ابحث عن اى شى ترنيمة - فيلم - عظة - اخبار المسيحين - اضطهاد المسيحيين هنا

بحث مخصص

اشترك فى المدونة

ادخل ايميلك وتابع كل ما هو جديد

Delivered by FeedBurner

Saturday, February 27, 2010

حــاكم نـفـسه

حــاكم نـفـسه

حقا قال الكتاب المقدس
( حاكم نفسه خير من حاكم مدينه )
ولاني لم اعرف كيف احكم نفسي في غضبه الامس
فانتج الفرن (مخي) في الثالثه صباحا هذه الافكاروحاولت ان افهم


لـمـاذا ؟

حاكم المدينه (اسره او شله او مشروع او مدير او حتي مسئول صغير)
يستخدم سلطاته وقوته ونفوذه وامكاناته ليسخر جميع من في المدينه لتنفيذ رغباته وشهواته
وهنا نجد انفسنا امام نوعين من الحكام


الجــيـد والــــردئ

و الحاكم الجيد هذا رغباته ليست شريره ولكنها لخير المدينه
اما الحاكم الردئ فرغباته لخير نفسه ولنتحدث اولا عن


الـحـاكـم الـجـيـد

فرغباته للخير و في سبيل تنفيذ هذه الرغبات من انشاءات وتعمير وبناء وتربيه
يستخدم كل الطاقات الممكنه الظاهره ويضغط علي سكان المدينه لاخراج الطاقات الكامنه فيهم
ليكونوا اكثر انجازا لتحقيق ما يظن هو انه لخيرهم
وان كان طموحا اكثر فسيسير علي مبدأ الغايه تبرر الوسيله

ففي سبيل بناء مدرسه او مشفي او دار للعباده تزيد الضرائب ولكنها محبوبه
وتطلب التبرعات وتقدم بسخاء وتزداد القروض عن اقتناع
وتزيد ساعات العمل برضا وتقل الاجورعن طيب خاطر الي حد الوصول للسخره بمحبه
لانجاز هذا الكيان الذي يظن الحاكم انه لخير المدينه

ولكن الهدف الاصلي الخفي هو تخليد اسمه وذكره
وهو في اغلب الاحوال حاكم محبوب ومبجل ويتمني المحكومين دوامه
هذا عن الحاكم الجيد اما عن


الـحـاكـم الــردئ

فحدث ولا حرج فهذا الحاكم رغباته وشهواته هدفها فقط سعادته الشخصيه
سواء كانت سعادته هذه في الثروه او الجبروت او الجنس او الابناء او الاملاك او.....او.......
هذا الحاكم لا يهتم مطلقا كيف او متي يحقق رغباته
ولكن اهتمامه فقط ينصب علي تحقيق رغباته فتزيد في ايامه الضرئب وتحصل ببشاعه
وتفرض الجزيه والاتاوات والرشوة وتؤخذ من قوت المحكومين
وتزداد الحروب ويعم الظلم والفساد وتؤخذ النساء قسرا وتقل الاحور ظلما
وهو دائما قوي المظهرامام مؤيديه ومحبوب من المستفيدين فقط
ولكنه حاكم مكروه ومحتقر ويتمني محكوميه زواله


ففي حاله الحاكم الجيد فهو يهتم بابداء مبررات رغباته وكيف انها نبيله
ويهتم بتجميلها للمحكومين وانه فقط يعمل من اجلهم
اما الردئ فلا يهتم ويسير علي مبدأ هو كده واللي مش عاجبه يمشي او يموت


حاكم نفسه

فيحتاج ان يكون محبوبا من نفسه اكثر من الحاكم الجيد لكي يستطيع ان يحكمها فتطيعه عن حب
وعليه ان يكون ذو جبروت وبأس علي نفسه اكثر من جبروت الحاكم الردئ علي شعبه
لكي يقدر ان يشكمها

فحرب الانسان ضد نفسه اشد ضراوه من كل الحروب التي يخوضها الحاكم الردئ
وتحتاج من الحكمه والحب في التعامل اضعاف ما يحتاجه الحاكم الجيد لانجاز مشروعاته


حاكم نفسه يحارب لكي يقمع رغباته وشهواته وليس لكي ينفذها
فهو يجاهد لينهض من النوم مهما كانت شهوته اليه
ويجاهد لينام ان كان يشتهي السهر
ويجاهد ليكبح جماح غضبه حتي لو كان غضبا مقدسا وعن حق
ويجاهد لكي لا ينتقم لنفسه ولا حتي في فكره
ويجاهد لينجز عمله بأمانه واقتدار ودقه ليس فقط من اجل الاجر المكافأه
ولكن من اجل الامانه ذاتها والخير ذاته
ويجاهد نفسه ضد رغباته في الاكل الشره وايضا ضد رغباته الشخصيه في شراهه الزهد
عليه ان يكون امينا علي جسده يقوته بالقدر الكافي لاداء المهام المطلوبه منه
لا اكثر ولا اقل وجميعنا يعلم صعوبه تحديد القدر المناسب الكافي


قس علي هذا كل امور الحياه اليوميه وما هو الجهد المطلوب لحكمها

كل هذا ولم اتحدث عن الحرب ضد الخطيه والجهاد لاكتساب الفضائل
فهذه حروب شديده الصعوبه لا يستطيع الانسان ان يحكمها بمفرده
ولكن يحتاج الي معونات من قوي اعظم هي قوه القائل ان


(حاكم نفسه خير من حاكم مدينه)
Stumble
Delicious
Technorati
Twitter
Facebook

0 comments:

Post a Comment

لا تقراء وترحل
اضف تعليقا