ابحث عن اى شى ترنيمة - فيلم - عظة - اخبار المسيحين - اضطهاد المسيحيين هنا

بحث مخصص

اشترك فى المدونة

ادخل ايميلك وتابع كل ما هو جديد

Delivered by FeedBurner

Saturday, March 20, 2010

أتريد أن تبرأ:

أتريد أن تبرأ:
______________
ربى ومخلص نفسي يسوع هذا السؤال عجيب بالحق هو من فمك الالهي الى نفسي المريضة والتى لها سنين طويلة جدا فى المرض منذ طفولتى وأنا قد أصاب المرض نفسي وأعيش به ,ومن كثرة الحياة بالمرض تكيفت نفسي مع المرض وأعتادت نفسى المرض لاشك أنه هناك معاناه من المرض ولكن نفسي أخذت على هذه المعاناة ولهذا كان السؤال موجه لي من فمك الالهي :
أتريد أن تبرأ؟ يو 5 : 6

أسمع هذا السؤال اليوم يارب وهو منك وأفحص نفسي بصدق وأمانة فى نور روحك القدوس هل أُريد أن أبرأ من مرض الخطية ومحبة العالم ؟

هل أن راضى عن المرض الذى هو محبة العالم واللذات والشهوات العالمية ؟

هل أنا أتفاعل مع المرض وأسمح له بالظهور فى داخلي بالتجاوب مع العالم وأفكار العالم ؟
هل يميل قلبي نحو مسرات العالم ومحبة جمع المال والسعي خلف الشهرة والظهور ؟
هل أفكارك وكلماتك هى التى أتمسك بها وبالتالى أبغض العالم وأبغض المال وأبغض الخروج عن الحدود الطبيعية التى رسمتها للجسد والسلوك بالجسد وكأني لست فى الجسد ؟
أم المرض تمكن من نفسي فغيرت كلمات وأفكارك الى كلمات من العالم وفلسفة العالم التى تُعطي الحرية للجسد وعمل قبائح بالجسد تحت شعارات من الحرية ؟

الحقيقة يارب عندما سمعت هذا السؤال العجيب هذا العام فى أحد المفلوج أحترت أشد حيرة ومازال السؤال عالق بين قلبي وفكرى :
أتريد أن تبرأ؟ يو 5 : 6

منذ أول وهلة أقول وهل يمكن أن يكون هناك أنسان عاقل مريض ولا يُريد أن يبرأ؟

هل من الممكن يارب أكون أنا متمسك بمرضى ولا أُريد أن أبرأ ؟ هل ممكن أكون أن محب للمرض ؟

ربي يسوع أعنى من فضلك حتى أغوص بنور روحك داخل أعماق نفسي وأعرف هل أنا حقيقي مريض ,وأن كنت بالفعل مريض فهل أُريد أن أبرأ؟

سيدى سنين طويلة وأنا أخدم بين أخوتى وأتكلم عنك وأذكر عجائبك وأمجادك وأعتقدت بأننى لست مريض بسبب كثرة الكلام عنك وعن أعمالك وأمجادك وربما من كثرة البحث فى طبيعتك وفى لهوتك والمناقشات الكثيرة عن طبيعتك وعن الايمان الصحيح والايمان غير الصحيح ومن هم معنا فى الايمان ومن هم ضدد لنا , وصار عندى كم من المعلومات عنك وعن طبيعتك الالهية والايمان المستقيم ,كم من المعرفة هائل وكافى أن أحكم على كل من يتكلم هل هو مستقيم فى الايمان أو منحرف عن الايمان !!

فهذه المعلومات وكثرة المجادلات عنك وعن طبيعتك جعلتنى أنشغل بعيد جدا عن نفسي أنا أنا !!!

جعلتنى أشعر أننى فى موقف القاضى الذى يحكم على الاخرين وحكم صحيح جدا ومبني على العلم الصحيح والايمان المستقيم بالحق ,ولكن أبعدنى تماما عن أحكم على نفسي وهل هى مريضة أم لا .

واليوم وبعد كل هذا العمر الطويل ربما أكثر من 38 سنة تأتى أنت يا يسوع وتقول لي :

أتُريد أن تبرأ ؟؟
لقد نقلت ولاول مرة نظرى من الحكم على الاخرين والانشغال بالحكم عليهم وفحص أيمانهم وكلماتهم الى الحكم على نفسي .

الحقيقة يارب أنه أمر فى غاية الصعوبة هل أنت تنتظر منى أجابة على كلمتك وسؤالك هذا بقولك :

أترُيد أن تبرأ؟

يسوع الحبيب احاول أن ادخل لنفسى ولاعماقها التى تركتها لسنوات عديدة وأنشغلت بخدمة الاخرين وخلاص الاخرين وتبشيرهم ولكن أظن أن داخلى مهجور من زمان طويل وأرى عتمة وظلمة تجعلنى أفقد الامل فى الدخول لنفسي لكى أستطيع أن أرد على سؤالك هذا الذى يحصرنى بقولك :
أترُيد أن تبرأ ؟

تململت نفسي كثيرا وحاولت الهروب من السؤال وحاولت أن أشغلك بعيدا عن نفسي يا يسوع بوجود أجابة ربما تكون منطقية من عقلى الضعيف حتى أبعد عن الدخول الى نفسي فقولت لك :
يا سيد ليس لى أنسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء .بل بينما أنا أت يأتى أخر قدُامى يو 5 : 7
لم أجاوب ولم أقول أننى أرُيد أن أبرأ او لا أريد بل خرجت من السؤال بأنه ليس ذنبى بل أنها الظروف القاسية والتى ظلمتنى بأستمرار أيضا خرجت بعيد عن نفسي وبعيد عن سؤالك ولكن مازال سؤالك قائم :
أتُريد أن تبرأ ؟

بالكاد لمحت شيئاً من نفسي ومن أعماق نفسي وبالمواجهة مع نفسي لمحت أنه فى أعماق نفسي يسكن المرض منذ 38 سنة وربما أكثر ,حينئذا تعجبت وقلت ليسوع يارب أنا مريض .

أشار يسوع بنعمته على المرض بالفعل الذى يسكن فى داخلي وأنا غير شاعر به فى الحال خررت وسقطت على الارض حزين ومُعبس ,أنا الذى جلت أبشر فى الارض وأملاء الهواء كلام وأبشر الخطاة وأدعوهم للقيام من الخطية وقبول الشفاء كل هذا وأنا يسكن فى أعماقى أعظم مرض .

أقر وأعترف الان يارب بأننى مريض ووضعت يدى على المرض ربما رحمة منك أنك تركتنى كل هذا الزمان وأنا لا أشعر بمرضى العظيم هذا ,حتى لا أخور وأنا مازالت فى البداية ولكن جاء اليوم الذى تكشف فيه نفسي على حقيقتها وأنها مريضة ومتمكن منها المرض .

وبعد أن أكتشفت وبصعوبة كبيرة أننى مريض أخذ سؤالك وأقُدمه لنفسي الان :
أترُيد أن تبرأ ؟

الاجابة فى غاية الصعوبة على نفسي أنا, لانى لم أكن أدري أننى مريض الى هذه الدرجة بل وأننى جلست فى المرض ما يزيد عن 38 سنة بين مرض كثيرين من عمى وعرج وعسم جمهور كبير يو 5 : 3

ولاننا جميعا نُعانى من المرض فلم أشعر أبدا بأى فارق أو مشكلة فى المرض حتى ظننت أن الطبيعي هو المرض !!!

ولكن أختلف الامر عندما جأءت وظهرت أنت بذاتك فى الجسد وفجأة نظرت أمام عينى أنسان كامل ولكنه صحيح مئة بالمئة وهنا أدركت شناعة المرض الذى أنا فيه ولا أدرى وخاصاُ عندما سمعتك تقول لى :
أترُيد أن تبرأ ؟

حقيقي ما أصعب المرض الذى أجلسنى بلا حراك غير قادر أن أتحرك نحوك غير قادر أن أنهض وأقوم وأحاول أن أنبذ الشر والضعف .

المرض أستبد بى يارب فصرت مثل ميت أنت أمام عينى ولكن غير قادر أن أتكلم معك أو أسير خلفك وأصنع مشيئتك !

أنت واضح جدا لى وأفكارك وأعمالك فى غاية الوضوح ولكن قلبي المريض ليس فيه الايمان الكافي حتى أصدق أن السماء قريبة جدا والحياة الابدية قد أظُهرت بالفعل وباب الحياة الابدية التى يدخل منه الجميع هو الصليب !

المرض الذى أستبد بى وجعلنى مشلول عن السير فى طريق الحياة الابدية والصليب جعل قلبي لا يصُدق بضعف الصليب وجعلنى أشك هل ضعف الصليب هو فعلا باب القوة والدخول للحياة الابدية !

هل بالفعل الحزن والضيق والالم هما باب الفرح والسعادة الابدية وقفت مشلول يارب وعاجز غير قادر أن أدخل وأسير فى طريق الصليب الذى هو باب الدخول للحياة الابدية
فينما أنا جلس مطروح فى المرض يأتى أخرين ويدخلون من باب الالم والضيق بصبر ويدخلون للحياة وأنا فى ذهول يارب أحاول كثيرا أن أحرك أى شيئ من جسدى فأجدنى عاجز عاجز يا سيدى الرب !

عاجز عن قبول الالم عاجز عن قبول الضيق والاضطهاد عاجز عن حمل الصليب والاهانة ولهذا أظل مطروح فى المرض ,والمرض أخوتى صنعوا شيئ له العجب فقد فلسفوا المرض وحاولوا أن يتجاهلوا المرض بأن ينُادوا بأنه ليس لنا أحد يلقينا فى البئر متى تحرك الماء ولهذا لابد أن نستثمر المرض ففرحوا عندما وجدوا العطايا تنهال عليهم من أهل الخير .

حينئذا صار المرض مصدر ربح لهم وتناسوا المرض وأهتموا بالربح الناتج عن المرض واليوم تأتى أنت يا يسوع وأن لابس أنسانى الجديد الذى لا يعرف المرض والذى كله شفاء وصحيح وتقول لي :
أترُيد أن تبرأ ؟

ماذا أفعل يارب وكيف أجيب عليك صدقنى نفسي تتمنى أن تقوم من المرض ولكن المرض قد كتم على نفسى وجسى عليها وكبلها السنين الطويلة من العمر ., حتى حسبت أننى هكذا الى النهاية

وخاصاً يا ألهى أننى طول عمرى أحاول أن أقوم من المرض وأسعي بكل قلبي للشفاء ولكن عندما أبلغ الشفاء أعود وأسقط من جديد فى المرض !

عندما أتنسم الشفاء واشعر به أجد المرض وقد شدنى من جديد وطرحنى من جديد لكى أجلس وأستعطى هذا هو حالى يا سيدى الرب وانت تقول لى اليوم : أترُيد أن تبرأ ؟

أذا أردت تقدر أن تشفينى وأنت قادر دائما فأشفينى لانى بعد هذا المرض الطويل وبعد أن فقدت الامل فى الشفاء صعب على نفسي أن تتصور شفاء كامل من مرض عمر طويل ولكن أن تقدر فأنا أنظر لك والى رحمتك وتحنن طبيعتك على نفسي ورجائى هو فى محبتك فقط وعلى مراحمك فقط
انتظر شفائك لى يارب لاننى عرفت منذ الزمن البعيد أنك تحبنى وتريد لى أن أكون معك الى الابد .

14 مارس 2010 م __ 5 برمهات 1727 ش أحد المفلوج
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

0 comments:

Post a Comment

لا تقراء وترحل
اضف تعليقا