ابحث عن اى شى ترنيمة - فيلم - عظة - اخبار المسيحين - اضطهاد المسيحيين هنا

بحث مخصص

اشترك فى المدونة

ادخل ايميلك وتابع كل ما هو جديد

Delivered by FeedBurner

Sunday, February 28, 2010

حضن الاب المفتوح (أحد الابن الضال )

حضن الاب المفتوح (أحد الابن الضال )
_______________________________

بظهور ربنا يسوع المسيح فى الجسد أنكشفت محبة الله التى بلا حدود والتى من المستحيل أن يحتوى حدودها البشر , ولكنها ظهرت فى المسيح ولمسها البشر بل ودخلت فى تغير خلقته البشر ,وإعادة خلقته البشرية من جديد فى المسيح ,لكى جميع الاعمال الصالحة و التى فشل فى السلوك فيها البشر عندما كانوا فى أدم الاول ,بالمسيح أدم الثانى ,وفيه وبه شخصياً قد أعدها لكى نسلك فيها :

لاننا عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة ثد سبق الله وأعدها لكى نسلك فيها أف 2 : 10

وليس الهدف هو السلوك فى أعمال صالحة فالاعمال الصالحة ليست هدف أبدا فى حد ذاتها الا عند الفضلاء عند أنفسهم والمصلحين الاجتماعيين , ولكن الاعمال الصالحة عند المسيحيين ما هى الا برهان على اتحاد البشرية بالمسيح , وتأكيد على رجوع الله ليسكن مرة أخرى فى بيته وهيكله الحقيقي وهو قلب الانسان

فالانسان المسيحى ليس أنسان أخلقي أبدا ولهذا نجد أن أغلب الفديسين والذي لهم شهرة عظيمة فى القداسة والاعمال الصالحة ,كانت سيرتهم ليس صالحة فى القديم وقبل معرفتهم بالمسيح . وعندما عرفوا المسيح أنقلبت حياتهم ليس عن قصد من عمل الفضائل والاعمال الحسنة ولكن كنتيجة طبيعية لحلول الله فى قلوبهم ,

فالله هو الصالح وحده ومصدر جميع الصلاح ولهذا عندما يحل فى القلب وينتبه الانسان لحضور الله فيه وفى كيانه ,حينئذا نفس الانسان الذى كان يصنع الشر هو الذى يصنع الصلاح ولكن عن طريق الصالح الوحيد وهو الله الذى اتحد بالانسان واتحد الانسان به فصار الصلاح يسرى من الله الذى يسكن الانسان الى خارجه بدون أن يقصد الانسان بل بشكل طبيعي وتلقائى :

فقال له لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالح الا واحد وهو الله مت 19 : 17

وبظهور ربنا يسوع المسيح أنتقل الانسان من الظلام الى النور فى شخص يسوع المسيح وبدون أن يدرى الانسان دخل الانسان فى المسيح يسوع الى أعماق محبة الله الاب بل واستقر الانسان فى حضن الله !

لان يسوع المسيح ابن الله الوحيد مكانه الطبيعي هو فى حضن الله كل حين ولان يسوع جاء ليُعلن عن محبة الله الاب بشكل عملي فأتحد بالبشرية وصعد بها لتستقر فيه فى حضن الله الاب !

وهكذا أنتقلت البشرية بدون أن تدرى الى حضن الله الاب فى المسيح يسوع واحتوى حضن الاب البشرية والى الابد ,بل وصارت البشرية متنعمة بدفء جضن الاب من الان على الرغم من أن الانسان مازال فى الجسد والجسد حجاب عظيم جدا يحجب المجد والعظمة التى للانسان بدخوله الى حضن الاب .

ولكن عندما يتجلي الايمان فى القلب ويسمو القلب والنفس بالايمان فى الروح القدس يتذوق الانسان هنا من الان حرارة حب الاب ودفء حنانه بصورة يصعب فيها التعبير او النطق ولكنها حقيقية وملموسة من القديسيين ,والذى عندما عجزت الكلمات عن النطق بحرارة حضن الاب عبر عنها القديسيين بنور وقوة الروح القدس عن طريق الالحان وما أكثرها فى الكنيسة ,دليل على وفرة القلوب التى تذوقت بالفعل حلاوة وحرارة محبة الله الاب وروعة حضنه الدافئ

وليس عبثاً أن ُترتب الكنيسة أن تكون الشرقية هى فى مواجهة المؤمنين أثناء الاجتماع للصلاة وللشركة فى الافخارستيا فالمسيح يكون حاضر فى الافخارستيا بمجده ومجد ابيه ومعه جميع القديسيين الذين كملوا فى الايمان وبالاخص والدة الاله القديسة مريم وأيضاً جميع صفوف الملائكة تكون مجتمعه حول ربهم والهم مسيحنا القدوس ,وهذه حقيقة وليست تشبيه والعيب هو فى عيوننا الضعيفة التى لا ترى الامجاد وفى ارواحنا التى لم تعتاد ان ترى وتشعر بالالهيات !

والشرفية هى حضن الاب ولهذا تكون الصورة جميلة ومكتملة أثناء القداس الالهي صورة حقيقية وحية المسيح يسوع وقد جمع البشرية فيه وهو صار رأس البشرية والبشرية قد صارت جسده, منهم الاحياء بالجسد الملتفين حول الذبيحة ومنهم الاحياء فى الروح والملتفين أيضاً حول الذبيحة الجميع فى المسيح يسوع وقد صاروا فى حضن الاب والملائكة حولهم يسبحون بفرح وتهليل وذهول من أجل المجد الذى أخذته البشرية وبدون أى أستحقاق فى المسيح وقد تحقق بالفعل فى المسيح وينتظر فقط الاستعلان وتغير الجسد الى جسد المسيح الذى قام به من الاموات حينئذا الصورة الحقيقية والتى هى فى السر الان سوف تكون فى العلانية .

فحضن الاب قد جمع البشرية فيه كل البشرية من مشارق الارض ومن مغاربها ومن الشمال ومن الجنوب الكل صار فى حضن الاب ليس هناك واحد يختلف عن الاخر فى محبة الاب له وعنايته به فالكل ينال نفس الحب وبدون تميز أو أختلاف فالاب لا يعرف التميز فى حبه ولا يعرف يمنح أحد حب أعظم من الاخر بل الجميع لهم نفس الحب وكل الحب لانه ينبوع حب حقيقيى لا ينضب أو يتغير ومتجه بشكل دائم ومستمر نحو البشرية كلها التى وضعها المسيح ابنه الوحيد فى حضنه الى الابد .

فأنت وأنا والجميع كل واحد معروف بأسمه عند الاب ومن يحتقر نفسه ويستصغر كيانه على أهتمام الاب به يُقلل من عناية الله الحقيقية به بدون أن يدرى, فالذى يهتم بالعصفور الذى لا ثمن له عند البشر بل يمنحه البشر مجاناً فوق العصفورين الذين يبُاعا بفلسين :
أليست خمسة عصافير تباع بفلسين.وواحد منها ليس منسيا امام الله لو 12 : 6

هل لا يهتم بك وأنت قد صورت على صورة أبنه الحبيب وقد وهبك مجد تتحير فيه الملائكة وبدون ندامة وبدون مُفابل .

وهبك مجد مسبقاُ فى المسيح وقد ضمنه المسيح فى ذاته بل والعجب كله أنه وقبل أن تسلك فيه قد أعد لك الصلاح لكى تسلك فيه فهل نُقلل من نفسك عنده أن نعتبر أننا لسنا محط أهتمامه أو نستكتر أن يهبنا مع أبنه كل شيئ!

فالله يعطى من سخائه ولا يُعايير لانه يعطى من محبته فنحن لا نأخذ كل هذا من الله بسبب أعمال نصنعها لكى نُرضى الله فيستمطر علينا الخيرات . حاشا أن نقُدم لله أى سبب أو مُقابل لعطية محبته ,فالله لا يهبنا خيرات أو عطايا خارج عنه بل يهبنا ذاته :

واخذ خبزا وشكر وكسر واعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم.اصنعوا هذا لذكري لو 22 : 19.

كل هذا يكشف بوضوح عن طبيعة محبة الله ويكشف أكثر أن الانسان الان هو موضوع حب الله الاب من هو هذا الانسان الذى هو موضوع حب الله هو أى مهما كان ومهما كانت حالته ,الانسان الخاطئ الساقط المتألم على الدوام من سقوطه الشاعر بضعفه المستمر وأنه لا يقوم حتى يسقط

بل والمنغمس فى قاع النجاسة والضعف وكله ألم من نجاسته ودائماً فى حزن وعدم أستقرار بسبب ضعفه ونجاسة قلبه وأنحطاط أخلاقه هى سبب نكده الدائم فهو الذى قد جمع كل شيئ مما أخذه من أبيه كنصيب وسافر بعيداُ
لو 15 : 13

عنه متجاهل حبه وحنانه , أراد أن يفرح فى حضن أخر غير حضن الاب ظنا أنه من الممكن أن يجد حب أخر ينافس حب الاب له وبالفعل أعطى لابيه ظهره وبذل مجهود عظيم فى أن يتجاهل حضن الاب

حينئذاً بذّر ماله بعيش مسرف لو 15 : 13 فأجبر نفسه التى قد تعودت الصدق فى الحب والقداسة فى المشاعر أجبرها أن تتكلم بالغش وتقبل حب مزيف أشتعل قلبه بحب مُزيف ولذة مزيفة أيام وكان كل يوم ينتهى يجد نفسه تشققت ولم تشعر بالسعادة .

تكلم قلبه بكلمات حب وأشعل مشاعره بالحب المزيف ولكن كان قلبه ينكر كل هذه المشاعر ولم يُطاوعه على تصديق هذا الغش وهذا الزيف !

لم يوافقه قلبه على طول الطريق ولم ينفعل مع كلمات الحب المزيفة التى تخرج فقط من فمه بل كان قلبه شديد المعارضة لنفسه ويحتقر دائماً جميع أنفعالاته حتى أنقسمت نفسع على نفسه وصار في حيرة شديدة من أمره

هناك داخل النفس ميل نحو الشهوات واللذات الجسدية والزنا أنها شهوة قديمة لصقت بالنفس بسبب زمن الجهل والتعلق بالجسد الميت ,ولكن أيضاً فى النفس ينبوع حب المسيح الذى فجره المسيح فى النفس بسبب طول حب المسيح للنفس .

عمق عميق فى النفس له جذور وتاريخ تعرفه النفس جيداً هذا العمق من حب يسوع فى النفس أصيل جداً وصادق جداً وعرفت النفس المستهترة معني الصدق من خلال ينبوع الحب الذى تفجر فيها بيد يسوع الحلو والمحب للنفس دائماً

ولهذا كلمات الحب المزيف وميل النفس المزيف بات مكشوف جدا داخل النفس ومرصود بل ولا يُصدقه القلب الذى أختبر وتذوق الحب الحقيقي الذى هو لشخص ربنا يسوع المسيح ولهذا عندما تضغط الشهوة الخبيثة التى فى النفس على الانسان وتجعله يتجاهل حضن الاب الذى هو فيه ويميل نحو العالم وشهوات العالم فيسلفر بعيدا الى كورة بعيدة يطلب التلذذ والتنعم بلذة من الجسد والعيش المصُرف من الزواني القلب الذى ذاق حب يسوع لا يوافق شهوات النفس وهذا هو كل العجب !

فلا يُصدق هذا التلذذ ولا يُقبل عليه أبدا بل ويحزن ويكتئب بل دائما يُنكر هذا الحب وهذه الذة ويقف القلب كمعارض للنفس ويرفض أن ينصاع لشهوتها الفاسدة ويبُطل عملها دائما بعدم تصديقه لهذا التزيف ,

وعندما تُنفق النفس كل ما لها من ميل نحو الشهوة ولا تجد غير الفراغ وعدم الشبع حينئذا تشعر بحوع شديد جداً لان شبعها الحقيقي هو فى المسيح مهما حدث !

فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج. لو 15 : 14


نعم النفس التى ذاقت حب يسوع وشبعت بحب يسوع لا يمكن أن تشبع فى الشر أو الخطية او بعيدا عن حضن الاب مهما حدث بل سرعان ما تشعر بجوع شديد وأحتياج شديد الى حضن الاب

ولكن يبرز عمل الشيطان على الفور ويُحاول أن يُقنع الانسان أنه قد خرج من حضن الاب وهكذا من المستحيل أن يفكر فى الرجوع له وهذه أخطر عمل يعمل الشيطان مع الانسان

أعظم من حث الانسان على الخطية وتجاهل حضن الاب فى البداية لان الشيطان عندما أقنع الانسان تحت ضغط الشهوة التى فى النفس للالتصاق بالزواني فتجاهل الانسان حضن الاب .حينئذاً يجتهد الشيطان أن يظل الانسان متجاهل حضن الاب وأن ينغمس الى الاعماق فى التجاهل ويُحاول أقناع الانسان بأنه قد خرج بالفعل عن حضن الاب وليس له عودة مرة أخرى

ولهذا يحث الانسان أن يعتمد على نفسه فى تدبير حياته :

فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. لو 15 : 15

ولكن لا ترتاح النفس بل تشعر بالانحطاط الى مستوى أقل من الخنازير :

وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله.فلم يعطه احد. لو 15 : 16

ولكن لا يسمح الله أن ينحط أبنه الى هذا المستوى فيمنع أن يُعطيه أحد من أكل الخنازير بل تعود النعمة وتعمل فى قلبه وتُقنعه بهدوء فى أن يعود الى حضن الاب بأى وضع من الاوضاع حتى ولو أجير عند الاب :

فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. , اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك. ., ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا.اجعلني كاحد اجراك لو 15 : 17 _ 19


وعندما يعود الابن الى أبيه يكتشف المفاجأة العظمى والتى لا يستطيع عقله أو عقل أخيه الاكبر أن يُصدقها يكتشف أنه فى الحقيقة مازال فى حضن أبيه ولم يتغير أى شيئ من وضعه وأن كل ما حدث ما هو الا خداع فى خداع ,وانه لا يوجد قوة فى الوجود تُخرجه عن حضن ابيه .

بينما ما حدث هو تجاهل فقط لحضن أبيه الذى ظل مفتوح له وهو فيه حتى وهو مسافر بعيدا الى أبعد كورة فى الارض ,فهو الذى تجاهل بقصد منه لحضن ابيه وهل تجاهله لحضن أبيه يجعله يلغى حضن أبيه ؟

هل عندما يتعمد أن يُغمض أنسان عينه عن النور يجعله يلغى وجود النور فهو قد أغمض عينه عن حضن أبيه حتى يتمكن أن يعيش بعيش مصرف ويتلذذ مع الزواني ولكن هذا لم يجعله أبدا يخرج عن حضن أبيه ولهذا عندما رجع الى أبيه مرة أخرى :

واذ كان لم يزل بعيدا رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله. لو 15 : 21

لم يفكر الاب فى أى شيء بل أول شيئ عمله أنه فتح له حضنه الذى كان متجاهله وتحننت أحشاء الاب على أبنه الذى هو عضو فى جسد ابنه يسوع من لحمه ومن عظامه فكيف لا يتحنن عليه وتنسكب عليه أحشائه لم يفكر أبداً الاب فى حال هذا الابن الضال الذى بدد كل ما أعطاه له الاب وفى عيش مصرف مع الزواني حسب تعبير الابن الكبير العاقل الذى يقيس الامور بالعقل وليس بالحب !

بل جرى هو نحو ابنه المريض والغير القادر على الجرى نحوه ووقع على عنقه .أنه منظر يحرك أى قلب متُحجر يعبر عن مدى شوق وأنتظار الاب لابنه ,فلقد انحنى ووقع على عنق أبنه الذى كان ينتظره بلهفه ,وقع على عنقه ليخفى دموعه التى لم تجف يوما واحداً طالما كان أبنه غائب عنه !

وأخذ يُقبله بحرارة وبالفعل وجد الابن نفسه مازال داخل حضن ابيه وهو لا يعلم وتعجب أننى داخل حضن أبي وقبل أن أقول له أننى أخطأت لم أُقدم له التذلل المناسب لم أُقدم له أى شيئ بعد حتى يقبلنى هكذا فى حضنه

لقد أكتشفت أننى لم أخرج عن حضن أبى بل أننى فيه بل ما حدث فقط هو أننى أعطيت ظهرى لابى لكى أعمل رغبة وشهوة نفسى الشريرة ولكن عندما رجعت الى نفسي وأعطيت أبى وجهى وجدته يبكى وينتظرنى وجرى نحوى ووقع على كتفى وأخذ يُقبلنى غير مبالى بأى حماقة صدرت منى أنه قانون للحب غير منطقى وغير عقلانى يُعثر فيه الابن الذى يشعر بأنه كبير وقادر أن يكون مستقيم بذاته !!

فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي,ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن لو 15 : 29 _ 30

وعندما شعر الابن بحب وحنان أبيه وحضنه المفتوح له على الدوام ,حينئذاً شعر بأنه قد أخطأ فى حق الحب وأن حب أبيه هو الحقيقي والصادق والذى يُشبع النفس وحده ولهذا :

قال له الابن يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان أدعى لك ابنا.لو 15 " 21

لثد شعر أنه أبن لان الانسان صار أبن لله عن طريق المسيح الذى هو أبن لله بالطبيعة وعندما طعُمت طبيعتنا البشرية فى طبيعة الابن صار بالنعمة أبناء لله لا يمكن أن تفصلنا عنه أى قوة مهما كانت ,ولهذا شعر الابن أنه غير مستحق أبداً أن يكون أبن لله ولكن هو ابن لله !

فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلّة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه, وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح,لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتدأوا يفرحون. لو 15 : 22 _ 24

ولكن الاب أنشغل بتصليح كل ما فسد فى ابنه وأعاد له الحلة الاولى وزينه بكل زينه روحية وعاد الابن ليتمتع من جديد بمجد ابيه الذى هو له رغم أنه أخطأ ولكن هو ابن لا يمكن أن يكون عبد أبداً فمكانه الطبيعى هو بيت ابيه مهما حدث منه من ضعف :
والعبد لا يبقى في البيت الى الابد.اما الابن فيبقى الى الابد يو 5 : 35

صلاة :
أيها الاب الغالى يا من أحتويت فى حضنك كل البشرية بالحب والى الابد عندما جمعنا أبنك يسوع المسيح فيه وسمح أن نكون فيه ومعه فى مكانه وهو حضنك

هذه هى مشاعرك وهذه هى نيتك من نحونا نحن الخطاة يارب أن نكون فى حضنك كل حين بل بالحرى قد صرنا بالفعل فى حضنك حسب عمل ربنا يسوع المسيح ,الان نحن فى حضنك ولا يمكن لاى قوة فى الوجود أن تُخرجنا من حضنك ولكن ما يحدث دائما يارب وعلى مدار العمر أننى أنخذع من شهوتى وأُريد أن أنفذ رغبة نفسي الشريرة

حينئذاً أتجاهل وجودى فى حضنك حتى أذهب لأسنع مشيئة نفسى وأُحقق هوى قلبى وأنت تقف باكى على نفسى وقلبك حزين على جهل طبيعتى التى تجرى خلف الخداع بدون عقل

ولكن لا أخرج أبداً عن حضنك ولا تفارقنى ابدا محبتك بل هى التى تسيج حولى وتحفظنى حتى وأنا مسافر بعيد عنك فى كورة بعيدة حتى أصنع مشيئة نفسى وسعي خلف لذة جسدية

وانت لا تتركنى حتى وبعد أن أجوع وأحتاج وهذه اللحظة أنت تنتظرها دائما فى لحظة شعورى بالحوع والاحتياج لهذا تستلمنى على الفور نعمتك وتُحرك قلبى وفكرى وتُقنعنى بأن أحتياجى هو عندك وأن الاجير عندك يفضل عنه الطعام

ولهذا أقوم وأرجع ليك وأنا خائف أن ترفضى ولكن أملى أنك تقبلنى كأحد أجرائك ولكن أجدك أنت الذى تجرى نحوى وتقع على عنقى وتخطفنى الى حضنك وتُقبلنى وتعود فتصلح كل ما أتلفته خطيتى وجهلى فى ,فتجعل النعمة تعمل من جديد فى قلبى وتُظهر الحلة الجديدة المقدسة التى تُغطى طبيعتى الضعيفة ,بل وتجعلنى أفرح مع أولادك فى فرح فتنسكب تعزية روحك فى نفسي وأجد حرارة الروح تدب فى كيانى

حينئذا أعلم أننى أخطأت أمامك يا أبى وغير مستحق لكل هذه المحبة ,يارب قانون المحبة الذى وضعنا به المسيح فى حضنك فائق جدا ولا يخضع لقوانين البشر .بل عثرة كبيرة جدا أمام قوانين البشر وأمام المعتدين بأنفسهم والاقوياء عند أنفسهم

فهم يعتقدون أنه بقوتهم واستقامة أنفسهم صار لهم الاستحاق فيك .يعتقدون بأنهم بتنفيذهم الوصية بذواتهم ثد صار لهم الحق فيك وينتظرون المقابل والتمجيد وذبح الجداء :

فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي لو 15 : 29
بل ويضعون فى طريث الخطاه الوائق والفروض والوصايا ليمنعوهم من الوصول الى حبك متهمينهم دائما بأنهم خطاة وغير مستحقين ومحتاجين السنين لتطهير خطياهم :
ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. لو 15 : 30

لقد حدث لهم عثرة فى العقل لانك ذبحت العجل المسمن وأحتفلت بالابن الضال الذى أكل معيشته مع الزوانى
بينما هم الذين يظنون بأنهم هم المستحقين التمجيد والكرامة والاحتفال لانهم هم الذين لم يكسرون الوصية حسب أعتقادهم وحسب أحكامهم الظاهرية وربما هم يكسرون الوصية فى القلب كل يوم ولكن دون أن يظهر فى الخارج شيئ ,هم يعتقدون بأنهم يقدمون الخدمات لك وربما هم يسعون فى الخدمة بذواتهم ومن أجل ذواتهم

ولهذا قانون الحب الالهى لا يعترف بأعمال الانسان الذاتية أو الاجتماعية بل يعترف ويُقدر قلب الخاطء الشاعر بضعفه وعدم أستحقاقه فيصير عدم أستحقاقه هو الاستحقاق ذاته ويفرح به قلب الاب وتحتفل به السماء فى كل مرة يرجع فيها الى نفسه

لهذا أتضرع اليك ايها الاب المحب لنا أن تجعل عينك علينا دائما وكل مرة أذهب فيها بعيد عنك لا تتركنى بل أجعل كل ما حولى فى مجاعة يارب لكى أعود وأرجع لنفسى فأشعر بالاحتياج لك .اتضرع اليك أن تجعلنى دائما أشعر بالاحتياج لك يارب لا للعالم او الشر

فأنت يا يسوع الشبع الوحيد للنفسى الذى يملئ النفس بالفرح والسعادة والامل فعندما تشعر النفس بك وبحضورك تجد كل شيئ ولا تحتاج لاى شيئ فكن لنا دائما يارب ولا تتركنا ابدا والى الابد أمين

الاحد 21 أمشير 1727 ش _________28 فبراير 2010



بقلم سام مينان
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Saturday, February 27, 2010

احبك يا ابى...فلماذا تضربنى!!!!!!!!!!

احبك يا ابى...فلماذا تضربنى!!!!!!!!!!

بينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة إذا بالابن ذو الأربع سنوات يلتقط حجراً، ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة وفي قمة غضبه... إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات بدون أن يشعر أنه كان يستخدم "مفتاح انجليزي" (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) مما أدى إلى بتر أصابع الابن في المستشفى. كان الابن يسأل الأب متى سوف تنموا أصابعي؟ وكان الأب في غاية الألم!! عاد الأب إلى السيارة، وبدأ يركلها عدة مرات، وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن فوجده قد كتب:
."أنا أحبك يا أبي"...
صديقي عندما قرأت هذه القصة تأثرت منها جداً وتعلمت أن ردود الأفعال وتصرفات الآخرين ولا سيما الأطفال تختلف من شخص لآخر.. منهم مَنْ يعبر عن حبه بطريقة خطأ .. لكن في الحقيقة هو يحب منهم مَنْ يتصرف بطرق خطأ.. لكنه من داخله يتمنى الخير. منهم مَنْ يحاول أن يرسل لنا معنى جميل ولكن بتصرف خطأ. كثيراً ما نترجم تصرفات الآخرين من الظاهر فنظن بهم السوء.. بل ونحكم عليهم ونظلمهم ونغضب منهم.. ونرجع نندم على ردود أفعالنا عندما نستوعب الأمور.. لكن بعد جرحهم بكلماتنا وتصرفاتنا. صديقي .. تعالى نتعلم سوياً أن نتأنى في الحكم على الآخرين. تعالى نصلى أولاً.. ونطلب حكمة من الرب وتمييز بالروح القدس لتصرفات الآخرين نحونا. فإذا كنت شخص متسرع في غضبك صلى معي هذه الصلاة: يارب.. أريد حكمة الروح القدس أن ترشدني قبل أن أتسرع في حكمي على الآخرين. علمني يارب أن أكون حليماً مثلك فأنت لم تستعمل العنف أبداً حتى مع من صلبوك ولطموك وأهانوك. يارب علمني أناتك وتواضعك علمني أن أظهر المحبة للآخرين ولأطفالي أيضاً فكثيرً ما نعامل الأطفال بجفاء وغضب ولوم لكل كلامهم وتصرفاتهم وننسى أنهم صغار لا يدركون الشر.. علمنا يارب الرحمة بالصغار وبالآخرين أيضاً
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

حــاكم نـفـسه

حــاكم نـفـسه

حقا قال الكتاب المقدس
( حاكم نفسه خير من حاكم مدينه )
ولاني لم اعرف كيف احكم نفسي في غضبه الامس
فانتج الفرن (مخي) في الثالثه صباحا هذه الافكاروحاولت ان افهم


لـمـاذا ؟

حاكم المدينه (اسره او شله او مشروع او مدير او حتي مسئول صغير)
يستخدم سلطاته وقوته ونفوذه وامكاناته ليسخر جميع من في المدينه لتنفيذ رغباته وشهواته
وهنا نجد انفسنا امام نوعين من الحكام


الجــيـد والــــردئ

و الحاكم الجيد هذا رغباته ليست شريره ولكنها لخير المدينه
اما الحاكم الردئ فرغباته لخير نفسه ولنتحدث اولا عن


الـحـاكـم الـجـيـد

فرغباته للخير و في سبيل تنفيذ هذه الرغبات من انشاءات وتعمير وبناء وتربيه
يستخدم كل الطاقات الممكنه الظاهره ويضغط علي سكان المدينه لاخراج الطاقات الكامنه فيهم
ليكونوا اكثر انجازا لتحقيق ما يظن هو انه لخيرهم
وان كان طموحا اكثر فسيسير علي مبدأ الغايه تبرر الوسيله

ففي سبيل بناء مدرسه او مشفي او دار للعباده تزيد الضرائب ولكنها محبوبه
وتطلب التبرعات وتقدم بسخاء وتزداد القروض عن اقتناع
وتزيد ساعات العمل برضا وتقل الاجورعن طيب خاطر الي حد الوصول للسخره بمحبه
لانجاز هذا الكيان الذي يظن الحاكم انه لخير المدينه

ولكن الهدف الاصلي الخفي هو تخليد اسمه وذكره
وهو في اغلب الاحوال حاكم محبوب ومبجل ويتمني المحكومين دوامه
هذا عن الحاكم الجيد اما عن


الـحـاكـم الــردئ

فحدث ولا حرج فهذا الحاكم رغباته وشهواته هدفها فقط سعادته الشخصيه
سواء كانت سعادته هذه في الثروه او الجبروت او الجنس او الابناء او الاملاك او.....او.......
هذا الحاكم لا يهتم مطلقا كيف او متي يحقق رغباته
ولكن اهتمامه فقط ينصب علي تحقيق رغباته فتزيد في ايامه الضرئب وتحصل ببشاعه
وتفرض الجزيه والاتاوات والرشوة وتؤخذ من قوت المحكومين
وتزداد الحروب ويعم الظلم والفساد وتؤخذ النساء قسرا وتقل الاحور ظلما
وهو دائما قوي المظهرامام مؤيديه ومحبوب من المستفيدين فقط
ولكنه حاكم مكروه ومحتقر ويتمني محكوميه زواله


ففي حاله الحاكم الجيد فهو يهتم بابداء مبررات رغباته وكيف انها نبيله
ويهتم بتجميلها للمحكومين وانه فقط يعمل من اجلهم
اما الردئ فلا يهتم ويسير علي مبدأ هو كده واللي مش عاجبه يمشي او يموت


حاكم نفسه

فيحتاج ان يكون محبوبا من نفسه اكثر من الحاكم الجيد لكي يستطيع ان يحكمها فتطيعه عن حب
وعليه ان يكون ذو جبروت وبأس علي نفسه اكثر من جبروت الحاكم الردئ علي شعبه
لكي يقدر ان يشكمها

فحرب الانسان ضد نفسه اشد ضراوه من كل الحروب التي يخوضها الحاكم الردئ
وتحتاج من الحكمه والحب في التعامل اضعاف ما يحتاجه الحاكم الجيد لانجاز مشروعاته


حاكم نفسه يحارب لكي يقمع رغباته وشهواته وليس لكي ينفذها
فهو يجاهد لينهض من النوم مهما كانت شهوته اليه
ويجاهد لينام ان كان يشتهي السهر
ويجاهد ليكبح جماح غضبه حتي لو كان غضبا مقدسا وعن حق
ويجاهد لكي لا ينتقم لنفسه ولا حتي في فكره
ويجاهد لينجز عمله بأمانه واقتدار ودقه ليس فقط من اجل الاجر المكافأه
ولكن من اجل الامانه ذاتها والخير ذاته
ويجاهد نفسه ضد رغباته في الاكل الشره وايضا ضد رغباته الشخصيه في شراهه الزهد
عليه ان يكون امينا علي جسده يقوته بالقدر الكافي لاداء المهام المطلوبه منه
لا اكثر ولا اقل وجميعنا يعلم صعوبه تحديد القدر المناسب الكافي


قس علي هذا كل امور الحياه اليوميه وما هو الجهد المطلوب لحكمها

كل هذا ولم اتحدث عن الحرب ضد الخطيه والجهاد لاكتساب الفضائل
فهذه حروب شديده الصعوبه لا يستطيع الانسان ان يحكمها بمفرده
ولكن يحتاج الي معونات من قوي اعظم هي قوه القائل ان


(حاكم نفسه خير من حاكم مدينه)
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

لاا عـــزاء

لاا عـــزاء
قطرات الدمع في عينيه
سيول احرقت وجنتيه

متمهل الخطي يسير
الجمع حوله
امامه
خلفه

هي........
علي الاكتاف محموله
في عرشها الخشبي

اسنده احدهم
قدموا له العزاء
ولكن

لا عـــــــــــــزاء

يصرخ من عمقه
واااااااااه
واحبيبتاه
كيف ؟ ولم تتركيني ؟
لمن انا بعدك
لا اريد الاك
حياتي عشت لك
لم النهايه

الخطي سلحفائيه
تبعث في النفس الشجون
اخيرا
وصلوا ...........
تلوا صلواتهم
اخرجوها من سجنها
حرروها
كعروس بالابيض متشحه

في حفره
في عمق تراب الارض وضعوها

ااااااااااااه
لاااااااااااااااااااا
لي دعوها
خذوني واتركوها

ولكن رغما عنه دفنوها

لا عــــــــــــــزاء

تلقي العزاء
غادر الرفاق المكان
تركوه وحيدا

دقائق كساعات
استقل مركبته
للمدينه عاد

في المساء
.............
علي الشاطئ
تتهادي خطاه
في ذراعه ذراع فتاه
.........
يتهامسان
يتضاحكان
والله يرحم
من
.............
كانــــــــــــــ


تعليق
ــــــــــــــــــ
علي ماذا نبكي ؟
هل كل ما نبكيه يستحق؟
ما هي المده التي يستحقها ؟
هل بعد البكاء نبدأ الحياه من جديد ؟
بالطبع لست اقصد البكاء علي فقد الانسان
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

المسيحيه الحقيقية



+المسيحية هى حياة المسيح فى أولاده .
+المسيحية ليست هى وصايا سامية ولكنها حياة بالمسيح . فالمسيح يحيا فىَّ وروحه القدوس يسكن فىَّ ، وجسده ودمه هما طعامى والمسيح هو نور حياتى وهو طريقى وليس مجرد مرشد للطريق . والمسيح الحال فىَّ هو قوتى وغلبتى وليس الغلبة أمر يأتى لى من الخارج .

+ليست المسيحية تنفيذ لوصايا مستحيلة بالنسبة للبشر لكن المسيحية هى حياة يسوع فى البشر .

+المسيحية تكشف عن حضن المسيح ولذة الحياة فيه . هل اختبرت ذلك يا أخى؟!!

+المسيحية ليست فيها انطواء على النفـس بل حـرية إيجابية.

+المسيحية شجاعة فى ضبط النفس .. وقوة الإيمان.. وعمق فى الحب .. شجاعة فى الترك .. كما فعل الأنبا أنطونيوس .

+ليس فى المسيحية شيخوخة ولا يأس .

+إن حياتنا اليوم ما هى إلاَّ ثمرة دم المسيح .

+حياة المسيحى هى حياة مغسولة بقوة الدم ـ قادرة على عبور الخطية واغراء العالم وضيقاته كل لحظة .

+المسيحى الذى قد رسم أمام عينيه يسوع المسيح مصلوباً .. يسلك فى النصرة الدائمة لأن المهلك يرى علامة الصليب ويهرب .

+المسيحى انسان عابر طريق يسعى للوصول لهدف..

+المسيحى المجاهد . له عدو صياد ينصب له فخاخاً .

+المسيحى الذى لا يصلى لمَن أساء إليه أو إلى مسيحه هو مسيحى كاذب .

+والمسيحى الذى لا يحب كل الناس من كل لون وجنس ودين هو مسيحى منافق.

+والمسيحى الذى يحمل صليباً ولا يغفر أو يصلى لمَن أساء إليه كما غفر المسيح لصالبيه ودافع عنهم على الصليب .. ليست له معرفة بالصليب .

+المسيحى عليه أن يعيش بلا هم .. فلا سند للانسان إلاَّ الله وحده الذى خلصه وفداه ويرعاه ويحصى شعور رأسه .

+مكان العالم بالنسبة للمؤمن وراء ظهره ، وعينه شاخصة دائماً للأمام ولا ينظر إلى الخلف " ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت

الله " ( لو 9 : 62 ) .

+انظر لنفسك أنك فى مستوى أرفع من هذا العالم التافه .

+فأنت الآن بعد أن كبرت عندما تنظر إلى أطفال تلعب تقول : ( بلاش كلام فاضى ) . أصبحت هذه الأمور ليس لها قيمة عندك .

+كل أمر يمكن أن يربكك القه خلفك . وقد يعيده عليك الشيطان وقد لا تنجح 100% لكن املأ قلبك بالرجاء وقل : " لا تشمتى بى يا عدوتى إذا سقطت أقوم "

( مى 7 : 8 ) .

+ إذا ذهبت للعمل وضايقونى قليلاً على درجة وشوية الكلام الفاضى اللى بنسمعه.. فوجدت أفكارى تعطلت وتعبت نفسى .. واضطربت أسأل أين أنا الآن ؟

+العالم وراء ظهـرى.. ونظرى لكنعـان . فليأخـذوا الدرجة لأنى سآخذ 100 درجة فوق فى السماء.. وحتى إذا أخذت الدرجة هل لها علاقة بموضوع السماء ؟ ليس لها علاقة !!

+لا تهتموا بالغد أى اعملوا ولا تحملوا هماً فشعور رؤوسكم محصاة .. أنتم أفضل من عصافير كثيرة ..

+الماضى لنتركه لدم المسيح الذى طهرنا من كل خطية . والمستقبل لا نهتم به "

لا تهتموا بالغد " .

+أما الحاضر فأنا ابن الله المحبوب وأقول : " لتكن مشيئتك يا أبانا " .

+القديسون الذين ساروا فى الخطوات العملية التى رسمها الرب يسوع بدقة وبأمانة قد أعطوا مسيحيتنا الصبغة العملية .

+النفوس العابدة ينفتح قلبها لكى تطل على الأبدية .

+فتفرح دائماً بالمسيح رجاها الذى يتحدى الموت والعالم الحاضر وتجتاز آلام العالم وتجاربه بإيمان الحياة فى المسيح التى لا موت فيها أبداً بل حياة وحب وسلام .

+السلوك الخارجى دائماً ثمرة الحياة الداخلية .

+تتميز حياة المسيحى بأن حياته هى حركة عبور مستمر من مجد إلى مجد .

+ المسيحية هى حب للمسيح من كل القلب ..

+هى حب مبذول حتى الدم المسفوك ..

هى جهاد حتى الدم ..

+الله وحده غايتنا فى كل شىء .. هو خالقنا ونحن ملكه . فعلينا أن نثمر لأجله كالشجرة لصاحبها .

+الانسان له سلطان على كل شىء . ولكنه وكيل سيعطى حساب الوكالة .

+هو ليس صاحب الأرض ولكنه مأخوذ منها . لذلك يهتم بها ولكنه سيتركها يوماً .

+حجم الانسان ليس هو حجم جسده البشرى .. ولكن هو حجم الله بروحه الساكن فيه .

+جليات رمز للعالم .. له قوة مادية كبيرة ..

+وداود رمز للمسيحى الوديع معه الله .

+جليات الضخم + ترس ورمح وسيف = لا شىء .

+داود الصغير الوديع الأعزل + الله = ما لا نهاية .

+إن التصق الانسان بالله صار عظيماً .

+وإن التصق بالأرض صار حقيراً دنيئاً .

+فرح المسيحى ناتج عن وجود الله واتحاده بطبيعتنا .

+يجب أن يتجلى الانسان بصفات الله ، ويحافظ على هذه الصورة . وصفات الله هى : المحبة .. الوداعة الطهارة .. إلخ .

+الانسان يميل للكبرياء ولا يغلبه إلاَّ تواضع المسيح .

+الانسان حياته فى صلته بالله ..وعريه ، وخطيته ، وموته فى إنفصاله عن الله.. وإحساسه بذات مستقلة عن الله .

+قيمة الانسان لا تزيد عن حفنة التراب ..

+ولكن البعض صاروا عظماء يقدسهم العالم ويكرمهم للآن .. هؤلاء الذين التصقوا بالرب وصاروا كباراً جداً مثل نوح البار ، وإبراهيم رجل الإيمان ، ويعقوب المحب للاله ، ويوسف الصديق .

+يقاس الانسان بقوة شخصيته ، وبنائه الداخلى ..

والمقياس هو مدى عمل الله فى حياة هذا الانسان .

+الشخصية المتكاملة فى المسيحية ليست هى الشخصية التى تعودت حسب منطق العالم اللف والدوران والكذب تحت اسم الشطارة أو الحكمة .. بل هذه حكمة شيطانية .

+إن النفس الروحانية لا تسعى لاكتساب تقدير أى خليقة .. إذ هى تعرف جيداً أنه لا حق لها فى ذلك .. فيسوع وحده هو سيد النفوس وملكها الأوحد الذى يحق له كل حب ومجد .

+القديسون هم أناس بشر إلى أقصى حد . أكثر من جميع الناس يعرفون ضعفهم وحقارتهم كبشر .

+الجسد الروحانى المأخـوذ من المسـيح ليس للحية سـلطان عليه بل أعطانـا

السـلطان أن نـدوس الحيـات والعقارب .

+ سر سعادة المسيحى هو أن يضع مستقبله كله فى يد الآب ضابط الكل .

+ قلب مفرغ للمسيح وحده يردد دائماً " رئيس هذا العالم آت ولكن ليس له فىّ شئ " .

+ ليتنى أسبح مع الملائكة .. أفرح بالخلاص بخاطئ يتوب .. وأسرع مع الرعاة.. عدم تأجيل لا كعيسو .. وأسجد مع المجوس ، خضوع وتسليم ...

+ حياة المسيحى عبارة عن طريق مملوء بالصلبان اللذيذة التى ينتهى كل منها بالمجد .

+ انسان يخاف العيش بأمانة لئلا يفتقر ... هو مسيحى كاذب .

انسان يسمى اسم غير مسيحى خوفاً من المستقبل ... هو مسيحى كاذب .

+ انسان يهاجر ويترك كنيسته ، خوفاً من أن يجوع أولاده فى المستقبل ... هو مسيحى كاذب .

+ليكن هدفك هو الحياة مع يسوع وليس مجرد ذكر الاسم ( اسم يسوع ) وردده بفرح وسرور وهدوء .

+إذا عاش الانسان باحثاً عن اللذة وكاتماً إياها فى ذاته يملأ حياته بالأفكار الجنسية ، وتتحول حياته إلى جحيم مشتعل .

+أكبر مكافأة للانسان المخلص أن يكون على صورة المسيح .

+الله له مقاصد فى حياة كل انسان يصل إليها بكل الطرق .

+هل أنا سائر حياتى فى دائرة مقاصد الرب ؟!

+مَن أراد أن يسير فى مقاصدى (أى يكون لى تلميذاً) ينكر نفسه .. يحمل صليبه.. ويتبعنى .

+الوحدانية والشركة فى الـزواج المسـيحى تعنى أولاً وأخيراً الشركة والوحدانية فى الله رأس الأسرة .

+إن الزواج ليس هو السماح القانونى لرغبتين جسديتين أو لحساب أحد منهم .. بل الزواج هو ظهور الحب الالهى فى الحب البشرى عن طريق السر .

+إن كلمة عذراء ليست تعنى عدم الزواج . بل تعنى عذراوية القلب . أى عدم ارتباطه بشئ فى العالم ، وتفرغه بالكامل لحب العريس السماوى .

+بقدر ما تشتهى النفس بقدر ما يعطيها الله ..

+بقدر شهوة النفس للمسيح بقدر ما تأخذ ..

+ فالذى طلب إكليل شهادة .. أخذ .

+والذى طلب بتولية ... أخذ .

+والذى طلب مجرد حياة مسيحية عادية أخذ .

+المسيح يعطى على أساس مقياسين :

المقياس الاول شهوة النفس والمقياس الثانى : حسب غناه .

+المسيح أعطانا لا أن نعرفه أو نؤمن به بل أن نحيا به وأعطانا روحـه لا ليعلمنا فقط بل ليسكن فينا ويغيّر شكلنا ، ويجدد ذهننا ، ويأخذ كل يوم مما للمسيح ويعطينا.

الحياة فى المسيح هى حركة ، وخبرة ، وتجديد ، ونمو بالروح لا يتوقف .

+المسيحية هى تبعية المسيح .. وخط سير المسيح هو المذود .. جثسيمانى .. الجلجثة .. القبر .. ثم القيامة . فتبعية المسيح إلى الأبدية هى مـرور بالضـرورة على جثسيمانى والجلجثة ..

+جثسيمانى هو تسليم المشيئة " لا مشيئتى بل مشيئتك".

+الجلجثة هى الثبات فى الصليب لكى " لا نحيا نحن بل المسيح يحيا فينا " .

منـاجاة :

لا تطلبى يا نفسى تعزية من الخارج .. إجعلى تعزيتكِ فى الله وحده .. " حبيبى لى وأنا له الراعى بين السوسن " ( نش 2 : 16 ) .

يا يسوعى .. إجعلنى غير خاضع لأحد فى هذا العالم إلاَّ لك ولكنيستك المقدسة..

هب لى ألاََّ أبالى بأمور الدنيا .. ولا أتأثر بالاستحسان ولا النقد ، وألاَّ يلهينى عنك تعدد واجباتى وعلاقاتى .

إن المسيحية جاءت لتخلق شباباً وشابات يغلبون العالم بالصليب حتى الدم .

إن الفراغ فى حياة الشباب ليس فراغاً من ناحية طول الوقت ... بل هو فراغ نفسى روحى .

إن إنحرافات الشباب اليوم سببها القلق والاضطراب ..

وهم فى حاجة إلى نور المسيح وصدره الواسع .

المشكلة الحقيقية تكمن فى سطحية أبناء المسيح . فلو ضربوا بجذورهم فى الأعماق لتحولوا إلى منارة تهدى شباب العصر المتخبط .

ليس الشيطان أقوى منك لأنك لست وحدك .

الشر ليس من طبيعتك لكنه كالزوان يغرسه فيك العدو فلا تيأس .. وعندما تقلع الزوان من قلبك يظهر لك جمالها (طبيعتك)

مشاكل الشاب عندما تحل بالاشباع الجنسى ، وتركيز الحديث مع الشباب عن الكبت والاختلاط ، والجنس أكثر من الحديث عن المسيح والتوبة ... كل هذا بلا شك هو جنوح من السفينة ( سفينة حياتنا ) لتصطدم بصخرة هذا العالم .

إذا ترك الانسان زمام حياته يتحول إلى أسير لأهوائه وعبد لمطالبها المهلكة .

يا أحبائى الشبان ـ إن يسوع القائم بجراحاته أكبر شهادة لكم على القوة الكامنة فيكم ... العالم جرحه وهو غلب العالم ...

العالم كل يوم يجرحكم .. فانظروا لرئيس إيمانكم يسوع الغالب .

خطايانا جرحته ... وهو غلب وقام بآثار جراحاته .. انظروا إلى رئيس إيمانكم .

المسيحى الذى يتمسك بالحـق فى حياته وعمله يتهمه زملاؤه أنه غير متفتح الذهن ... المسيحى المتسامح يتهمونه بالعبط ...

+ الذى يترك العالم ليعبد الله فى دير يتهمونه بالهروب ...

+ الانسان الشهوانى هو عريان من ثوب الطهارة ...

+ الانسان الغضوب والحقود هو عريان من ثوب المحبة ...

+ الانسان المتكل على ذاته هو عريان من ثوب النعمة ...

مناجــاة :

يا نفسى هل أحسستِ بعريك ، بفقرك ، ببؤسك ؟

يا نفـسى فـيما يجول بفـكرك كل ليلة ! فى الشهادة .. فى الدرجة . فيما يقول الناس عنى .. فى المظهر ... تخلى يا نفسى بسرعة .
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

هل خلص اللص اليمين بدون معمودية

هل خلص اللص اليمين بدون معمودية


يتساءل البعض فى بعض المنتديات إن كانت المعمودية شرط لنكون مستحقين الخلاص الموهوب على عود الصليب، فكيف خلص اللص اليمين بدون معمودية؟

و للإجابة أقول:

بالنسبة لخلاص اللص اليمين فكنيستنا تسلمه لنا فى طقس الجمعة العظيمة عند قراءة أمانة اللص اليمين إذ نقول:

من رأى لصاً آمن بملك مثل هذا اللص؟!
أيها اللص الطوباوى، ماذا رأيت و ماذا أبصرت حتى إعترفت بالمسيح المصلوب بالجسد؟!
ما رأيت المسيح الإله متجلياً على طور طابور فى مجد أبيه، بل رأيته معلقاً على الاقرانيون.
التلميذ أنكر، و اللص صرخ قائلاً: أذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك ...

من هنا نرى عدة أشياء ميزت إيمان اللص عن غيره إذ إنه لم يؤمن بالسيد المسيح صانع المعجزات، و لا مشبع الجموع، ولا من أقام الميت، ولا من أخرج الشياطين، و لا بالسيد المسيح المعلم فى المجامع و على جبل الموعظة، و لا بالسيد المسيح المتجلى على الجبل. بل إن اللص آمن فى وقت كان يسخر فيه رؤساء الكتبة و الفريسيين من السيح المسيح قائلين: خلص آخرين و أما نفسه فلم يقدر أن يخلصها (مت 27: 42). لقد آمن اللص اليمين بشخص مصلوب كله جراحات من أعلى رأسه إلى إخمص القدمين. لقد آمن بشخص يبدو لمن حوله كمن لا حول له و لا قوة. و لكنه آمن حينما أبصر إضطراب الطبيعة كلها من أجل هذا المصلوب بالجسد، لقد آمن لأسباب لا نعرفها و لكن فى ظروف كلنا يعرفها و يعرف أن التلاميذ هربوا، و أن بطرس أنكر معلمه، و أن يهوذا الاسخريوطى خان سيده. لذلك فاللص اليمين حالة فريدة فى الايمان، و حالة صعب أن تتكرر.

من الطبيعى أن أؤمن بالله فى قوته، من الطبيعى أن أعلن إيمانى حينما أرى قوة الله و مجده. أما أن أؤمن بالله الظاهر فى الجسد و هو فى أضعف صورة له حسب الناسوت فهذا إيمان معجزى لا يتكرر.

و إن كان بولس الرسول قد قال لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته (في 3: 10) فاللص اليمين طبق هذه الآية حرفياً إذ إنه كان مصلوباً بالفعل مع السيد المسيح، و لقد شاركه آلامه.

و من حيث المعمودية فلقد كانت معمودية اللص اليمين فى دمه كما كانت معمودية الكثير من الشهداء الذى استشهدوا حينما رأوا معجزات تحدث أثناء عذابات الشهداء المسيحيين فكان الأباطرة و الولاة يأمرون بأن تؤخذ رؤوسهم أجمعين ساعة إيمانهم كما نقرأ فى سيرة إستشهاد أمير الشهداء مار جرجس، و سيرة الشهيد بقطر، و سيرة شهداء كثيرين. فكانت معمودية هؤلاء الشهداء الذين آمنوا قبل إستشهادهم مباشرة فى دمائهم. كذلك أيضاً معمودية اللص اليمين كانت فى دمه المسفوك ساعة أن أعلن إيمانه بالسيد المسيح. و لذلك يقول لنا معلمنا بولس الرسول أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته (رو 6: 3). و المعمودية هى موت مع السيد المسيح و القيامة معه، إذ إننا جميعا بالمعمودية صرنا مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه (كو 2: 12). و اللص اليمين مات مؤمناً مع موت السيد المسيح بالجسد، و قام معه كما وعده مخلصنا على الصليب إنه فى نفس اليوم يكون معه فى الفردوس (لو 23: 43).


لذلك فشرط المعمودية متحقق فى اللص اليمين، علاوة على شرط الايمان، أضف إلى ذلك أن هذا الايمان معجزى كما شرحت سابقاً، و لقد قال عنه القديس أغسطينوس إن السيد المسيح خلص اللص لئلا ييأس أحد، و جعله وحيداً لئلا يطمع أحد. و ذلك حتى لا يقول قائل إنى سأعيش كما يحلو لى و سأختطف الفردوس بكلمة أقولها قبل موتى فأعلن إيمانى بالسيد المسيح مخلصاً و غافراً للخطايا فأصير سارقاً للفردوس كما فعل اللص اليمين. يجب أن ندرك أن الله ليس بساذج حتى ننصب عليه و نحيا كما يحلو لنا و ليس كوصاياه، ثم نضحك عليه بكلمة قبل الموت.

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

الا رجاء في الدنيا ؟

الا رجاء في الدنيا ؟

وقف شاب على جسر وتفرس تحته في ماء النهر . بماذا يفكر ، وما يحزنه في قلبه ، حتى غدى مصفراً ؟ انه يائس الى آخر درجة ، وقد قال في نفسه : انتهى أملي في الحياة . واخيراً صمم على القفز في احضان الموت ، لينهي كل شيئ ، وتزول المآسي والضيق . دارت هذه الافكار في رأسه وهو واقف ليلاً بمفرده. كيف تأتيه افكار مثل هذه ؟ الشيطان يجرب الانسان ويجذبه الى الخطية ، ثم يدفعه الى ارتكاب الرذائل المنكره حتى الجرائم . وبعدئذ يخاطبه : ليس لك رجاء ، انت ضال وهالك ، فالافضل ان تشنق نفسك بحبل ، او تلقي بنفسك في البحر فتستريح . حقاً كثيرون ينخدعون بوسوسة الشيطان وينتحرون ، مفارقين الحياة بارادتهم الخاصة . من ينتبه لأخبار الجرائد في ايامنا ، يفزع من كثرة المنتحرين . ومن يفتش على اسباب موتهم يجدها احياناً تافهة . رسب طالب في صفه ، فظن ان كرامته خدشت . فأطلق النار على نفسه . وأب عارض ابنه في خطبته لفتاة غير مرغوبة ، فأجابه الشاب : هي أو لا واحدة . ولما لم يوافق الاب قرر الاثنان الانتحار سوياً . فبخطية القتل سيمثلان امام الله القدوس للدينونة . ورجل رأى انخفاض ارباحه في التجارة ، فحاول نسيان ذلك بالمسكرات . واقام صِلات غير بريئة مع بعض النساء . فطالبه اولاده وزوجته بلطف ، ليترك خطاياه ، ويبدأ حياة جديدة . لكنه أصر ان يشنق نفسه ، تاركاً اليأس للآخرين . وبنت اختلفت مع والديها ، ولم تتصالح معهما . ورفضت النصح للتصالح ما دام وقت ، لئلا تأتي الندامة متأخرة . ومات الأب فجأة بالسكتة القلبية ، فلم تجد البنت فرصة للصلح ، وفي يأسها فتحت قفل البوتوغاز، ولم تلبث برهة حتى فارقت الحياة . الناس يتصرفون اليوم بحياتهم بلا مبالاة ، غير مدركين انها هبة الله . ورغم انهم يجهدون للتقدم ، وبدلاً من حصولهم على السلام ، يُخرَّبون بعبودية الخطية ، ملقين بانفسهم في التهلكة . ما هو سبب ازدياد عدد المنتحرين ؟ نقصان الايمان ! في هذه الايام نرى الملحدين يبذرون الشك بالكتاب المقدس في القلوب الناشئة ، وينزعون صخرة الايمان التي يقفون عليها من تحتهم . ويزرعون فيهم الاستخفاف بوصايا الله فيعملون ما لا يليق ، ويعيشون في اباحية مطلقة ممارسين شهواتهم بلا تحفظ ، ويتعاطون المخدرات منغمسين في فساد نفوسهم . حقاً ان الحياة بلا المسيح عبء ثقيل . وان لم يجد احد عوناً من الرب في مشاكله وضيقه ، فطبيعي ان يفارق الحياة بائساً . ليت كل الناس يدركون ان المخلص الوحيد الرب يسوع المسيح موجود وحيّ وحاضر ، ومستعد للخلاص والنجدة والعون . وان جاءك اليأس ، ولم ترى رجاء البتة ، فأقول لك : مخلصك يسوع قريب منك ، ليرفع عنك حمل خطاياك ، ويغفر لك ذنوبك . فالمسيح يجدد حياتك العتيقة الضالة ، ويفدي نفسك من الهلاك . فالرب الحيّ يهتم بك ، ويرشدك الى مستقبل منير . كان شاب متعباً من الحياة بسبب خطاياه ، فأحضر سمّاً لينتحر . ولكن جاءه صديق ، ودعاه الى الاجتماع التبشيري في الكنيسة . وبعد العظة اتى الى المبشر باثارة في قلبه ، واخبره بمعاناته من تسلط الخطية الثقيل عليه . واحاطه علماً بعزمه على الانتحار . فقال له المبشر : لا تيأس ، لأن مخلصك موجود . فتمسك الشاب بكلمة الله ، واعترف بخطاياه امام الرب الحيّ ، واختبر عملياً ان يسوع المسيح يقبل الخطاة . فأصبح المذنب اليائس مؤمناً مسروراً ، ونادى الآخرين : الحمد لله ، دخلت الى حياة جديدة ، واختبرت حرية روحية . مهما تكن مشكلتك والمقدار الذي غرقت به في الخطية ، فالمسيح قادر ان يخلصك وينجيك ويشفيك . تعال الى المخلص ، واخبره بضيقتك ، واطلب منه غفران خطاياك . وادرك انك وقعت في عبودية خطاياك لبعدك عن الله . استودع نفسك للمسيح المخلص العظيم ، وضع حياتك بين يديه فتختبر انه الرب الصالح يجعل كل شيء جديداً في حياتك . كثير ممن قصدوا الانتحار في يأسهم تجاسروا وتقدموا الى المسيح، والقوا باحمالهم عند قدميه. وحين ذاقوا خلاصه ترنموا بابتهاج قائلين : طوبى للذي غُفر اثمه وسترت خطيته ، قد ولَّدت قوة الله فيهم حياة جديدة ، مبنية على بر وقداسة الحق . فساروا في طريقهم فرحين . لا تيأس ، آمن فقط . فتجد ان المسيح مستعد لينظّم لك حياتك ، ويدخل فيك سلاماً وفرحاً . انه مستعد لخلاصك واعطائك البركة . هل تقبل اليه ؟ تعال الى المسيح الآن .
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

ماذا علمنى كتابى المقدس

ماذا علمنى كتابى المقدس
• أن مسرة النفس الوحيدة هى فى ناموس الرب واللهج فية نهارا وليلا
• أن شهادات الرب هى لذتى وأهل مشورتى
• أن شريعة الرب خير من الذهب والفضة
• أن كلمة الرب تعلمنى ذوقا صالحا ومعرفة
• تحفظنى كلمة اللة من الهلاك
• كلام اللة حلو لحلقى واحلى من العسل لفمى
• أن رأس كلام اللة حق واحكامة كلها عدل
• كلام الحياة الابدية عند الرب يسوع
• أن الرب يسوع المسيح هو الكلمة الازلية
• أن كلمة اللة حية وفعالة وأمضى من السيف ذى حدين
• أن غاية الوصية فهى المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وأيمان بلا رياء
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

سامري .. ومجروح

سامري .. ومجروح

حتى من يناصبنا العداء

يحتاج الى المسيح

انه ببساطة مثل كل الناس

يحتاج الى تغيير .. الى أن يخلق خليقة جديدة

انه مجروح.. فهل تكون بالنسبة له

سامري؟

سامري .. ومجروح

عندما دخلت إلى محطة الوقود القريبة من بيتنا كي أتزود بالوقود لسيارتي لم أكن قد سمعت بالحادث المؤسف الذي حدث لصاحبها, في الواقع أنني لم أكن معتادا على ارتياد هذه المحطة لعلمي السابق بكراهية صاحبها لي. ولولا انشغالي الشديد في هذا اليوم وحاجة سيارتي الشديدة للوقود لما دخلت هذه المحطة, فصاحبها شخص متعصب لإيمانه ولا يحب من هو مثلي واضعا في ذهنه أن صاحب الديانة الحقيقية هو من يردد الشهادتين و إيمان الرجل تتحدد بطول اللحية واللباس الأبيض أما أنا صاحب اللباس الأوربي والذقن الحليقة فعميل غربي لا أفقه في العبادة ولا علاقة لي بالله مطلقا، فأنا كافر بالنسبة له. لذلك كنت لا أسلم من لسانه السليط وسخريته اللازعة كلما جئت لأزود سيارتي بالوقود

ولكن اليوم كانت سيارتي تحتاج إلى الوقود بشده ولا مجال لأن لأن أقودها لأبعد من ذلك فدخلت المحطة وأنا أصلي إلى الله أن يعطيني روح الصبر والتسامح في تحمل دعاباته السخيفة. وعندما دخلت وجدت ابنته الشابة وهي تقف أمام الوقود تزود السيارات على غير العادة. وعندما نظرت إليها وجدت عيناها وقد تورمت من البكاء إلي حد فظيع مما استرعى انتباهي فبسرعة نزلت من سيارتي واتجهت إليها قائلا

- ماذا حدث يا بنيتي؟ أين والدك؟

- ألم تعلم بالحادث يا سيدي القس؟

- كلا, ماذا حدث؟

- لقد وقع بالأمس في مرجل القار المغلي, وأخرجناه إلى المستشفى في حالة يرثى لها. وهو بين الحياة و الموت .. وكل عائلتي لديه الآن ..

ثم صرخت باكية

- والدي يموت يا سيدي القس

نظرت إليها في شفقة وربت على كتفها قائلا

- هون عليك يا بنيتي , آن رحمة الله واسعة.. زوديني بالوقود سريعا و أعطيني عنوان المستشفى حتى أذهب إليه

- لا داعي يا سيدي , سيظن أنك شامتا فيه وسيمطرك بالكثير من السباب

- بسرعة يا بنيتي كي لا أتأخر.

… وخرجت من محطة الوقود وأنا ملئ بالمشاعر , ذلك الرجل السليط اللسان كانت آخر مرة تعاملت فيها معه كانت من خلال ابنتي الصغيرة, في الأسبوع الماضي , كانت الدنيا شتاء والبرد قاصي, والثلج قد ملأ المكان, ولم يكن بالبيت أي جاز كي يملأ المدفأة كي نستدفئ في تلك الليلة الشديدة البرودة. فألبست ابنتي الصغيرة الكثير من الثياب وأعطيتها قنينة جاز وأرسلتها إليه كي يمدني بالجاز الذي يدفئ ليلتي الباردة. وعندما ذهبت اليه أمطرها بوابل من الشتائم ورفض أن يعطيها الجاز رغم أن معها ثمنه وطردها قائلا

- دعي والدك الكافر يجعلك تستدفئن بصلاته

وعندما ولت راجعة تابع صراخه فيها قائلا

- أو ربما يميته الله في هذه الليلة فيستدفئ هو في نار جهنم. وقتها أعطيك أنا الذي يدفئكم أنتم

… لم أعرف السر وراء غلظة قلبه وسلاطة لسانه, لم أفهم .. كان الرجل صعب المراس جدا ولسانه سبب له في مشاجرات كثيرة. ووقع في أزمات كثيرة ولولا موقعه المتميز لفقد الكثير من زبائنه.

والآن ها هو قد وقع في الزيت المغلي , لم أفهم كيف رغم أن البنت شرحت لي ولكني لم أستطع أن أتخيل الموقف . ولكني عرفت أنه فقد جلده كله , ويعيش في ألم مبرح منذ الأمس. وفرصته في الحياة شبه معدومة.


وصلت الى المستشفى وبسرعة اتجهت الى قسم الحروق, كان الجو متوترا جدا, والعائلة كلها كانت متجمعة, بسرعة دخلت اليه وما أن رآني من بعيد حتى صرخ

- أخرج من هنا, هل جئت كي تتأكد من موتي يا عميل الشيطان.. ابتعد ..

وكان صوته عاليا فخرجت مسرعا حتى لا تكون هناك فضيحة داخل المستشفى ولكني ذهبت الى الطبيب وسألته عنه فقال لي

- لقد فقد الكثير من جسده , وحياته شبه منتهية, ولكنه الآن يحتاج إلى كثير من الدم خلال فترة قصيرة

- أستطيع أن أعطيه

- نحن نقوم ببذل مجهود بلا أمل, وهو كلما يعيش أكثر يتألم أكثر فلو تركناه..

قاطعته وقلت بسرعة

- تكون قد ارتكبت جريمة في حقه يا دكتور’, المحاولة هي أهم شئ وليفعل الله ما يراه مناسبا.

- لست أدري ماذا تفيده أن أزوده من عمره تلك الساعات القلائل, هو سيعيشها في ألم , لولا المسئولية لكنت قتلته رحمة به.

- أنت لا تنقص أو تزيد من عمر أي إنسان يا دكتور, هو الرب, ومن يدري, فقد يحتاج المرء إلى دقائق قليلة تغير مصيره كله يا سيدي الطبيب , وليس من حق أي إنسان أن ينقص ثانية واحدة من عمر إنسان آخر , في شريعة السماء هذا أسمه قتل.. هل ستأخذ مني الدماء

نظر إلى ساخرا وقال

- يبدوا أنك تحبه كثيرا, هل هو قريبك؟

- نعم.. هو قريبي

- ما صلة القرابة

- أنا سامري, وهو مجروح

- لم أفهم صلة القرابة

- في الكتب المقدس يحدثنا عن رجل كان ملقى على الأرض بين الموت والحياة ووجده سامريا, فأنقذه ولقبه المسيح أنه قريبه, رغم حالة العداء من جهة الجسد

- إذن , أنت عدوه من جهة الجسد

- هو يقول

- لكنك لن تنجح في إنقاذه

- من يدري؟

ساعات تمر وأنا جالس أمامه في المستشفي، لقد سحبوا مني الكثير من الدم.. وهو الآن في غيبوبة الله وحده يعرف متي يستفيق منها.

وفجأة فاجأتني صرخة هائلة، ألم فظيع يشعر به ذلك الرجل.. كان الله في عونه.. اتجه بنظره إلى ولكنه لم يصرخ.. بل قال

- أنت لا زلت هنا؟!

- كيف حالك أيها البطل

- أنت أعطيتني دماً.. أليس كذلك؟

- نعم

دمعت عيناه تأثراً وقال

- لماذا.. لماذا لم تتركني أموت؟

وتحولت الدموع إلى بكاء

تقدمت جهته وقلت

- كيف اتركك تموت الآن .. وأنت شخص عزيز جداً علي وأيضاً عزيز في عيني الرب.. هل تعلم أين أنت ذاهب إذا انتقلت الآن؟!

- إلى الجحيم

قالها صارخاً.. فقلت له

- هل رأيت عذاب الحرق؟ .. هل تستطيع أن تحتمل هناك، وإلى الأبد؟

لم يتكلم بل عيناه أخذت تدمع, ثم راح يهذي قائلا

- هو الثمن.. ثمن الخطايا والأعمال الشريرة الذي يدفعه كل إنسان .. كلنا سنذهب إلى هناك .. أنت وأنا

- ولماذا تكلف نفسك عناء دفع ثمن خطاياك وهناك من دفعها عنك يا رجل.

- يسوع؟

- أنت تعرفه؟

- ومن لا يعرفه.. نبي عظيم عاش وعمل الكثير من المعجزات وأراد اليهود قتله فرفعه الله اليه لطهارته

- أنت لا تعرفه إذن

- أعرف الله وحاولت ارضاؤه بكل قوتي

- وهل أرضيته

- أعرف أنني حاولت أن أرضيه ، ولكني لا أثق في هذا الآن، بداخلي شئ غير راضي عنه

- لذلك اتهمت الآخرين بالكفر ورحت تعادي كل من هو في غير دينك اليس كذلك؟

- أعرف أن أعمال لن تدخلني السماء

- ولا أعمال أي شخص، كلنا عبيد بطالون، كلنا حاولنا وفشلنا في هذا يا رجل

صرخ قائلا

- قلت لك أن كلنا لنا مصير واحد

- أتذكر الصليب؟

نظر إلى ولم يجب، فأكملت

- كم شخص صلب مع المسيح؟

قال لاهثا

- عيسى لم يصلب

- بل لقد صلب , وصلب معه رجلان والتاريخ كله يشهد على هذا , وعندما آمن به شخص مصلوب قال له يسوع ليوم تكون معي في الفردوس

هو يريد أن يقولها لك .. افتح قلبك يا رجل.. صلي إلى الله واطلب غفرانه، سلم له حياتك.. لقد بقي القليل.. أطلب منه أن يستلم ذلك الجسد المحروق والنفس المريضة..هو يريدك كما أنت يا رجل..

- لم أفعل في حياتي حسناً

- والعشار أيضا ولكنه صرخ بإيمان فنزل مبررا

- ماذا أقول له

- مثلما قال اللص، ومثلما قال العشار

سكت الرجل قليلا .. واغمض عيناه، ظننت أنه راح في غيبوبة.. فرفعت صلاة إلى الهي أن لا تكون هذه هي غيبوبة الموت.. لكنه فتح عيناه وقال

- يا رب ارحمني أنا الخاطئ.. اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك

ابتسمت وقلت

- لا تخاف الموت يا صديقي،

وبقيت أنا وهو قرابة الساعتين نصلي ويستمع إلى ترنيمي، وعلمته بعض الترانيم الصغيرة راح يترنم بها بصوته المنهك فقال باسما

- هل هذه هي التي سأرنمها في السماء

- هناك سيعلمونك ترنيمة الحمل.. إنها ترنيمة رائعة.. ستتعلمها هناك.. الآن تترنم ترانيم الدخول.. هل أنت سعيد؟

- جداً

- إذن رنم معي

ع السما رايح هنيالي لا بحزن ولاع بالي

ييجي الشيطان يهددني وبالعصيان يلبكني

بقوله روح يسوع معي طبيب الروح شفى وجاعي

وشفيت أوجاع الرجل تماما .. إنه الآن في السماء مع يسوع ، أذكر أنني عندما خرجت من عنده وقابلني الطبيب قلت له

- لقد انتهي الأمر

- أرأيت أن دماك لم تفده بأي شئ ؟ لقد عاش ساعات قليلة فقط

- هي أهم ساعات عمره

- هل كنت له سامريا؟

- نعم.. وقبل أن يرتاح من أوجاع جسده كانت نفسه وروحه قد استراحت أيضا وإذا دخلت ونظرت إلى وجهه سترى كم هو سعيد.

وخرجت من المستشفى، وركبت سيارتي.. كنت مشغولاً جداً اليوم.. لكني أجلت كل شئ في سبيل ذلك الرجل الذي استقبلته السماء بالفرح.

أدرت سيارتي راجعاً إلى البيت .. فلم يضع اليوم هباء

كم من الوقت نضيعه فى اشياء عديمه القيمه او فى تدوين اخطاء الاخرين فى حقنا
فى حين اننا من الممكن ان ننقذ حياه انسان او مساعدته
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

الراعي الصالح

عندما نقرأ فى الكتاب المقدس عن الرعاة نجد رعاة كثيرين

هابيل كان راعيا وداود وغيرهم فالراعي يربى القطيع ويعتني بة ولكن عندما يحتاج يأخذ من القطيع ويذبح ويأكل ولكن نتأمل فى الراعي الصالح الرب يسوع الذي بذل نفسه من اجل الخراف لم يذبح الخراف لكي تفديه بل ذبح لكي يفدى الخراف.

هو هذا الراعي الذي يجمع الخراف بذراعه في حضنه يحملها يقود المرضعات

تعالى إلية تجد الراحة الحماية الدفيء السعادة الحنان
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

الصليب الباكى

هل سبق وان سقطت؟؟؟؟؟وقعت؟؟؟ هويت من أعلى الجبل؟؟؟
هل سبق وان رأيت احدهم يسقط??يهوى????
ماذا كان رد فعلك؟؟؟

ماذا تفعل اذ وجدت أخيك يسقط,يهوى, بل... لا يهوى وحيدا أنما يسحب معه أخواته؟؟؟
هل ستترك اخوتك أيضا يسقطون معه؟؟؟؟؟

أخواتى
قصتى معكم قصه حدثت فى عهد الأنبا ثاوفيلس الثالث والعشرون
عندما ارتد احد المسيحين عن الايمان
واعتنق اليهوديه.

وفجاه قام امام الحشد ليقوى موقفه وبصق على صليب رب المجد
نعم .....وقف واهان الصليب وبصق عليه
واذ بالصليب يسيل منه الدم والماءمعا
وكأنه انسان يبكى حاله.
كأنه رجل يمسك بيد باقي الأخوة بدمائه التي تسيل علامه حبه لهم.
حتى لا يسقطون كأخيهم.

وبمجرد ان راه اليهود أمن عدد كبير منهم
وأعلنوا إيمانهم.


فأسرع الأنبا ثاوفيلس واخذ معه الكهنه
واخذ يعمد الاعداد الكبيره التى دخلت الايمان
وكلما اقترب ولمس مريض الصليب
برء فى الحال ومجد اسم المسيح.
أخواتي


حتى وان سقطنا ...هناك من يمسك بيدنا من أعلى الجرف.
حتى وان هوينا... هناك من ينتظرنا أسفل ليحملنا بيديه.

آخى ..أختى
لا تخشى الاعتراف بالسقوط فهناك من ينزعك منه.
هناك من ينتشلك ويحملك.
بل ...هناك من يسقط معك فى نفس الهوه حتى يعينك.
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

Thursday, February 25, 2010

اولجيوس والكسيح

اولجيوس والكسيح
يروي لنا المؤرخ الرهباني بالاديوس قصة أولجيوس والكسيح، قائلاً: روى لي كرونيوس كاهن نتريا هذه القصة: عندما كنت صغيرًا وهربت من الدير الذي به رئيس المتوحدين "الأرشمندريت" بسبب السأم، وصلت في تجولي إلى جبل القديس أنطونيوس (يقصد به الجبل الخارجي الذي قضى فيه القديس عشرين عامًا قبل دخوله البرية الداخلية)، يقع هذا الموضع ما بين بابليون (الفسطاط) وهيراقليا (هيراكليوبوليس، أحد المدن المصرية القديمة جنوب الفيوم، توجد جنوب هيراكليوبوليس الصحراء الكبرى - على جانب النيل - التي لطيبة)، مقابل الصحراء الكبرى التي تمتد إلى البحر الأحمر حوالي 30 ميلاً من النهر. عندما وصلت إلى ديره بالنهر حيث كان يسكن تلميذاه مقاريوس وأماتاس في بسبير Pispir، وهما اللذان دفناه، انتظرت خمسة أيام لألتقي بالقديس أنطونيوس. لقد قيل لي إنه يأتي إلى هذا الدير مرة كل عشرة أيام أوكل عشرين يومًا، وأحيانًا كل خمسة أيام حسبما يرشده الله، ليحقق خيرًا للذين يوفدون إلى الدير. وكان هناك يجتمع أخوة مختلفون، كل له احتياجه الخاص، من بينهم متوحد إسكندري هو أولجيوس وكان معه رجل كسيح، أما سبب مجيئهما فهو الآتي: كان أولجيوس هذا متضلعًا في العلوم الإنسانية وملهمًا، ومحبًا للخلود، ترك مباهج العالم ووزع كل أمواله، محتفظًا بالقليل منها لنفسه، إذ كان غير قادر على العمل. إذ كان قد سئم ولم يرد أن يختلط بجماعة ما وجد في السوق كسيحًا مبتور اليدين والرجلين، ليس له غير لسانه الذي به يتعامل مع المارة. وقف أولجيوس وتفرس فيه وصلى إلى الله وقطع عهدًا: "باسمك يارب سأحمل هذا الكسيح وأهتم به حتى النفس الأخير لكي به أخلص، هب لي نعمتك لأحتمل تحقيق هذا التعهد". اقترب من الكسيح، وسأله: "أتحب يا سيدي أن آخذك إلى بيتي وأعتني بك؟" أجاب: بالتأكيد أود ذلك. حسنًا، سأحضر بغلاً وآخذك. تم الاتفاق وأخذه إلى حجرة الضيافة واهتم به. عاش الكسيح خمسة عشر عامًا تحت عنايته، وكان أولجيوس يغسله ويخدمه بنفسه، ويحضر له كل طلباته. وبعد هذه السنوات الخمسة عشر بث الشيطان في الكسيح التمرد على أولجيوس، وصار يقذفه بكلمات شريرة وتجاديف ويهينه، قائلاً: "أيها القاتل السارق، أتسرق ما للغير وتريد أن تخلص بعنايتك بي؟ القِني في السوق، فإنني أشتهي اللحم". فأحضر له أولجيوس لحمًا. مرة أخرى صار يقول: "هذا لا يكفي، أريد الالتقاء بالجماهير، أريد العودة إلى السوق! ما هذا العنف! ردني إلى حيث وجدتني!". لو كانت له يدان لخنق أولجيوس بسرعة بسبب عنف الشيطان الذي تملك عليه. ذهب أولجيوس إلى النساك القريبين منه، وسألهم: ماذا أفعل؟ لقد حطمني الكسيح باليأس؟ هل ألقيه خارجًا، وقد تعاهدت مع الله أن أعتني به، وأخشى الحنث بالوعد. فإن كنت القيه خارجًا فإنني لا أدري ماذا أفعل. أجابوه: "مادام العظيم (أنطونيوس) حيًا اذهب إليه. خذ الكسيح في مركب وأحضره إلى الدير. انتظر حتى يأتي العظيم من مغارته وضع القضية بين يديه. وما يقوله لك افعل، فإن الله ينطق به". اتفق معهم على ذلك، فوضع الكسيح في مركب وأخذه إلى دير تلاميذ أنطونيوس. حدث أن جاء العظيم في الليل متأخراً ملتفاً في عباءة من جلد. وإذ وصل إلى ديرهم نادى، قائلاً: "أيها الأخ مقاريوس، هل جاء أحد من الأخوة؟" وكان يجيبه: "نعم". فيسأل : "هل هم من مصر أم من أورشليم؟". لأنه كان قد أعطى إشارة للتفاهم، فإن كان من المتهاونين يقول "من مصر"، وإن كان من الجادين والوقورين يقول: "من أورشليم". سأله إذ ذاك كعادته: "هل هم من مصر أم أورشليم؟" فأجابه: إنهم خليط. كان إذا قيل له إنهم من مصر يأمر لهم بطبخ عدس ليأكلوا ويصلي لأجلهم ثم يصرفهم، وإن قيل إنهم من أورشليم يجلس معهم طول الليل يحدثهم عن الخلاص. في تلك الليلة جلس - حسب ما قاله كرونيوس - ونادى الجميع دون أن يخبره أحدهم عن أسماء الضيوف. ولما حلَ الظلام نادى: "أولجيوس، أولجيوس، أولجيوس". لم يجب الرجل المتعلم السابق ذكره ظنًا منه أنه يوجد آخر غيره يحمل ذات الاسم، فناداه أنطونيوس مرة أخرى، قائلاً له: "إنني أقصدك أنت يا أولجيوس يا من قدمت من الإسكندرية". فقال لأولجيوس: "أسألك ماذا تريد؟ لماذا أتيت إلى هنا؟". أجاب أولجيوس: "الذي أعلمك باسمي لابد أنه أخبرك بعملي". قال له أنطونيوس: "إنني أعرف لماذا جئت، إنما أخبر الاخوة علانية لكي يسمعوا". أجاب أولجيوس: "لقد وجدت هذا الكسيح في السوق، وتعهّدت أمام الله على الاعتناء به فأخلص به وهو بي. وبعد كل هذه السنين بدأ يزعجني فخطر بفكري أن أتخلص منه، لذلك جئت إلى قداستكم لتخبرني ماذا يجب أن أفعل، ولكي تصلي عني لأني حزين للغاية". في هدوء ووقار أجابه أنطونيوس: "أتريد أن تتخلص منه؟ لكن الذي خلقه لن يتخلص منه. أنت تنبذه فيقيم الله من هو أفضل منك ليعتني به". صمت أولجيوس وجثا على ركبتيه، ثم تركه أنطونيوس، وبدأ يعنف الكسيح، قائلاً له: "أيها الكسيح المشوّه، يا من لا تستحق الأرض ولا السماء، لماذا لا تكف عن مقاومة الله نفسه؟ ألا تعلم أن المسيح هو الذي يخدمك؟ كيف تتجاسر وتتفوه بمثل هذه الألفاظ ضد المسيح؟ ألم يُقم لك هذا الرجل خادمًا لك من أجل المسيح؟". هكذا كان قاسيًا عليه، ثم تركه ليتحدث مع بقية الاخوة بخصوص احتياجاتهم المختلفة، ليعود ثانية إلى أولجيوس والكسيح ويقول لهما: "لا تبقيا هنا، بل عودا إلى حيث جئتما. إيّاكما أن تنفصلا عن بعضكما البعض، سوى في القلاية التي تشاركتموها كل هذه السنوات، فإن الله يرسل لكما الآن يطلبكما. وقد حلت هذه التجربة بكما لأن الموت قد اقترب منكما، وسوف يزكّيكما بالإكليل. لهذا لا تفعلا غير ما قلته لكما حتى متى جاء الملك يجدكما". عادا بسرعة إلى قلايتهما، وبعد أربعين يومًا تنيح أولجيوس، وبعد ثلاثة أيام مات الكسيح أيضًا.
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

سيرةالقديس العظيم الانبا مكاريوس

ولد فى يوم الأربعاء 10 سبتمبر 1923 فى قرية أولاد يحيى بحري ( نجع الجامع ) مركز دار السلام محافظة سوهاج v اسم أمه رنه شنودة v درس بالمدرسة الابتدائية بالقرية و استغل بالزراعة و رعاية الأغنام v ترهب بدير السيدة العذراء اِِِلبراموس فى 21 نوفمبر 1946.باسم الراهب ادم v نال درجة الشموسية على يد المتنيح الأنبا توماس مطران طنطا فى 26 مارس 1947 v فى عام 1948 ذهب إلى كلية اللاهوت بحلوان v سيم قسا على يد المتنيح الأنبا مكاريوس أسقف دير البراموس فى 2 ابريل 1950 باسم القس بولس البر موسى v تخرج من كلية اللاهوت فى مايو 1953 v عين كاهنا لكنيسة الشهيد مار جرجس ببور فؤاد فى أكتوبر 1953 v سيم قمصا يوم الأحد 25 مارس 1956 v سيم أسقفا على ايبارشية قنا و قوص و نقادة و دشنا و البحر الأحمر و توابعها يوم الأحد الموافق 9 سبتمبر 1965 على يد قداسة البابا كيرلس السادس v ظل يخدم الايبارشية فى حب و بذل و عطاء أكثر من ربع قرن v تنيح بسلام يوم الأحد 3 فبراير 1991 اثنا قيامه بصلاة القداس الالهى وهى كانت شهوة قلبه أن يتنيح اثنا صلاة القداس. v كانت صلواته حصنا لشعبه v عاشت الكنائس فى ابر وشيته فى زمان رئاسته فى سلام عجيب v صنع معجزات كثيرة فى حياته. و مازال سيل المعجزات بعد نياحته v شفى مرضى مسيحيون و مسلمون v اخرج شياطين, وكانت الشياطين ترتعب منه v صنع قوات......... حل مشاكل v فك ضيقات.......... عواقر أعطهن الله نسلا بكلمة منه v علمنا حياة الصلاة و محبة الصوم و أن نعيش التواضع الحقيقي v لم يفارق ايبارشيته حتى اليوم v يقام احتفال سنوي برعاية الأنبا شاروبيم أدام الله حياته, فى ذكرى نياحته و يحضره الآلاف من شعبه من كافة أنحاء البلاد بل و من الخارج أيضا لان معجزاته الآن فى كل مكان فى العالم لمن يعرفه و من لا يعرفه من تقابل معه و من يسمع عنه لأول مرة و من يعرفه هو بنفسه v مزاره بكنيسة مارمرقس بقنا ويزوره يوميا مئات من الناس لنيل بركته, كما تفد إليه الرحالات من جميع ربوع البلاد

معجزاته
صدرت حتى الان من مطرانية الاقباط الارثوزكس بقنا اربعة اجزاء من كتب معجزاته كما يوجد بالمكتبة الصوتية تسعة اجزاء من الاشرطة التى تحوى المعجزات . وصدر فيلم عن حياته تحت اسم خادم طوباوى . كما يوجد ايضا شريط فيديو مصورا به القداس الذى تنيح اثنائه . عند قوله يالذى اعطى تلاميذه القدسين و رسله الاطهار فى ذلك الزمان أعطنا و ك..... ...... ...
و مال بوجهه ناحية المذبح و سقط على الارض , وكان ممسكا بالجسد المقدس نصف على نصف كمثال الصليب والعجيب ان الجسد المقدس سقط من بين يديه متجها ناحية الارض ثم رايناه يرتفع مرة اخرى ليستقر فى الصينية وان ملاك الذبيحة لم يشأ أن يسقط جسد الرب على الارض فحفظه من كل سؤ, وهذه معجزة كبرى وتظهر جليا فى شرط النياحة عند عرضه بالتصوير البطىء.
وهو الذى طلب ان يتم تصوير هذا القداس بالفيديو و كانت هى المرة الوحيدة التى يطلب فيها ذلك الامر

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook