ابحث عن اى شى ترنيمة - فيلم - عظة - اخبار المسيحين - اضطهاد المسيحيين هنا

بحث مخصص

اشترك فى المدونة

ادخل ايميلك وتابع كل ما هو جديد

Delivered by FeedBurner

Thursday, March 11, 2010

ظهور العذراء مريم: لماذا؟

ظهور العذراء مريم: لماذا؟

السلام لوالدة الآله ( الثوتوكوس ):
____________________________________

أن ظهور العذراء مريم أمام عيون ملايين من البشر ليس حدث جديد بل هو متكرر عبر كل العصور, فالتاريخ غنى بأحداث ظهورللعذراء_ أم الله_ فلم يخلو جيل من حادثة ظهور أو تجلى للعذراء مريم.

و ليس هناك قطر فى العالم الا وعايين ظهور للعذراء بشكل أوبآخر, فهى مكرمة من مشارق الشمش إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب.

لانها أم الله بالحقيقة و هنا هو سر إرتفاعها وتكريمها من الجميع ,فهى التى خرج من بطنها عمانوئيل و جاءت لنابه بعد طول انتظار, و حققت حلم حواء الأولى فصارت هى حواء الثانية و ظهور العذراء مريم فى سماء القاهرة مرات و مرات عبر التاريخ ربما يكشف تعلق و حب داخل قلب العذراء لشعب مصر

فمصر هى المكان الذى رتب الله أن يهرب إليه المسيح من وجه الشر, ليجد الآمان بين شعب مصر المعروف بالنزعه الدينية ,و محبة التأمل, فالعذراء لها ذكريات مع كل مكان توقفت عنده فى مصر و فى قلبها الحنون توجد محبة خاصة لأهل مصر التى تعاملت معهم و اختبرت فطرتهم النقية ولهذا كان من الفرح الشديد لقلبها أن يسمح الله لها أن تأتى من جديد ألى مصر برسالة خلف رسالة

فتختار أبسط الأماكن و أقلها فى الرفهية بل أماكن يعيش فيها البشر تحت المعانة و القحط الشديد لتظهر بينهما كما أعتادت أن تتواجد بينهما, و هذا ليس غريب فأبنها يسوع المسيح عندما جاء إلى العالم تخطى كل القصور و الأماكن المرفهة ,تخطى المعابد اليهودية البارعة فى الجمال و الزينة و المصنوعة من الذهب و أفخر أنواع المبانى و أختار أحقر مكان على الأرض لكى يولد فيه .

فلقد قبل أن يستقبله فى أول يوم لحياته على الأرض مذود للبهائم فى يوم قارص من البرودة لم يجد خلاف قطع من الأقمشة البالية, لكى يلف بها أمرًا أذهل الملائكة قبل البشر الذين ذهبوا يبحثوا عنه فى قصر هيرودس و لم يخطر على بالهم أنه من الممكن أن يرقد داخل مذود للحيوانات لولا النجم الذى هداهم فلم يكن من الممكن أن يهتدوا بعقولهم لهذا المكان :
قائلين: «اين هو المولود ملك اليهود؟ فأننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له مت 2 : 2

و ظهور العذراء مريم فى سماء القاهرة ليس هو نوع من الأستعراض أو الحادثة التى بلا هدف ولكن ظهور العذراء حادثة هامة لكل البشر جميع البشر, فهى لا تفرقُ بين شخص أو آخر لأن الجميع من صنع يد أبنها يسوع المسيح ,وما الأختلافات بين البشر إلا من صنع البشرأ نفسهم فظهور أم أبن الله رسالة إلى كل قلب ينبض بالحياة.

فالحقيقة العذراء جاءت فى هذا الزمان لتظهر فوق كنائس ابنها يسوع و تحتضن البشر المجتمع لرويتها بشوق و حنان عجيب, وذلك لأنها تحمل مع ظهورها رسالة هامة جداً وهى ترجو أن لا تفوت هذه الرسالة على الجميع.

ما هى الرسالة التى تحملها لنا العذراء مريم بطهورها ؟؟

الحقيقة أن البشر اليوم وفى زماننا هذا و فى أيامنا هذه الذى يسميها الآنجيل أيام شريرة :
مفتدين الوقت لان الايام شريرة. أف 5: 16

قد غرق الأنسان فى أعماق ليس لها قرار فى حياة مادية جسدية و فقدت أجيال هذا الزمان الإحساس بالحياة الحقيقية و التى هى فى الروح وليست فى الجسد فكل شىء من حولنا يدور حول الجسد فقط ,و أصبح كل ما يتعلق بالروح شيئاً غير مألوف ,و ربما لم يؤمن به كثريين أن لم يكن إنكار للروح بالعلنية و أعتناق مذاهب الوجودية, فالأغلبية ينكرون الروح بالسلوك و الأنغماس حتى الثمالة فى الجسد.

و لهذا جاءت أم النور لتقول للبشر أصحوا و تعقلوا لأن نهاية كل شىء قد أقتربت:
وانما نهاية كل شيء قد اقتربت.فتعقلوا واصحوا للصلوات 1بط 4: 7

جاءت العذراء إلى مصر و سمح الله لعيون البشر الجسدية أن ترى نور مجد_ أم ابن الله_ وهى تتحرك حولهم و تقترب منهم فى ود شديد لتعلن لهم أنهم فى غاية الخطورة بسبب الأنهماك الشديد فى الجسد, رغم أن الجسد يتلاشى يوم بعد يوم أمام أعينهم و لكن يزداد الأرتباط به و لم يعتبر البشر من فناء الجسد أمام العيون بأنواع أمراض كثيرة.

ولهذا ظهرت أم النور و معها الرسالة_ و هى أن الحياة الأبدية كائنة_ و أن كل ما هو منظور حولنا ينتظره الفناء بما فيه الجسد الذى ! هو بورة الأهتمام كله.

فالرسالة لنا من العذراء أرجعوا إلى الحياة الحقيقية أمسكوا بأطراف الأبدية التى هى بينكم على الأرض أجتهدوا أن تخلعوا أهتمامكم من الجسد الترابى و تنقلوا هذا الأهتمام إلى الجسد السماوى الذى ينتظرنا جميعاً و الذى لنا عربونة اليوم و نتغذى عليه,

الرسالة هو أن كان الإنسان اليوم لا يؤمن أو يعتقد إلا فى المحسوس و الملموس فعمل الروح و مجاله خارج تماماً عن كل حواس الإنسان, فبترتيب محبة الله جعلها و هى روح و بعيدة عن كل حواس الإنسان تظهر لعيون الإنسان لكى يفيق الإنسان من غفلة الجسد و الماديات و يبيع كل ماله و يعود ليتبع خالقه هذا حتى يمكن أن يتبعه فى القيامة من الأموات بجسد جديد فائق وفاخر لا يموت إلى الأبد.

نشكرك أيها الرب يسوع الذى تدفعه محبتك لنا نحن البشر عبر العصور و الأيام بدون إنقطاع أو توقف و لم يؤثر فى حبك أى حدث أو حتى جهل منا أو أعمالنا القبيحة الشريرة لم تغير ذرة من حبك بل من فيض إلى فيض فى الحب حبك دائماً يفقدنا ويدعونا دائماً إلى الحياة و السعادة الابدية

ففى القديم أفتقدتتنا بمجىء أبنك يسوع المسيح فى الجسد و اتحدت بنا لكى تنقل لنا الحياة إلى طبيعتنا التى قد ماتت بإنتقال الموت من أبينا آدم إلينا و اليوم بعد أن تناسينا مجىء أبنك يسوع و البعض منا أنكر مجيئك فى الجسد و البعض حرف مجيئك فى الجسد و آخرون رفضوا تماما مجيئكً فى الجسد

اليوم أرسلت أمك القديسة الطاهرة العذراء مريم لكى تكشف لقلوبنا الغليظة و أفهامنا المظلمة أن الخلاص لا يمكن أن يكون إلا عن طريق مجيئك فى الجسد فظهور العذراء مريم تنبيه و تأكيد على أنك قد جاءت فى الجسد و هذه هى أمل العذراء دليل و برهان على تجسدك لمن يحتاج إلى برهان مادى " فنشكرك ونتضرع إليك بشفاعة أمنا القديسة مريم أن تمكن نعمتك من نفوسنا لكى نسير خلف الجسد و شهواته بل خلف روحك و شهوة محبتك آمين

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

0 comments:

Post a Comment

لا تقراء وترحل
اضف تعليقا