ابحث عن اى شى ترنيمة - فيلم - عظة - اخبار المسيحين - اضطهاد المسيحيين هنا

بحث مخصص

اشترك فى المدونة

ادخل ايميلك وتابع كل ما هو جديد

Delivered by FeedBurner

Saturday, February 27, 2010

هل خلص اللص اليمين بدون معمودية

هل خلص اللص اليمين بدون معمودية


يتساءل البعض فى بعض المنتديات إن كانت المعمودية شرط لنكون مستحقين الخلاص الموهوب على عود الصليب، فكيف خلص اللص اليمين بدون معمودية؟

و للإجابة أقول:

بالنسبة لخلاص اللص اليمين فكنيستنا تسلمه لنا فى طقس الجمعة العظيمة عند قراءة أمانة اللص اليمين إذ نقول:

من رأى لصاً آمن بملك مثل هذا اللص؟!
أيها اللص الطوباوى، ماذا رأيت و ماذا أبصرت حتى إعترفت بالمسيح المصلوب بالجسد؟!
ما رأيت المسيح الإله متجلياً على طور طابور فى مجد أبيه، بل رأيته معلقاً على الاقرانيون.
التلميذ أنكر، و اللص صرخ قائلاً: أذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك ...

من هنا نرى عدة أشياء ميزت إيمان اللص عن غيره إذ إنه لم يؤمن بالسيد المسيح صانع المعجزات، و لا مشبع الجموع، ولا من أقام الميت، ولا من أخرج الشياطين، و لا بالسيد المسيح المعلم فى المجامع و على جبل الموعظة، و لا بالسيد المسيح المتجلى على الجبل. بل إن اللص آمن فى وقت كان يسخر فيه رؤساء الكتبة و الفريسيين من السيح المسيح قائلين: خلص آخرين و أما نفسه فلم يقدر أن يخلصها (مت 27: 42). لقد آمن اللص اليمين بشخص مصلوب كله جراحات من أعلى رأسه إلى إخمص القدمين. لقد آمن بشخص يبدو لمن حوله كمن لا حول له و لا قوة. و لكنه آمن حينما أبصر إضطراب الطبيعة كلها من أجل هذا المصلوب بالجسد، لقد آمن لأسباب لا نعرفها و لكن فى ظروف كلنا يعرفها و يعرف أن التلاميذ هربوا، و أن بطرس أنكر معلمه، و أن يهوذا الاسخريوطى خان سيده. لذلك فاللص اليمين حالة فريدة فى الايمان، و حالة صعب أن تتكرر.

من الطبيعى أن أؤمن بالله فى قوته، من الطبيعى أن أعلن إيمانى حينما أرى قوة الله و مجده. أما أن أؤمن بالله الظاهر فى الجسد و هو فى أضعف صورة له حسب الناسوت فهذا إيمان معجزى لا يتكرر.

و إن كان بولس الرسول قد قال لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته (في 3: 10) فاللص اليمين طبق هذه الآية حرفياً إذ إنه كان مصلوباً بالفعل مع السيد المسيح، و لقد شاركه آلامه.

و من حيث المعمودية فلقد كانت معمودية اللص اليمين فى دمه كما كانت معمودية الكثير من الشهداء الذى استشهدوا حينما رأوا معجزات تحدث أثناء عذابات الشهداء المسيحيين فكان الأباطرة و الولاة يأمرون بأن تؤخذ رؤوسهم أجمعين ساعة إيمانهم كما نقرأ فى سيرة إستشهاد أمير الشهداء مار جرجس، و سيرة الشهيد بقطر، و سيرة شهداء كثيرين. فكانت معمودية هؤلاء الشهداء الذين آمنوا قبل إستشهادهم مباشرة فى دمائهم. كذلك أيضاً معمودية اللص اليمين كانت فى دمه المسفوك ساعة أن أعلن إيمانه بالسيد المسيح. و لذلك يقول لنا معلمنا بولس الرسول أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته (رو 6: 3). و المعمودية هى موت مع السيد المسيح و القيامة معه، إذ إننا جميعا بالمعمودية صرنا مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه (كو 2: 12). و اللص اليمين مات مؤمناً مع موت السيد المسيح بالجسد، و قام معه كما وعده مخلصنا على الصليب إنه فى نفس اليوم يكون معه فى الفردوس (لو 23: 43).


لذلك فشرط المعمودية متحقق فى اللص اليمين، علاوة على شرط الايمان، أضف إلى ذلك أن هذا الايمان معجزى كما شرحت سابقاً، و لقد قال عنه القديس أغسطينوس إن السيد المسيح خلص اللص لئلا ييأس أحد، و جعله وحيداً لئلا يطمع أحد. و ذلك حتى لا يقول قائل إنى سأعيش كما يحلو لى و سأختطف الفردوس بكلمة أقولها قبل موتى فأعلن إيمانى بالسيد المسيح مخلصاً و غافراً للخطايا فأصير سارقاً للفردوس كما فعل اللص اليمين. يجب أن ندرك أن الله ليس بساذج حتى ننصب عليه و نحيا كما يحلو لنا و ليس كوصاياه، ثم نضحك عليه بكلمة قبل الموت.

Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

2 comments:

Anonymous said...

اذا كانت المعمودية هى شبه موت مع المسيح وقيامة معه فنصير خليقة جديدة فاذا اللص اليمين مات فعليا مع المسيح فالاتكون اعظم معمودية ؟........ثانيا لم تكن الكنيسة قد تأسست بعد فيكون اللص اليمين من ابرار العهد القديم اللذين خلصوا بالختان والذبائح.....كما انه فى ايمان كنيستنا يوجد نوع من المعمودية تسمى معمودية الدم

Anonymous said...

الرأى الأفضل هو أن هذا اللص يحسب من أبرار العهد القديم
فلم يعتمد داود ولا ابراهيم ولا سليمان ولا صموئيل
بل كلهم نظروا المواعيد وصدقوها
التجديد للطبيعة البشرية يحسب بعد قيامة المسيح ونفخة الروح القدس لأعطاء سر الكهنوت لكنيسته أى لتلاميذه

Post a Comment

لا تقراء وترحل
اضف تعليقا