ابحث عن اى شى ترنيمة - فيلم - عظة - اخبار المسيحين - اضطهاد المسيحيين هنا

بحث مخصص

اشترك فى المدونة

ادخل ايميلك وتابع كل ما هو جديد

Delivered by FeedBurner

Saturday, March 27, 2010

ماضينا الشرير وحاضرنا المُنير

ماضينا الشرير وحاضرنا المُنير

كل طير طاهر تأكلون. وهذا ما لا تأكلون منه ... كل غراب على أجناسه ( تث 14: 11 - 14)


الغراب على أجناسه من الطيور النجسة ( لا 1: 15 نش 5: 11 )، ويُضرب به المَثَل في لونه الأسود الحالك ( إش 34: 11 )، وهو يعيش في الخِرَب (إش34: 11)، لا يعرف أن يهاجم فريسته ويأكلها، كما يفعل النسر مثلاً، بل هو يتغذى على الكائنات الميتة. ويا لها من صفة غريبة! إن الجيف النتنة ذات الرائحة الكريهة العفنة، يجد الغراب فيها طعامًا مقبولاً، بل وشهيًا!!


إن ما نتعجب منه هنا في عالم الطيور، نجده يحدث روحيًا في عالم الإنسان الفاسد البعيد عن الله، فهو يميل إلى ما تُشير إليه الجيف، وهي أكثر رداءة وفسادًا منها، إنها تلك الممارسات الرديئة التي يصفها الرسول بولس بأنها «أعمال الظلمة» والتي لم يستحسن أن يستفيض في شرحها إذ أن «ذكرها أيضًا قبيح» ( أف 5: 12 ).


يقول الرسول بولس وهو يصف حالة الناس البعيدين عن الله: «مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث، مشحونين حسدًا وقتلاً وخصامًا ومكرًا وسوءًا، نمامين مفترين، مُبغضين لله، ثالبين متعظمين مُدّعين، مُبتدعين شرورًا، غير طائعين للوالدين، بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة. الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يفعلونها فقط، بل أيضًا يُسرّون بالذين يعملون» ( رو 1: 29 - 32).


وكم نشكر الرب جدًا، فلقد كان فينا قبل الإيمان صفات نقشعر الآن حينما نتذكرها، لكننا تمتعنا بغسل الميلاد الثاني، وانطبقت علينا كلمات الرسول بولس «إن كان أحدٌ في المسيح، فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا» ( 2كو 5: 17 ).


وهذا ما يؤكده أيضًا الرسول في قوله: «أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتّامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. وهكذا كان أُناس منكم. لكن اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا» ( 1كو 6: 9 -11).

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

0 comments:

Post a Comment

لا تقراء وترحل
اضف تعليقا