترافنا بأسف عن تقصير المسيحيين عن إدراك كل جوهر المسيح ومثله العليا، فإننا مع هذا نقر بأنه لا انفصال عن المسيحية والمسيح،
فهوأساسها " وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى " 
وهوجوهر حياتها " أن كنت أنا حى فأنتم ستحيون "
وسر نصرتها لأنه حسب وعده " أبواب الجحيم لن تقوى عليها "
وهوالحاضر فيها ومعها على الدوام " أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر " وقائدها الذى يقول لكل فرد فيها " من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة "
وهوأمل رجائها ننتظر تحقيق مجيئه بالقول تأميناً على وعده بسرعة مجيئة " أمين تعال أيها الرب يسوع ".
المسيح رأس المسيحية الممجد يمثلها فى السماء، والمسيحية جسده تتمشى هنا لتمثله على الأرض.
المسيحية تنسب إلى المسيح
قال يوسيفوس المؤرخ اليهودى فى تاريخه الشهير باب 20 رأس 8 : وكان فى ذلك الزمن رجل، لوصح أن القبه باسم رجل، يقال له يسوع وكان ذا حكمة بليغة رائعة وكان يجئ من ضروب المعجزات بأبدعها، وكان يهدى إلى صراط الحق، طلاب الحق، ومن يهتدون إلى موارده، فتبعه قوم كثيرون من اليهود والأمم، وهوذلك المسيح الذى نمّ عليه زعماء طائفتنا إلى بيلاطس، ودبت عقارب ساعاتهم. فأمر بيلاطس بأن يصلب، فمات على الصليب، ولم يكن ذلك يغير من كلفوا به أولاً، عن أن يبعثوا إليه بواصفات حبهم وتباريح مودتهم. وأنه قد انبعث إليهم فى اليوم الثالث حياً. وقد أنبأت بذلك الأنبياء ـ هذا خلا من ما يتعلق به من باقى النبوات الكثيرة ـ وشيعة المسيحيين لا تزال إلى أيامنا فى نمووازدياد وقد دعوا مسيحيين نسبة إلى المسيح زعيمهم ومؤسس أركان دينهم "

كل المسيحية فى المسيح
تقابل الخادم المرسل إلى بلاد الهند مع الدكتور هيوشاى زعيم النهضة العلمية فى بلاد الصين ـ وبعد بحث ومناقشة فى خصائص كل دين ومميزاته، قال هيوشاى للخادم : " اعترف بعد كل شئ أنه لكم أنتم المسيحيين ميزة عظمى لا يدانيكم فيها دين آخر وهى : أن أفكاركم مجسمة فى شخص ! ".
المسيحية أساسها المسيح الحى المقام من الأموات
أعلن يسوع الناصرى أنه المسيح ابن الله الحى مخلص العالم، ومع أنه يملك كل الوثائق التى تؤيد صدق دعواه إلا أنه بعد أن مات أقام ذاته من الموت بالجسد كما سبق وتنبأ هوعن نفسه، وبذلك أعطى للعالم البرهان الأخير القاطع بأنه يسوع المسيح هو الله، المسيا المنتظر. ولوكان شخصاً غير مسيا الحقيقى، فما يقدر ان يقيم نفسه ، بل كان يبقيفى قبره ليعلن بطلان دعايته.
                            المسيحية هى المسيح من البداية إلى النهاية
المسيح المصلوب هوموضوع إيماننا.
والمسيح المقام هوموضوع محبتنا.
والمسيح الصاعد إلى السماء هوموضوع تعبدنا.
والمسيح الآتى ثانياً موضوع رجائنا.
المسيحية تظهر من شخصية المسيح
" نحن نناضل لأجل المال وهويعتبره خطراً أدبياً.
نحن نسعى ليكون لنا سلطان على الناس وهويتطلب خدمة متواضعة للآخرين. نحن نضع أهمية كبرى على توكيد الذات أما جوهرة المسيحية فهوالتواضع.
نحن نقبل عالماً متنافساً كشئ لا مهرب منه، أما هوفيرى أنه من الممكن أن يكون عالماً متعاوناً.
نحن نتكلم عن مخاوفنا فنبنى بوارج حربية، أما هوفيتكلم عن الأمان والثقة.
نحن نعلم الوطنية، أما هوفيطلب الأخاء.

أعمدة المسيحية 
الأعمدة التى يبنى عليها صرح الديانة المسيحية هى :
ـ التجسد والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده لما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً.
ـ  كفارة وذبيحة موت المسيح على الصليب لأجل خطية العالم " هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم ".
ـ قيامة المسيح من الأموات.
ـ صعودة إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب.
ـ مجئ المسيح ثانية واختطاف الكنيسة.
ـ اسرار الكنيسه السبعه ووسائط النعمه.
المسيحية مبنية على الكتاب ونبواته
إن الإله العليم وضع ختماً عجيباً فى الكتاب فوضع فى العهد القديم نبوات عظيمة ورموز رائعه عن شخص جليل حتى إذا جاء وانطبقت عليه كان هوبذاته منعاً لكل خداع والتباس.
وهذا الشخص هوالسيد المسيح وقد تمت فى ميلاده وحياته وموته وقيامته وصعوده كل نبوات العهد القديم ورموزه. ولذلك استشهد بها المسيح وكل رسله لتثبيت المسيحية، لا سيما لدى اليهود العارفين بتوراتهم أى العهد القديم.
الكتاب المقدس وعظمته
قال احد الخدام : " إنى قرأت الكتاب عدة مرات ولا زلت أقرأه فى كل سنة فرأيته من دون الكتب كتاباً ينفع المشرعين واللاهوتيين. وإنى أرثى لحال الإنسان الذى لا يقدر أن يجد فيه مؤونة كافية للفكر وقوانين التصرف ". وهذا الكتاب العظيم هوأساس المسيحية العظيمة.
الكتاب المقدس وعصر العقل
جاء شاب إلى بائع كتب فى فيلادفيا وقال : هل أجد عندك يا سيدى كتاب ( عصر العقل لتوماس بين ) أما بائع الكتب فكان يعرف أن الكتاب المذكور مشحون بالطعن فى كلام الله فقال : أيها الشاب لا يوجد عندى هذا الكتاب ولا أحب أن أبيعه، لكن عندى أفضل كتاب يمكنك أن تجده فى كل مكتبات المدينة وأنا مستعد أن أعطيه لك بشرط أن تعدنى بقراءته. فوعده الشاب بذلك، فناوله الكتاب المقدس، فحزن الشاب لأنه كان كافراً يكره كتاب الله. ولكن لأجل الوعد ذهب وقرأه فصار مسيحياً ورجع يشكر صاحب المكتبة، ورد له كتابه واشترى كتاباً جديداً لنفسه. لقد انهزم الكفر فى نفسه أمام نور كلمة الله.
الدين الصحيح يبنى على بر الله
توجد مدرسة لتعليم دروس كتابية للزنوج فى أمريكا فسئل شاب مرة ممن دخلوا المدرسة لزيادة معلوماته الكتابية لينتفع بها فى تبشيره عما استفاده من المدرسة فقال : " فى بادئ الأمر ضاع جزء من دينى ثم أخذ دينى يهدم شيئاً فشيئاً حتى لم يبق منه الآن شئ. أما الآن فقد بدأ بناء جديد متين. فقيل له وكيف كان ذلك ؟!
 قال : بينما كان المدرس يشرح لنا الرسالة إلى أهل رومية رأيته يهدم بر الناس وقد كانت ديانتى مبنية على مجهوداتى الشخصية فرأيت دينى ضعيفاً ينهار بكل سهولة أمام كلمة الله. لكن ما كاد يصل الشارح إلى الأصحاح الخامس وأرانا البر بالإيمان حتى بنيت حياتى على أساس متين على بر الله المضمون فى المسيح.

المسيحية مبنية على محبة الله للإنسان فى المسيح
أن الآية الشهيرة " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو3 : 16 ) يصح أن تكون خلاصة الديانة المسيحية : البشر خطاة. والله أحبهم فى خطاياهم. وعالجهم بموت ابنه الذى ناب عن موتهم الأبدى، وبهذا أعطاهم الحياة، أن آمنوا به وبحبه. ولا عجب أن كان لوثوقد سمى هذه الآية " الإنجيل مصغراً " !        ( للحديث بقايا )

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Saturday, April 10, 2010

الشهداء المعاصرون و السنكسار

حافظت كنيستنا على سيرة شهدائنا بوضع سيرتهم في السنكسار..لتكريمهم كتيجان مجد و قلائد بطولة لجهاد ُمظَفَّر,و كدَرْب مُوصِّل للمدينة التي لها الأساسات في الوطن السماوي الأفضل. و يُعتبر السنكسار دليلاً و كتالوجاً لمعالم رحلة تسير نحو الله و الملكوت السماوي.. و هو يحتوي على خريطة تحفظ جهادهم و انتصارهم حتى غلبتهم و عبورهم.
و إنْ كُنَّا بعد مذبحة عيد الميلاد في غاية الأسَى و الكَمَد بسبب القتل و الإبادة المتواصلة و ذلك الإستشهاد الجماعي, إلا أن الله يُنهضنا للتذكرة و يُنير أمامنا طريق الحياة و الخلود, و يجعل الرجاء يشرق فينا كمصباح منير في موضع مظلم,كي لا نقف عند البكاء و الحزن بل لنجتاز و نفهم, أن الآتي سيأتي و لن يبطئ,و هو وشيك أن يختم هذا الزمان و يُنهي مصارعة قوات الحجيم و الظلمة.
لقد عاصرنا في هذه السنين القليلة استشهاد شهداء كثيرين في التوفيقية و كفر دميان و القوصية و الكشح و الفكرية و العياط و سمالوط و ديروط والأسكندرية و الزيتون و نجع حمادي و سالت دماء غزيرة ة وعزيزة خَضَّبت كل أرجاء مصر لشهداء أبرار و بررة, لُكِموا و سُلِبوا و أُهْدِروا و نُهِبوا و قُتِلوا و عُذِّبوا, لا لسبب إلا لكونهم مسيحيين. تعمدوا بدمائهم و اصطبغوا بها لأجل الشهادة التي كانت عندهم, ثم ذهبوا إلى البيت الأبدي الغير مصنوع بيد.
و ورثوا ملكوتاً و عرشاً و قُدْساً و عُرْسًا لا يَفْنىَ و لا يضمحلُّ, فما أتْفَهُ الزمن عندما تقيس به أعمال الروح... وما أعظم أيقونات هؤلاء الشهداء اللابسين الثياب البيض اللامعة و في أيديهم الشبع و السرور و كل مشتهيات الأتقياء, بعد أن ذُبِحُوا بلا ذنب اقترفوه سِوىَ أنهم لا يدينون بما يدين به غيرهم.... See More
أليس من يُسْفَك دمُه من أجل الإعتراف العلني يستحق التقنين الكنسي كشهيد و كمعترف, فالتاريخ الكنسي يذكر أنه حتى الموعوظين قبل معموديتهم يُحْسَب لهم استشهادهم ما داموا قد نالوا (الصبغة) معمودية الدم....فكم بالحري هؤلاء الشهداء المؤمنون المعمدون المستنيرون.
إنني أذكر أن القمص غبريال عبد المتجلي تم تهشيم رأسه بالبلطة لرفضه النطق بالشهادتين, و عند استلام رفاته من المشرحة لم تكن له جمجة, و هناك شهداء آخرون قُطِعتْ ألسنتهم و طُعنوا في صدورهم لأنهم أصَرّوا على نفس الرفض.
لقد قال قداسة البابا شنودة الثالث عن شهداء نجع حمادي (أنهم شهداء بالحقيقة و أن دمهم يصرخ عند الله و أن الله اتخذ موقفاً لدمائهم البريئة) و ها عشرات الآلاف التي خرجت لتشهد لمذبحتهم و لأجل تكريمهم في كاليفورنيا و سياتل و نيويورك و ملبورن و سيدني و انجلترا و فرنسا و ألمانيا و اليونان و هولندا و قبرص و النمسا و في كل مدن العالم و كذلك وقفة الشموع المضيئة التي وقفتها الآلاف أمام المقر البابوي, إنما تساهم جميعها في الإجماع الشعبي بل و العالمي لتقنين هؤلاء الشهداء في سنكسار الكنيسة المقدسة خاصة بعد هذا الإجماع الموضِّح لليقين الخاص من قِبَل هذه الجموع حول استشهادهم.
فعلى المتخصصين في الأدب الإستشهادي و في أعمال التاريخ أن يحفظوا هذه السير في وديعة خزانة الكنيسة و ذاكرتها, لأن شهادة دمهم حفرت على جَبين الكنيسة المعاصرة لَحْناً حزيناً مجيداً صادقاً, و صار جزءاً حياً من تراث و واقع زماننا, و ستبقى سيرتهم مُخَلَّدة كما خُلِّدت أرواحهم, إذ بعد أن عاشوا الإستشهاد البطيء ( الطويل الأمد ) مع بني جنسهم بلغوا حتى سفك الدم بالرصاص و تمزقت أجسادهم.... فَمَوْهُوم كل من يظن أن أعمال النعمة في أزمنة الإستشهاد هي من أعمال الماضي فقط, لأن الله سيظل يتمم ما وعد به, و هو حي.... و وعده حق, وهو أمس و اليوم و إلى الابد.
وكما كتب الأولون من أمثال القديسين يوليوس الإقفهصي و يوحنا البرلسي و بطرس الجميل لسير الشهداء ينبغي أن تُدَوَّن سير هؤلاء المعاصرين ليستمر ذكرهم حتى تكتمل دورات التاريخ, فيُسَجَّل أنه في سنة 1727 ش و في عصر الخليفة محمد بن حسني والي مصر قد أطلَقَ يد الغوغاء و السفهاء و الرعاع لحرق و سلب و نهب و قتل الأقباط و تصفيتهم بالبطيء.... وقد سجل الأقباط و بطريركهم مَلْحَمَةً من الصمود و الثبات و التمسك بالوصايا الإلهية منقطع النظير.
إن الظهورات الروحية السابقة لهذه المذبحة كانت تعزية و ثباتاً و رسالة تقوية لما هو آتٍ, ولما هو عتيد أن يكون, حتى لا نرتاع إذ ليس المنتهى بعد, و حتى لا تُسرق أكاليلنا, بعد أن صار ذبحنا على الهوية أي بالأسماء التي نحملها, حقاً إننا نواجه قوات ظلامية, لكن ها هي غلبتنا و ذبيحة إيماننا.
القمص.أثناسيوس فهمي جورج.

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

القيامة و التعييد معاً

القيامة و التعييد معاً
القمص أثناسيوس فهمي جورج فرحة القيامة و التعييد معاً.. شرقاً و غرباً , إنها نعمة كبيرة في سنة 2010 , أن يعيد كل المسيحيين في العالم, يعيدون القيامة معاً معاً معاً وسط كل الصعوبات و التحديات <قيامة الوحدة و وحدة القيامة>, (في المسيح سيحيا الجميع 1 كو17:15) لأن مسيحنا قام و صار باكورة الراقدين , قام الرأس ليقيم معه بقية الأعضاء. إيماننا ليس باطلاً,( لأني عالم بمن أيقنت, و موقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم2تي 12:1).
فقد أعلن قيامته ببراهين لا تُقاوم و أظهر القيامة بقيامته. فلنُمسك بقدميه و نسجد له جميعاً كي يقيمنا و كي يوحدنا و ينزع كل ألم و كل شدة , هو رئيس الحياة و رئيس الإيمان و مكمله و هو باكورة البدء ثم نحن الذين له عند مجيئه, و هو لن يترك نفوسنا في الجحيم و لا يدع قديسيه يروا فساداً... يوم أمس صُلبنا معه و اليوم نتمجد بقيامته المجيدة..لأنه أنعم لنا بالحياة الأبدية و بالرجاء الحي, و هو يقيمنا فنحيا أمامه (هوشع 1:6) غير مصدقين من الفرح(لو 36:24) تلك الرحمة الجزيلة التي للميراث الذي لا يَفنى و لا يتدنس و لا يضمحل, المحفوظ في السموات لأجلنا, بالزرع الذي لا يفنى... مستترين مع المسيح حتى متى أظهر المسيح حياتنا, نظهر نحن أيضاً معه في المجد " في معيته ".
الآن قام المسيح و تمجد و ارتفع , فلنوجه حنوطنا و أطيابنا و كل ما لنا إلى هناك, إلى فوق, نهتم بما فوق و نطلب ما فوق, لأننا بجلدته شُفينا و بنزوله إلى جحيمنا نزل ليس إلى الأرض فقط إلى ما تحت الأرض ليرفعنا و يصنع بنا عجباً. إن ليلة قيامته أكثر ضياء من النور و أكثر لمعاناً من الشمس و أكثر بياضاً من السحاب و أكثر بهاء من المصابيح , تطرد كل ضعف و موت و نتن و ظلمة و مخاوف... مرعبة للشياطين و لأتباع الشياطين.
فلنعش قيامتنا و نشهد لها و نتحد معاً, مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا... ( لمجاوبة لا لمحاربة ) بوداعة و خوف و ضمير صالح, حتى يخزى الذين يفترون علينا شراً,لأن هذه هي الخميرة الإنجيلية التي تخمر عجين البشرية كلها, و تشفيها من العدم و اللامعنى و الإنفلات و الكراهية والإرهاب و المخدرات و الضلال. فالكنيسة لم توجد لذاتها بل لخلاص العالم,و الروحانية الخصبة ليست منطوية بل عاملة في شهادة و حوار بين إعلان القيامة من ناحية و بين عالم شديد التعقيد من ناحية أخرى.
ينبغي علينا أن لا نستحي بإنجيل المسيح.. و أن نشهد لمسيحنا الحي, إننا أبناء القيامة, إنها شجاعة الوجود من أجل بنيان ملكوت الله و من أجل معالجة الإنهيار العصبي و الإخلاقي الذي استشرى في عالمنا. و ما نزول المسيح الظافر إلى الجحيم ( جحيم الإنسانية و جحيم كل واحد منا ) إلا لخلاصنا و لحياتنا و لشفائنا و لقيامتنا كلنا, فالجحيم الحقيقي هو غياب الله. في المسيح القائم تنقشع كل الغيوم و تتشدد كل الأيادي و تتقوى كل الضعفات و تستتر كل العيوب و تضيء الوجوه بضياء الجلد و نمضي من بدايات إلى بدايات جديدة بلا نهاية, تلك هي آية الحضور الإلهي و القيامة وجدة الحياة.

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

القدوس الذى لا يموت


القدوس الذى لا يموت

المبحث الأول
الميت الحى

يقول لوقا البشير أن يسوع على الصليب صرخ بصوت عظيم قائلا :
"يا أبتاه فى يديك أستودع روحى ولما قال هذا أسلم الروح" ( لوقا 23 : 46 ).
لقد صرخ يسوع بصوت عظيم معلنا أنه ابن الله الوحيد بقوله يا أبتاه الذى هو واحد معه فى جوهر اللاهوت. فى يديك أى فى صورة مجدك أستودع روحى أى الروح القدس المحيى الذى هو روح الآب أيضا, ولما قال هذا أستودع الروح أى أودعها فى يدى الآب أى فى صورة الآب الذى هو المسيح بهاء مجد الله ورسم جوهره.
والسـؤال المطروح هـو إذا كان الثالوث فعل واحد فلماذا صرخ الابن قائـلا : " يا أبتاه فى يديك أستودع روحى " ؟
الواقع أن هذه الصرخة كانت من أجل التدبير حتى لا يظهر المسيح قيامته فورا فيكون الإنقضاء ونهاية الدهر. لهذا ستر المسيح حياته كباكورة فى يدى الآب أى فى يدى نفسه إذ هو صورة الآب من رآه فقد رأى الآب.
وأيضا كانت الصرخة إعلانا للمختارين بأن أرواحهم منذ هذه اللحظة لن تستودع فى جسد الموت فى القبر كالسابق بل سوف تستودع فى يدى الآب ( أى فى يدى المسيح صورة الآب ) لتكون مع المسيح فى الفردوس حتى اليوم الأخير لأن حياتنا الآن مستترة مع المسيح حتى متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ نظهر معه فى المجـد ( كولوسى 3 : 3 - 4 ).
لأن المسيح وإن مات موتنا على الصليب بسفك دمه إلا أن جسده كان محييا أى مقاما من الموت بروحه المحيى أى بالروح القدس ( بطرس الأولى 3 : 19 ) إذ لم يكن ممكنا أن الذى هو الحياة والمحيى يمسك من جسد الموت مثلنا لأنه وحده الذى له عدم الموت. لهذا إذ إلتقى الذى هو الحياة والمحيى بالموت فى جسده الخاص على الصليب أباد الموت أى ابتلعه كما تبتلع الظلمة من النور.
وبهذا صار المسيح هو البداءة بكر من الأموات .. عاملا الصلح بدم صليبه .. ليحضرنا قديسين وبلا لوم أمامه ( كولوسى 1 : 18 - 22 ).
لهذا إذ أحنى الرب رأسه معلنا تمام الفداء إنشق فى الحال حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل ( كإعلان عن تمام المصالحة وزوال الحجاب الفاصل بين الله والناس بإبطال الخطية والموت وردنا إلى الفردوس ) والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته, ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين ( من الواضح وجود ربط بين حدثى الصلب والقيامة لأن المسيح وإن أبطل الموت على الصليب بروحه المحيى إلا أنه لم يظهر قيامته فورا إلا فى اليوم الثالث وعليه فأن قيامة أجساد القديسين الراقدين إنما كانت بعد قيامته ) ( متى 27 : 51 - 53 ).
فالمسيح وإن مات على الصليب من ضعف الجسد بسفك دمه الطاهر لكنه كان حيا بقوة روحه المحيى. لأن جسده تغير فى لحظة فى طرفة عين بأن ألبس الكلمة جسده المائت عدم موت بقوة روحه القدوس مبطلا موت الجسد حينئذ صارت الكلمة المكتوبة إبتلع الموت إلى غلبة ( كورنثوس الأولى 15 : 42 - 54 ).
هذا التحول من الجسد الحيوانى ( أى الجسد الحى بالدم المائت ) للجسد الروحانى ( أى الجسد المقام بالروح القدس ) هو ما حدث على الصليب فبمجرد موت المسيح بسفك دمه صار جسده مقاما بروحه المحيى الذى هو الروح القدس وبهذا صار المسيح باكورة بالقيامة بالجسد الروحانى الممجد.
وهكذا بإبطال الموت على الصليب إنشق فى الحال حجاب الهيكل إلى إثنين من فوق إلى أسفل كإعلان عن تمام المصالحة وزوال الحجاب الذى كان يفصل بين الله والناس وردنا إلى الفردوس الأمور التى ما كانت لتتم إلا بإبطال موت البشرية ممثلة فى آدم الأخير رأس الخليقة الجديدة الروحانية أى المقامة بالروح القدس. لهذا أيضا تزلزلت الأرض والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة أى أورشليم السمائية فردوس الله وظهروا لكثيرين.
والواقع أن فى الإشارة إلى دخول الذين أقيموا من الموت للمدينة المقدسة برهان على أنها الفردوس الذى فتح أبوابه لقبول أرواح المؤمنين كروح لص اليمين والذين أقيموا من العالم الأول باستحقاقات دم المسيح على الصليب. ذلك أن المحقق كتابيا أن الفردوس وأورشليم السمائية هما موضع واحد تقع فى وسطه شجرة الحياة ( رؤيا 2 : 7 ) ( رؤيا 22 : 1 , 2 , 14 ) وأن سماء الفردوس أى السماء الثالثة ( كورنثوس الثانية 12 : 2 ) تقع فى أقاصى الشمال الكونى ( إشعياء 14 : 12 - 15 ) ( حزقيال 28 : 13 - 17 ) ( رؤيا 21 : 10 ).
وقد أشار بطرس ملمحا إلى أن الرب بشر الذين من العالم الأول الذى فنى بالطوفان بما يقوم دليلا على أن الذين قاموا من الموت هم من أبرار هذا العالم الذى إنتهى بالطوفان ( بطرس الأولى 3 : 18 ).
كما أثبت بطرس الرسول أن المسيح وإن كان مماتا فى الجسد ( أى بحسب الدم باعتباره المكون الجسدى القابل الموت ) ولكن محيى ( أى مقام من الموت ) فى الروح ( بطرس الأولى 3 : 18 ).
وهذا برهان على أن المسيح بالموت على الصليب داس الموت وأبطله. بمعنى أن جسد المسيح وإن ذاق موتنا بموت الدم إلا أن جسده لم يخضع للموت ولا للحظة واحدة لأنه فى اللحظة التى لفظ فيها نسمته صار جسده محييا أى مقاما من الموت بالروح القدس المحيى.
وأما عن قيامة الأموات الراقدين من عصر ما قبل الطوفان فهناك إشارة فى الإنجيل بحسب متى تؤكد تحققها بعد قيامة المسيح وخروجه من القبر.
والواقع أن ما حدث على الصليب هو عين ما سيحدث للقديسين الأحياء فى اليوم الأخير فى لحظة الإختطاف لأنهم فى لحظة فى طرفة عين سيتغيرون مماتين فى الجسـد بموت الدم ولكن مقامين من الموت بالروح القدس المحيى على مثال ما حدث على الصليب مع الفارق أننا نأخذ الروح كنعمة أما هو فبروحه الذاتى.
من ذلك نرى أن قول نسطور بأن روح إنسانية هى التى أحيت جسد المسيح بعودتها إليه فى اليوم الثالث يضاد الحق الكتابى المعلن بأن قيامة المسيح وقيامتنا إنما هى بروحه المحيى الذى هو الروح القدس. فضلا عن أن قوله بأن روح إنسانية هى التى أحيت جسد المسيح المائت إنما يكشف عن ذهن عاطل عن إدراك أبسط المسلمات البديهية وهى أنه إن كانت أرواح البشر محيية كروح الرب المحيى لصرنا مثله غير مائتين وما كنا نمسك من جسد الموت أبدا.
الوحيد الذى له عدم الموت ( تيموثاوس الأولى 6 : 16 ) أى الذى لا يمكن أن يمسك من الموت مثلنا ( أعمال 2 : 24 ) ( كورنثوس الثانية 13 : 4 ) هو المسيح الذى بروح أزلى ( العبرانيين 9 : 14 ) أبطل موت جسده ليصير باكورة الراقدين مماتا فى الجسد ولكن محيى فى الروح الذى فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن إذ نزل من قبل الصليب إلى أقسام الأرض السفلى. الذى نزل هـو الذى صعد أيضا فوق جميع السماوات لكى يملأ الكل ( أفسس 4 : 9 - 10 ).
فالمسيح ليس إنسانا مثلنا يمكن أن يملك عليه الموت كسائر البشر بل إذ هو بالحقيقة روحا محييا ( كورنثوس الأولى 15 : 45 ) فقد أتى إلينا فى الجسـد من أجل أن يقيمنا من الموت بروحه المحيى فنحيا به لأنه فيه وحده كانت الحياة ( يوحنا 1 : 4 ) لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى كذلك الابن أيضا يحيى من يشاء ( يوحنا 5 : 21 ).
لأن ناموس الروح المحيى فى المسيح يسوع قد أعتقنا من ناموس الخطية والموت ( رومية 8 : 2 ).
لهذا قال لمرثا أخت لعازر :
أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا وآمن بى فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا ؟ فقالت له نعم يا سيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتى إلى العالم ( يوحنا 11 : 25 - 28 ).


Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

الموت المحيي - القديس صفرونيوس

الموت المحيي - القديس صفرونيوس


صفرونيوس عبد يسوع المسيح المصلوب لأجلنا, يُرسل السلام والتحية للأب صفنيا مدبِّر الإخوة الذي يهتم بالضعفاء أكثر من الأقوياء، ويرد الشاردين بمحبة الرب. أكتب لمحبتكم جميعًا عن الأسبوع العظيم الذي أسَّس فيه الرب شركتنا الأبدية في آلامه وصلبه وقيامته، وأعطانا بذلك الميراث السماوي الذي لا يفنى. (1بط 1: 4)ـ


1-
عجيبٌ هو تدبير الرب الذي - بمحبته التي لا يمكن أن نعبِّر عنها – جاء للخلاص من الموت ومن الخطية، فرفع حُكم الدينونة بالصليب وقتل العداوَة (اف 2: 15-16) وصََلبَ الأهواءَ، ودََفنَ الطبيعَة القديمَة في القبر، وأقامها بمجد خلود اللاهوت، وصبر على الألم لكي يجعله طريقًا للخلاص، ويحوُِّله من ثمرة للخطية إلى ثمرة للبر ؛ بسبب القيامة التي جعلت الألم مثل مخاض الولادةِ، وبسبب سُكنى الروح القدس فينا في سر المسحة الإلهية التي جعلت خَتم الصليب ختمًا أبديًا يلتصق بالجسد في زيت الميرون، ويلتصق بالنفس بقوة ومجد الإبن وفاعلية الروح القدس، فأنار بذلك ذهن الإنسان الجديد مؤكِّدًا له أنَّ موت الصليب هو بذرة الحياة الجديدة التي تخرج من البذرة القديمة مثل الشجرة؛ لأنه لم يرذل الطبيعة الإنسانية الفاسدة، بل أخذها وحوَّلها فيه إلى طبيعة جديدة مجيدة غالبة الموت.

2-
عندما نرتِّل تسبحة البصخة، فإننا نرتِّل لمجد المصلوب حتى لا ننسى أننا أمام الملك العظيم رب المجد ورب القوات الجالس على الشاروبيم حتى وهو متجسِّدٌ؛ لأن القوات السماوية دُهِشت من تواضع الرب الذي حملته ركبتي البتول والدة الإله، وفرحت بما صار للإنسان؛ لأن حسد الشيطان للجنس البشري لم تشترك فيه القوات الروحية المقدسة التي رأت الخليقة الأولى، فأدركت صلاح الله ورحمته. ورأت الخليقة الجديدة، فدُهِشت من عمق المحبة الإلهية، واستنارت بإعلان الخلاص، ودُهِشت بالتسبيح لمن أخذ صورة العبد لكي يعطي الإنسانيَة صورته وهو ما نبارك الرب عليه مؤكِّدين أن العزة هي لمن خلق كل الأشياء من العدم، والآن يخدم سر الخلاص من أجل حنوِّه الفائق.

3-
لقد تألم الرب لأجلنا، وكانت آلامه روحيًة قبل أن تكون جسدية. تألم لأنه جُِرحَ من أحبائه. وتألم لأن نفسه الإنسانية المتحدة بلاهوته ذاقت الأحزان في البستان عندما سُلِّم بقبلةِ الخائن، وتركه الذين عاشوا معه. هؤلاء تمكَّن الخوف منهم فهربوا لكي يبقى الرب وحده حسب قول النبي: "دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي"(اش 63: 3) ورسم الربُ طريق الخلاص، لكي يكون هو المخلِّص وحده، ولكي لا ينال الإبن معونًة من أحد، وهو الذي يعين كل الذين يحتاجون إلى معونةٍ. وهكذا درَّب الرب نفسه على السلوك الجديد، سلوك آدم الثاني رب الخليقة الإله المتجسد الذي يجعل جسده ونفسه الإنسانية تدخل آتون التجارب لكي تصير بقوة اللاهوت المتحد بنفسه وجسده قاعدة الخلاص الأبدي للإنسانية؛ لأن الخوف الذي جَرَحَ طبيعة الإنسان وجعله يترك طريق الله ويختار طريق الخطية ظنًا منه أنه الطريق السليم، لم يكن يُعالج إلاَّ بمواجهةٍ مع الخوف من الموت في البستان، وعلى الصليب وفي القبر؛ لأن نفسه الإنسانية نزلت إلى الجحيم بقوة اللاهوت، وأنارت على الذين كانوا في ظلمة الجحيم. وداست على قوة الشيطان "الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ" (عب2 : 14)، وأبادته بقوة وعزة رب الخليقة الذي نزل إلى حفرة الموت لكي يسترد الإنسانية من براثن العدو الأول أي الموت، والعدو الثاني أي الشيطان.

4-
هكذا أسَّس الربُ الخلاص الأبدي عندما سمح للموت أن يفصل نفسه عن جسده، فجاء الإنفصال من داخل الأقنوم الواحد، ولم يُفرض عليه؛ لأنه غلب "أَوْجَاعَ الْمَوْتِ" (أع 2: 24) حسب بشارة الرسول بطرس في يوم العنصرة، ولأن الموت يعجز عن أن يمسك به (أع 2: 24)، بل أمسك هو به وأسره وداسه، وجعل الانفصال عزًة للخليقة الجديدة؛ لأنه صار انفصال القديم عن الجديد، وولادة شجرة الحياة الجديدة من البذرة القديمة. كان الموتُ حدًا فاصلا ومانعا لا يمكن عبوره، فعبره الرب عندما أغلق فم الهاوية، ومزَّق كتاب الدينونة، وحوَّله الربُ إلى خادم مطيع يخدم الخليقة الجديدة، فتحوَّل من حدٍ يفصل الحياة عن البقاء الدائم إلى حدٍ يفصل الطبيعة الفاسدة عن الخلود والبقاء الدائم. وحوَّله من مانع يسد على الإنسان طريق شجرة الحياة إلى مانع يمنع الإنسان من أن يقع أسيرًا للخطية، ولم يحدث هذا بالقول، بل بالفعل. وهذا هو سر تدبير الرب في تجسده وآلامه الطوعية (الإختيارية) وصلبه وقيامته. لقد ذاق الربُ الموتَ بالجسد على الصليب، وهو الذي أقام الموتى، وهو ما يجعل الكنيسة الجامعة تبدأ طقس الأسبوع العظيم بسبت لعازر مؤكِّدًة أن السبت هو سبت راحةٍ من الموت، وهو يسبق السبت الكبير، وذاق الربُ الموتَ بالجسد، وأخذ الموت، أي انحلال وحدة الكيان الإنساني، وذاقه، وانحلَّتْ نفسه من الاتحاد بالجسد ، ووُضِعَ الجسدُ في القبر ونزلت النفس إلى الجحيم دون أن ينفصل الجسد والنفس عن اللاهوت، وهكذا جَمَع اللاهوتُ عناصرَ الموت كلها: القبر والهاوية والدينونة، وأباد الثلاثة في كيانه المتجسد، وأباد الشيطان وداسه في عقر داره أي الجحيم.

5-
وعندما ضم الربُ إلى كيانه القبرَ والجحيم بواسطة جسده ونفسه، جعل القبرَ بداية الأرض الجديدة؛ لأن التراب الذي خُلِقَ منه آدم، والذي سمع عنه حُكم الدينونة، هو ذات التراب الذي قيل له "لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ" (تك 3: 19).ولما دُفِن التراب في القبر، حوَّل التراب إلى الأرض الجديدة التي تثمر للحياة الغالبة. أمَّا الهاوية، وهي كورة الظلام والموتى، فقد صارت بلا قوةٍ؛ لأن برق اللاهوت أشرق في ظلمة الجحيم، ولأن ظلام عدم الحياة قد انتهى عند الصليب. وهكذا عادت نفسه واتحدت بجسده، نفسه الإنسانية التي تمثل نفوسنا جميعًا، وجسده الإنساني الذي يمثل أجسادنا جميعًا، عادت نفسه واتحدت بجسده؛ لأن قوة الإتحاد هي في اللاهوت. هذا الإتحاد لم يكن اتحادًا طبيعيًا، حسب طبيعة آدم الأول، بل صار إتحاد الغلبة الذي لا تقوى عليه قوة الموت؛ لأن إتحاد النفس بالجسد حسب الخليقة الأولى قابل للإنحلال، أمَّا اتحاد النفس بالجسد حسب الخليقة الجديدة غير قابل للإنحلال، ولذلك عندما نترك نحن الجسد، فإن الجسد حتى وإن تحوَّل إلى تراب، لازال هو الجسد الذي مُسِحَ بزيت الميرون الإلهي، ولازال يحمل هذه المسحة وهو ينتظر قيامة الأبرار. وكما انفصلت نفسُ الرب عن جسده، تنفصل نفوسنا عن أجسادنا، ليس بالموت الآدمي الذي داسه الرب، بل بموت الرب الذي غلب كل انفصال؛ لأن الرسول بولس يهتف مع الخليقة الجديدة: مَن الذي يفصلنا عن محبة المسيح .... (ووضع الموت والحياة والملائكة) (راجع رو 8: 35 - 39)، أي الموت الآدمي والحياة الآدمية والقوات غير المنظورة .... هؤلاء جميعًا عاجزون تمامًا عن أن يفصلوا عضوًا واحدًا في جسد المسيح الكنيسة عن الرأس، الرب يسوع المسيح. والسبب في ذلك هو أننا بموت الرب الذي هدم الإنفصال لم يعُد الموتُ انفصالا، بل انتقالا وترتيبًا للنفس لكي ترى الحياَة الجديدة، وتتعلم أسرار الحياة الروحية الفائقة. وهكذا تؤكد الكنيسة – بصوت الرسل والآباء القديسين – "لا يكن موتٌ لعبيدك، بل هو إنتقال" (أوشية الراقدين)، ونحن لا نلعب بالكلمات والألفاظ، بل نعلن سر المسيح في قوة وعزة ابن الله. تأملوا معي أيها الأخوة كيف انفصلت النفس عن الجسد في السقوط؟ وكيف انفصلت النفس عن الجسد على الصليب؟ كان السقوط هو عار الخطية وظلام الموت، ولكن على الصليب إنفصلت النفس عن الجسد بقوة اللاهوت، وهو ما يجعلنا نؤكِّد قوة الرب وقوة صليبه المحيي . كيف صار هذا؟ بعد أن جاز الربُ آلامَ الموتِ وصرخ: "إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي" (مت 27: 45) ، وقال: "أَنَا عَطْشَانُ" (يو 19: 28) ، بعد هذا قال عبارة الإنتصار: "يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي" (لو 23 : 46)، فأكَّد بذلك نهاية الانحلال الإنساني؛ لأن نفسه التي تمثل نفوسنا جميعًا استقرت في يدي الآب، وبذلك عَبَرَتْ مانع الموت الذي كان يمنع كل الصديقين من الدخول إلى السماء. ولما استودع الرب روحه، أي نفسه الإنسانية في أيدي الآب نزل بقوة لاهوته المتحد بنفسه الإنسانية والتي تحمل قوة الآب ومصالحته إلى الهاوية، وهناك بدَّد عرش الشيطان ودكَّ كل حصونه القوية وأطلق أرواح الأسرى.

6-
يقول الرسول بطرس إن قدرة الرب الإلهية "قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ" (2بط 1 : 3)، وهو بذلك يؤكِّد قدرة الرب التي أبادت الموت، وفتحت طريق الفردوس، وأعطتنا شجرة الحياة، وهو ما يجعل الرسول يقول إن الرب يسوع دعانا بالمجد والفضيلة الذين بهما معًا - وليس بالمجد وحده؛ لأن المجد بلا فضيلةٍ هو شهوة الشيطان أن يصير مثل الله، وهي ذات خطية آدم، ولكن الرب بالمجد والقداسة والبر - "وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ" (2بط 1: 4). والمواعيد العظمى "مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" (يو 11: 25). والمواعيد الثمينة "أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ." (يو 17 :24)، فكيف ننظر مجده الأزلي إلاَّ إذا كنا معه؟ ولذلك يقول الرسول أن تصيروا "شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ" (2بط 1: 4)، ونحن شركاء الطبيعة الإنسانية بسبب تجسد الرب، أمَّا شركتنا في اللاهوت، فقد جاءت بالصليب والقيامة. على الصليب أباد الربُ الموتَ، فجعل الطبيعة الإنسانية غير قابلة للموت. وعلى الصليب وفي القبر أباد الربُ الفسادَ، وحوَّل إنحلال الجسد إلى بدايةٍ جديدةٍ تتحول فيها عناصر الجسد إلى مجد الخليقة الجديدة. وفي الجحيم أباد الربُ الشيطان وقوته وفتح لنا أحضان الآب، ولذلك قال بفمه الإلهي: "أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ" (يو 17 : 24)، وبذلك أسَّس شركتنا في اللاهوت، وهو ما يعلنه مرًة ثانيًة في كلامه المحيي: " مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي" (رؤ 3: 21). هكذا نشترك في الطبيعة الإلهية بواسطة الوسيط الواحد ربنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه فديًة عن كثيرين (راجع مت 20 : 28 – مر 10 : 45)، فقد فدى الطبيعة المأسورة للموت والفساد وحررنا وفك رباطات الإنسانية بقوة صليبه المكرم وأعادنا إلى الفردوس وأعطانا أن نأكل من شجرة الحياة، جسده الإلهي ودمه الكريم المقدس في كل شيء، والذي يُقدِّس الذين يتناولونه.

7-
يقول معلم الأمم ورسول المسيح بولس الحكيم في أقوال الله إن الآب "أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ" (رو 8: 3). حكم الربُ على شبه جسد الخطية، أي الناسوت الذي أحبه الإنسان وفضَّله على الله نفسه، وهو ما جعل الرسول يقول محبة الجسد عداوة لله. ولكن جاء الصليب حُكمًا بالموت على الطبيعة الخاطئة، لكي بموت الطبيعة القديمة تموت الخطية. جاء حكم الموت من المحبة الإلهية للثالوث التي لم تقبل أن يحيا الإنسان في الفساد إلى الأبد، ولا أن يبقى تحت سلطان الموت والشيطان. جاء الابن كلمة الآب رب المجد ونزل إلى حقارتنا لكي يرفعنا إليه. نزل إلى "وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ" (مز 23 : 4). جاء السيد إلى العبيد الأسرى، ولم يُطلق سراح هم ليعودوا من جديد إلى العبودية، بل صُلِبَ لكي يصلب الدينونة، ولذلك ترنم بولس الإلهي في دهشة الفرح "لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رو 8: 1)، ومات على الصليب لكي تموت معه وفيه الطبيعة المستعبدة للموت . وصُلِبَ لكي تُصَلب معه كل الفرائض القديمة ورباطات الشريعة القديمة (كو 2: 14)، ولذلك ينشد الرسول قائلا "وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا" (كو 2: 13). وبموت الناسوت ماتت الطبيعة الإنسانية، ولكن موت الصليب ليس هو حكم الموت الذي صدر على الإنسان "يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ" (تك 2: 17)، بل هو موتُ فداءٍ وخلاص، ولذلك نُنشد نحن الأسرى: "لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل إلهنا ومخلصنا، قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا" (تسبحة البصخة). جاء الرب لكي يموت ويصبح موته حياًة لنا؛ لأنه لم يبادل موتًا بموتٍ، بل قِبل موت آدم لكي يبيد ذلك الموت، ويجعل الصليب ينبوع سرائر (أسرار) الكنيسة، فوُلِدَت المعمودية والمسحة ووليمة الدهر الآتي من الصليب ومن القيامة . وُلِدَت المعمودية التي نُصلبُ ونموتُ فيها مع الرب (رو 6: 3). وثبَّت الربُ عطية الروح القدس بالصليب المكرَّم، وهو ما يعلنه ترتيب سر المسحة بأختام الصليب (رشومات الميرون) التي تُوضع على أجسادنا وتدخل في أعماقنا وتنير العقل وتطهر القلب وتقوي الإنسان الجديد المخلوق على صورة الله في سر الميلاد الجديد. ولأن الرب مات على الصليب، وأباد الموت تمامًا، لم يعُد جسده المقدس قابلا للفناء، ونحن نوزِّعُه ميراثًا لا يفنى؛ لأنه غلب الموت. ونأكله ونحيا به، وهو لا ينتهي؛ لأنه قهر القبر. ونتحد به اتحادًا كاملا دون إنفصال؛ لأنه غلب الإنفصال. ولولا غلبة الموت على الصليب لما استطعنا أن نأكله كله حيًَّا ومُحيِّيًا؛ لأن بالموت انفصالا ونهايًة وفسادًا، ولذلك عندما نوزِّع جسد الرب، فنحن لا نعطي للمتناولين منه جزءً، بل جسدًا كاملا تامًا للرب الإله المتجسد، ونتحد به: بنفسه الإنسانية التي تُقدس نفوسنا، وبلاهوته المجيد لكي نشترك في مجده.

8-
هكذا تمت دينونة الخطية على الصليب – ليس فقط – بإشهار فسادها وعجزها، ولكن بعطاء ينبوع الحياة الجسد والدم المكرمين، وأيضًا بالشركة في الطبيعة الإلهية التي هي أساس شركتنا في كل سرائر (أسرار) الكنيسة المقدسة.

9-
أيها الأب المكرم والمحبوب من الله الآب في ابنه الوحيد، ليكن لنا معًا شركة في المسيح إلهنا بالصليب، بروح البذل وبخدمة الأخوة، وبالتضحية بكل ما هو ثمين، لا بما هو رخيصٌ؛ لأن الذي مات لأجلنا وأحيانا لم يكن رخيصًا، بل عظيمًا، بل هو العظمة الحقيقية. علِّم الأخوة أن الحوار هو حوار الصليب – ليس فقط برشم الصليب على الفم إذا احتدم الجدل – بل بقبول الآخر من أجل الذي غفر لنا جميع خطايانا بموته المحيي. وعندما نخدم بعضنا البعض، لتكن لنا خدمة الإبن الوحيد ربنا يسوع المسيح، أي لا نسأل المكافأة، ولا نطلب المديح، ولا نسعى لكي ننال استحسان الآخرين من أجل الذي أخذ صورة العبد، وهو الإبن الأزلي. وعندما نأكل ليكن لنا طعام حقيقي، وهو الصليب المكرم، ليس فقط عندما نضعه على الخبز أو نرشم هذه العلامة على الطعام، بل لنأكل في عدم اهتمام بالكم ولا بحساب النوع، بل بما هو فيه منفعة حقيقية؛ لأن الذي مات على الصليب لم يكن يهتم بالجلد والمسامير، ولا خاف من عار الصلب، بل كما يقول الرسول: "نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ." (عب 12 : 2-3). لذلك أيها الأحباء، لنخدم - مهما كانت الخدمة - من أجل الذي نزل إلى أعماق الجحيم لكي نفرح معه، ولكي ندرك بذل محبته. لننام نوم الصليب قائلين مع المصلوب: "يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي" (لو 23 : 46). وعندما ننهض من النوم لنرشم أعضاء أجسادنا لكي نؤهل للحياة الجديدة؛ لكي ندرك أننا وُهبنا هذه الحياة لكي نتحرر من الأهواء ونستعد لمقابلة عريس نفوسنا ربنا يسوع المسيح.

أخيرًا، صلُّوا لأجلنا؛ لأننا ونحن نستعد معًا لننال بركة الصوم المقدس ومجد الأسبوع العظيم، لنطلب سلامًا لكورة مصر، وهدوء للكنائس، وقداسة وحياة لكل الذين يعرفون ربنا يسوع المسيح. صلُّوا لكي يكون لنا فرح القيامة في كل حين، وفي كل يوم كما كان يفعل أنطونيوس الكبير الذي كان قانونه "حيٌ هو الرب الذي أنا واقفٌ أمامه اليوم"، ولأن الرب حيٌ، فنحن أحياءٌ به وفيه.

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Wednesday, April 7, 2010

براهين القيامة...


القيامة



" أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة " ( أع 1 : 4 )


+ إن القيامة هى حجر الزاوية فى الإيمان المسيحى ، وقد حاول عدو الخير واتباعه الهراطقة ، نفى حدوثها فعلاً ، قديماً .


وهناك شهادات كثيرة لحدوثها فعلاً :


1 – شهادة المسيح عن قيامته قبل حدوثها :

+ بعد حادثة التجلى طلب من تلاميذه ( الثلاثة ) عدم التحدث عنها إلاّ بعد قيامته ( مر 9 : 29 ) . + وأنه ينبغى أن يذهب إلى أورشليم ، ويتألم كثيراً ويُقتل وفى اليوم الثالث يقوم ( مت 16 : 21 ) . + وأعلن إنه يمكن نقض الهيكل ( الجسد ) وفى اليوم الثالث يقيمه ( يو 2 : 19 ) . + وأنه هو القيامة والحياة ( يو 11 : 25 ) ، وله سلطان على جسده ( يو 10 : 17 ). + وأنه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام ، هكذا يكون المسيح فى باطن الأر ض ( القبر ) ثلاثة أيام .

2 – شهادة المسيح عن قيامته بعد حدوثها : ( ظهوراته نحو 12 مره )
+ ظهوره للمجدلية وللمريمات ولبطرس ، ولتلميذى عمواس ، وللتلاميذ أول مره بالعلية ، وثانى مره هناك بحضور توما وطلب منه لمس جراحه ، وأكل سمكاً مشوياً وعسلاً ، وشرح ما ورد عنه فى العهد القديم من نصوص . + وظهوره لهم على بحيرة طبرية ، وظهوره الخاص ليعقوب الرسول ، وظهورات قبل صعوده لمدة 40 يوماً ، ولخمسمائة أخ ، ولشاول ( بولس ) .

3 – وشهادة الملائكة بعد القيامة ، وبعد صعوده حيا


4 – وشهادة الإنجليين الأربعة

بما حدث أثناء القيامة ، وشهادة الحراس ، وكذب إشاعة اليهود بسرقة الجسد ، والزيارات للقبر الفارغ .
وبعد 680 سنة نفى القرآن أن المسيح صُلب ، ولكنه شهد بأنه صعد حياً ، وأنه سينزل يوم القيامة للدينونة .
+ ومن الشواهد المنطقية ما حدث من تحول فى سلوك التلاميذ ، من الخوف والحبس فى العلية ، إلى الإعلان علناً وبجرأة وشجاعة فى الهيكل بقيامته ، واحتمالهم الآلام والضرب بفرح ( أع 5 ) ، والشهادة القوية بأسمة . فهل كانوا يقبلون الكرازة بإنسان ميت ؟ وبجثة مسروقة ؟ .

+ والزعم بصلب آخر ( يهوذا ) هى فكرة هرطقة غنوسية ( فى القرن الثانى )
+ زعم البعض أن المسيح أغمى عليه ، وأنه استفاق من كثرة الأطياب ، ولكن كيف يخرج من القبر ، وعليه حجر يحتاج لعشرين رجلاً لزحزحته .
+ وزعم غيرهم أن تلاميذه رأوا شخصاً يُشبهه ، ولكنه كان معروفاً تماماً للكل حيث عاشوا معه أكثر من ثلاث سنوات كما كانت أمه العذراء معهم .
+ وزعم البعض إنهم رأوه فى رؤيا ، ولكنهم رأوه بالجسد ولمسوه فى الواقع .
+ وطوبى لمن آمن ، ولم يرى الفادى بالجسد ، لأنه سيراه حتماً فى الغد ، أى فى عالم المجد ، ويتمتع بجماله وجلاله إلى الأبد .
+ وقد صدق القديس أغسطينوس ، حينما قال : " إن أقسى شئ لكل تعيش فى جهنم ، ليس هو العذاب الأبدى ، بل الحرمان من التمتع بالرب يسوع فى مجده الرائع ، والندم الدائم إلى الأبد " .
وهو درس لازم لكل نفس تقرأ هذا التعليم الهام اليوم .
+ ومن الحكمة أن نؤمن تماماً – وبملء الثقة – فى عظمة محبة الفادى ، وأنه له المجد قد فداناً ، ومهما كانت خطايانا فهو مستعد أن يطهرنا منها بدمه الزكى ، حسب وعوده الأكيدة ( مت 26 : 28 ) ، ( رو 5 : 9 ) ، ( أف 1 : 7 ) ، ( رؤ 5 : 7 ) . لأنها هى مهمته الأساسية : خلاص الكل ، لأنه يحب الكل . عيد قيامة سعيد ربنا يفرح قلوبنا جميعاً بقيامته
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

هيا نتامل قبر المسيح له المجد



الأرض ، هي : مملكة الموت المألوفة .
والقبر ، هو : بيت ميعاد كل حى .
قبر يبنى فى بساطة ونقاوة أصلية تحت ظلال الخشوع

ننزع إلى رؤياه فى وهج الحنين .
ونقرأ شواهده الكتابية للذكرى ،
.. والاعتبار .
وقبر يبنى ، فننظر إليه ونتفحصه جيداً فى الجمال الأبدى للتحفة الفنية الرائعة ..
- وكأن الإنسان يضفى على موته المعنى الذى يريده !
،...،...،...
دخلت بعض القبور التاريخ من أعرق أبوابه ..
كهرم : " خوفو " ، بالجيزة بمصر .
وضريح : " تاج محل " ، باكرا بالهند .
حيث الصرح المعمارى ،
الذي يبهر العين ،
ويسحر القلب ،
وينطق بالعراقة ، والعظمة ، والجلال .
وحيث أجساد المشهورين ،
وهم يرقدون فى جمال شعري خلاب ،
ووراءهم صاحب مخيلة تزخر بالحياة !
ولكن أبهاها ، وأمجدها ..
ذلك الذي فى أورشليم القدس .
حيث يوجد قبر القبور ..
منحوتاً في صخرة صلبة في جلال وعزة ..
ومع بساطته العظيمة ،
يضجّ بالأحاسيس المهيبة السامية ،
التي مبعثها : كونه قبراً فارغاً لا يحتوي على جسد المصلوب ؛
لأنه قام من الاموات .
ليكون مناط آمال البشر ، وأساس إيمانهم ..
تتوارد إليه طوائف الناس ؛
لتقر بلاهوت ذاك الذي حل فيه بضعة أيام ،
ولم يستطع الموت أن يقهره !
إنه القبر الواحد الوحيد ،
الذي أمامه تخر ساجدة جباه العابدين ،
وكل من ينحدر إلى التراب .
وإليه سترنو الأمم بأنظارها ،
حتى يعود صاحبه في آخر الأزمان ،
ويدين أمامه جميع البشر .
،...،...،...
إن عظمة قبورنا فى تصميماتها الأبدية ،
التي تخلب الأنظار ،
وتؤكد على خيالنا الذاهب في السماء .
أما عظمة قبر المسيح ،
أنه قبر فارغ ..
لا توجد بداخله سوى ذكريات النصرة المثيرة ..
وسيظل ماضي القبور يمتزج جنباً إلى جنب مع حاضرها الواعد فى القبر الممجد ..
فإن كانت قبورنا جزء من حياتنا !
فإن قبر المسيح هو كل حياتنا !

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Monday, March 29, 2010

كن شاكراً


كن شاكراً لانه ليس لديك كل ما ترغب به.
اذا كان لديك كل ما ترغب به, الى ما ستطلع؟
كن شاكراً عندما لا تعرف شيئاً ما
لانها تقدم لك الفرصة للتعلم
كن شاكراً للاوقات الصعبة
لانه في هذه الاوقات انت تنمو.
كن شاكراً لمحدودياتك
لانها تعطيك فرص للتحسن.
كن شاكراً لكل تحدي جديد,
لانه سوف يبني شخصيتك ويقويك.
كن شاكراً على الاخطاء التي اقترفتها
ستعلمك دروس ثمينة.
كن شاكراً عندما تكون تعبان وقلق,
لان ذلك يعني انك اجريت تغيراً (صنعت فرقاً)
انه لمن السهل ان نشكر على الامور الجيدة .
حياة غنية بالانجازات سوف تكون من نصيب
الاشخاص الذين يعرفون ان يكونوا عندما تواجههم معوقات.
الامتنان ممكن ان يحول الامر من سلبي الى ايجابي.
جد طريقة لتكون بها شاكرا على المشاكل
وستتحول الى بركة.

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Saturday, March 27, 2010

ماضينا الشرير وحاضرنا المُنير

ماضينا الشرير وحاضرنا المُنير

كل طير طاهر تأكلون. وهذا ما لا تأكلون منه ... كل غراب على أجناسه ( تث 14: 11 - 14)


الغراب على أجناسه من الطيور النجسة ( لا 1: 15 نش 5: 11 )، ويُضرب به المَثَل في لونه الأسود الحالك ( إش 34: 11 )، وهو يعيش في الخِرَب (إش34: 11)، لا يعرف أن يهاجم فريسته ويأكلها، كما يفعل النسر مثلاً، بل هو يتغذى على الكائنات الميتة. ويا لها من صفة غريبة! إن الجيف النتنة ذات الرائحة الكريهة العفنة، يجد الغراب فيها طعامًا مقبولاً، بل وشهيًا!!


إن ما نتعجب منه هنا في عالم الطيور، نجده يحدث روحيًا في عالم الإنسان الفاسد البعيد عن الله، فهو يميل إلى ما تُشير إليه الجيف، وهي أكثر رداءة وفسادًا منها، إنها تلك الممارسات الرديئة التي يصفها الرسول بولس بأنها «أعمال الظلمة» والتي لم يستحسن أن يستفيض في شرحها إذ أن «ذكرها أيضًا قبيح» ( أف 5: 12 ).


يقول الرسول بولس وهو يصف حالة الناس البعيدين عن الله: «مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث، مشحونين حسدًا وقتلاً وخصامًا ومكرًا وسوءًا، نمامين مفترين، مُبغضين لله، ثالبين متعظمين مُدّعين، مُبتدعين شرورًا، غير طائعين للوالدين، بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة. الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يفعلونها فقط، بل أيضًا يُسرّون بالذين يعملون» ( رو 1: 29 - 32).


وكم نشكر الرب جدًا، فلقد كان فينا قبل الإيمان صفات نقشعر الآن حينما نتذكرها، لكننا تمتعنا بغسل الميلاد الثاني، وانطبقت علينا كلمات الرسول بولس «إن كان أحدٌ في المسيح، فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا» ( 2كو 5: 17 ).


وهذا ما يؤكده أيضًا الرسول في قوله: «أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتّامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. وهكذا كان أُناس منكم. لكن اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا» ( 1كو 6: 9 -11).

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Thursday, March 25, 2010

ماذا لو؟؟؟؟




ماذا لو؟؟؟؟

لم تتـألم ...فكيــف ستعــرف اننـى الشـــافي ؟



لـم تمــر بضيقــه ...فكــيف ستختبــرني كمنقــذ من الشــدائد؟




لم تحــزن ...فكيــف ستعــرف تعـــزيتــي ؟




لـم تعتــرف بخطــئك ... فكيـف ستعــرف اننــى الغــافر ذنــوبك ؟



لـو كنت تعــرف كــل شــىء ...فكيـف كنت ستســـلم لى أمــرك؟


لـم تكـن لديـك أى مشــأكل ...فكيــف كنت ستتكــل علــي؟


لـو لـم تجتــاز النــار ...فكيـف كنت ستتنقــــى؟



لـو كانـت لديـك كل القــوه ...فكيـف كنت ستتعــلم أن تلجــىء الىّ؟




لـو لـم أوبخــك ...فكيــف ستعــرف أننـى أحبــــــــــك؟


Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Saturday, March 20, 2010

عد الى قلبك

عد الى قلبك
+عد الى قلبك هناك تجد نفسك وحدك مع الذى يرى الكل

لتكرة الخطيه حتى تسر الله 0لا تطلبها لا تفكر فيها اكثر
مما هى عليه بل بالاحرى احتقرها وحد عنها
تقترح التجربه عليك ان الخطيه قادرة ان تجعلك سعيدا 0
انها تهددك بالحزن لكى تغريك على الشر لكن
هذا كله فراغ عابر
يمكن للاقتراحات الشريرة ان تحل بالافكار
او بالمحادثات الشريرة
وبسهوله تفسد الحياة المستقيمه 0 فمن حيث تاتى
القها خارج قلبك
0لا تهتم بها ولا تبحث عنها لتتذكر ما امرنا الرب به
فى انجيله المقدس
صلوا بلا انقطاع فان كنت لا تتوقف عن الصلاة
فبالتاكيد لن ينسى مراحمه 0
ان تتبع الله 0ان تشتاق الى السعادة تبلغ اليه
اذ هو السعادة عينها
أنر اعماقى بنور نعمتك
فأراك فى داخلى سر سعادتى

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

المسيحيه مش مسرحيه



بتكدب و تغلط و تعترف و تتناول
بدراعك تاخد حقك و تحاور و تناور
و تروح كنيستك بشياكتك و لبسك
بتظهر بثياب بولس و جواك شاول

مهتم بأكل عيشك و البيت و العيال
و عشان حبة قروش تصنع المحال
أهم حاجة عندك إزاى تعرف تعيش
مش ف دماغك ده حرام ولا حلال

مشغول بالحب و الخطوبة و الجواز
و عايز تتمتع بعيشتك و تقضى ساعتين لذاذ
الحب مش عيب الحب هو الله
و كل اللى سلم امره لسيده بالمستقبل فاز

بتدى الفقير و تعمل بلاوى بعدها
و كأن الفلوس هتزيل خطية عملتها
و كأنك بترشى الله بجاهك و مالك
و تقوله آدى الفلوس خد حقك منها

عايز تضمن حياتك و سعادتك بالاموال
مش مهتم تبقى شريف او محتال
ماأنت بتدفع العشور زى ما الكتاب بيقول
أنا باتعجب !! إزاى تنام حرامى مرتاح البال

بتأدى التزامتك و صلواتك و الاصوام
و قذارة فكرك تقوم معاك و تنام
و تقول يارب أرحم عبدك الخاطى
و بعد القوالة تزنى بعينك و تنسى الكلام

المسيحية مش صليب ع الإيد مدقوق
مش عفه خارجيه و النجاسة معششه فوق
المسيحة حياة بنحياها زى مسيحنا
بتأثر ف اللى حوالينا و تخلى الناس تفوق

الحياة المسيحية مش شوية فروض
مش عشر وصايا عامله علينا قيود
دى حياة مليانة طاعة بقلب قانع
المسيحية مش مسرحية بنأدى فيها عروض

الحياة المسيحية أسمى من الكلام
و اكيد لما تعوم ضد التيار هاتواجه آلام
و يكفيك ان سيدك عنك راضى
يكفى إنه مهما تهيج بحور هيبقى جواك سلام

عيش زى ما تشوف من جواك أنه يليق
حب الناس و بلاش آرائهم تسبب ليك ضيق
شوف الله بعين نفسك مش بعين غيرك
عيش و أقلع قناع عمال عليك بيضيق

كن حكيم و كن بسيط زى الحمام
أقبل يسوع كطفل تدوق طعم السلام
حس بإلهك و أشعر بحبه خليه صديقك
و أمشى جنبه
تعيش تتهنى كأنك فى الجنة و يلذ نومك لما تنام
==========================
ولأنك محبة ..أعظم صفات عرفها التاريخ.. فلا تزال تحبنى ......نعم تحبنـــــــــــي .....تحبنـــــــــــــــي انــــــــــــــــا...
نعم يارب رغم كل اثامي وقساوة قلبي لشخصك العظيم لكن بجد دائما يارب قلب وحب اكبر واعظم من اي عمل في حياتي شكراااااااااااااا ليك يارب يا ملك وسيد الكون

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook